الجيش الإسرائيلي يقرر إطلاق النار على مطلقي الألعاب النارية

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY] ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي حدوث ارتفاع ملحوظ على عمليات إطلاق المتظاهرين الفلسطينيين ألعابا نارية باتجاه قوات ومواقع الاحتلال في الضفة خلال موجة المظاهرات الأخيرة. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية التي أوردت النبأ اليوم الثلاثاء أن الحجر والمقلاع كانا رمز أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الأولى، لكن الفلسطينيين يحولوا الألعاب النارية التي يقومون بتعديلها لتسهيل إطلاقها باتجاه قوات ومواقع الاحتلال سلاحا جديدا يكاد يصبح الرمز الجديد للمواجهات. وأضافت الصحيفة أن غالبية عمليات الإطلاق تمت من خلال أداة استحدثها الفلسطينيون حيث يتم إطلاق الألعاب النارية من أنبوب معدني محلي الصنع، قد يبدو من بعيد كإطلاق نار من مسدس الأمر الذي يستوجب ردا مختلفا من قبل قوات الاحتلال التي تواجه أيضا خطر الإصابة المباشرة والتسبب بالحروق جراء إطلاق الألعاب النارية، حسب تعبير الصحيفة. واستذكرت الصحيفة إقدام قوات الاحتلال على قتل أحد المتظاهرين الفلسطينيين على حاجز قلنديا قبل عام، بعد أن اشتبه بتنفيذه عملية إطلاق نار حقيقية ليتضح بعدها أنه كان يطلق ألعابا نارية. ووفقا للصحيفة وبعد حادثة حاجز قلنديا عدّلت قوات الاحتلال أوامر إطلاق النار واعتبرت إطلاق الألعاب النارية بدرجة إلقاء الزجاجات الحارقة، وسمحت للجنود بإطلاق النار على القسم السفلي من جسم المتظاهر. وادعت الصحيفة أن المتظاهرين الفلسطينيين يستخدمون الألعاب النارية لحرق المواقع التابعة لقوات الاحتلال، مدعية احتراق موقع في منطقة الخليل تعرض أمس الأول لإطلاق العاب نارية، وكما حصل قبل عامين مع مقر قيادة الجبهة الداخلية "عوفريت" قرب القدس والتي اشتعلت فيها النيران جراء إطلاق العاب نارية ما أدى إلى إصابة 12 جنديا جراء استنشاقهم للدخان. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله "لوحظ خلال الفترة الأخيرة تزايد عمليات إطلاق الألعاب النارية من قبل المتظاهرين الفلسطينيين ويمكن لهذه الألعاب أن تتسبب بالحروق الشديدة أو العمى للجنود في حال إصابتهم مباشرة". وأضاف المصدر العسكري "هذه ليست ألعابا بل سلاحا خطيرا ونحن نتعامل معه من هذا المنظور والامر لا يتعلق باداة جديدة بل بازدياد استخدامها، ويمتنع الفلسطينيون عن إطلاق النار الحية لأنهم يعرفون ردنا، لهذا يمكن اعتبار الألعاب النارية سلاح الفقراء ويمكنه أن يتسبب بأضرار حقيقية حين يتم إطلاقه من مسافة قريبة". وردا على القرار الإسرائيلي بشأن إطلاق النار على المتظاهرين الذين يستخدمون الألعاب النارية، اعتبرت مؤسسة بيتسيلم الاسرائيلية أن القرار يشكل انتهاكا واضحا وتصعيدا من قبل الجيش الإسرائيلي في أوامر اطلاق النار على المتظاهرين الفلسطينيين بنيّة القتل. وقال كريم جبران مدير وحدة البحث الميداني في بيتسيلم لـ معا إن مؤسسة بيتسيلم حذرت اكثر من مرة الجيش الاسرائيلي من استخدام الذخائر الحية ضد المتظاهرين، والالتزام بتعليمات قادة الجيش الواضحة فيما يتعلق باطلاق النار، دون جدوى. وأضاف انه لوحظ ان اطلاق النار يتنافى مع قاعدة الخطر الذي يتشكل على حياة الجنود الاسرائيليين. وأكد نية بيتسيلم تقديم شكوى رسمية إلى النيابة الاسرائيلية لوقف هذا القرار، ولتقليص استخدام اطلاق النار ومحاسبة المنتهكين. وتابع جبران "لاحظنا خلال الايام الاخيرة وصول عدد كبير من الاصابات الخطيرة منها أربع اصابات حُوّلت إلى مستشفى هداسا بسبب استخدام ذخائر حية ورصاص معدني، وسلاح "التوتو" وهي اسلحة فتاكة تؤدي الى القتل والاعاقة.[/JUSTIFY]