الذكرى 24 لاستشهاد النسر البطل عبد الله احمد محيسن
08 أغسطس 2018

رفيقا نسراً مضى على درب الحرية و الشهادة .. درب جيفارا و غسان و وديع .. هذا الدرب الذي عمد بدماء آلاف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم و سجلوا أروع صفحات العز و الفخار من حزبنا العظيم .. آمنوا بأن الحرية يجب أن تعمد بالدماء و النصر لا يأتي بلا تضحيات .. فكان من بينهم رفيقنا الشهيد البطل النسر عبد الله محيسن .. الذي عرفته و تشهد له أزقة مخيم جباليا و شوارع تل الزعتر و ساحات النضال المتنوعة .. تربى في كنف أسرة مناضلة .. حمل فكرا جبهاويا ثوريا حرا و التحق في صفوف الجبهة الشعبية منذ بدايات الإنتفاصة الأولى .. و كان للعدو ندا .. هكذا تربى في مدرسة الجبهة .. أن نكون ندا للأعداء .. مقداما .. شجاعا .. نسراً ثائراً .. هكذا عرفه رفاقه .. شارك في الكثير من المواجهات بالحجر و المولوتوف و الرصاصة .. و لبسالته و شجاعته و رغم صغر سنة كلف بمسئولية أحدى مجموعات النسر الأحمر و القوة الضاربة للجبهة في الانتفاضة .. كان يتميز بالانضباط و حسن الخلق وبعلاقات مميزة مع رفاقه أهلته لمسئولية عدة مجموعات و عمل تحت مسئوليته رفاق يكبرونه سنا .. هكذا هو نسرنا البطل تمكن من نيل احترام الجميع و تقدير كفائتة و شجاعته .. قبل استشهاده كتب وصيته بخط يده .. وكأنه قرأ و عرف ما ينتظره .. كان يحب ترديد عبارة " إذا كان من الموت بد فمن العار أن تموت جبانا " و نقشها على جدران المخيم .. و كان على موعد مع الشهادة بتاريخ 15/3/1994 م في معركة غير متكافئة مع العدو الصهيوني ليروي بدمائه الطاهرة ثرى فلسطين ، حيث باغتته طلقات الغدر و هو في ساحات المواجهة مع قوات الاحتلال .. و وصيته لرفاقه من بعده أن استمروا أيها الرفاق و كونوا للعدو ندا .. و في ذكرى النسر عبد الله و كل شهدائنا .. لابد و أن ندرك جميعا بأن الأجساد ترحل و لكن الفكرة لا تموت و تستمر من جيل إلى جيل ، فهم في قلوبنا و عقولنا راسخين .. و يجب أن نسير معا على دربهم و نكمل المشوار .. و أن نحفظ وصاياهم و أن نصون الأمانة . المجد لرفيقنا الشهيد النسر عبد الله محيسن و لكل شهداء جبهتنا و ثورتنا الموت للمحتلين و أذنابهم العملاء