17 عاماً على عملية الاستشهادي "سائر حنني" صاحب الرد السريع

25 ديسمبر 2020

لسائر عينان ثاقبتان ، وزندين تجذرا في الاشتباك ، وقلب يعرف قبل النبض طريق فلسطين ، وجسد اختار هو أن يكون القنبلة .

يصادف اليوم الذكرى السابعة عشر لاستشهاد الرفيق المقاتل سائر كمال حنني من بيت فوريك شرقي مدينة نابلس المحتلة، منفذ العملية الاستشهادية التي وقعت في محطة للحافلات على مفترق طرق قرب بلدة " بتاح تكفا"، مما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وخمسة عشر إصابة من الصهاينة ، حيث استطاعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن توجع الاحتلال وتزلزل مغتصبيه في حصونهم المنيعة في هذه العملية البطولية والنوعية التي نفذها رفيقنا سائر الذي سطر أروع ملاحم البطولة .

حيث أوفت كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بوعدها بأن تّحول شوارع الكيان الصهيوني إلى بركان من اللهب انتقاماً لاغتيال القائدين في الكتائب فادي حنيني وجبريل عواد ، فكان رفيقنا سائر صاحب الرد السريع .

الشهيد سائد حنني من مواليد قرية بيت فوريك بتاريخ 26/ 12/1985، عاش وترعرع فيها، أنهى الدراسة الابتدائية والثانوية ثم انتقل إلى العمل بسبب ظروف أسرته الاقتصادية الصعبة ، كان يتمتع بشعبية عالية ومحبوباً لدى الجميع.

كان أحد أعضاء مركز اتحاد الشباب التقدمي، وفيه انضم إلى فريق المركز الرياضي حيث سمي هذا الفريق بفريق الأزهر الرياضي.

انضم الشهيد إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع اندلاع الانتفاضة، كان له دور كبير في التنظيم، وكان مميزاً في مقاومة الاحتلال وتشهد أزقة بيت فوريك على شدة مواجهته للجنود بالحجارة.

تعرض للإصابة أكثر من مرة، تأثر بالعديد من أصدقائه الذين استشهدوا قبله فأبى إلا أن يرد على المجازر والجرائم الصهيونية ضد شعبه فقام بتفجير نفسه في مغتصبة "بتاح تكفا" في أحد الباصات التي تعود للعدو الصهيوني فقتل منهم و أصاب العديد.

 

إنا باقون على عهدك رفيقنا سائر وإننا حتماً لمنتصرون