الجنرال "معتز وشحه" قاوم العدو ورفض الاستسلام حتّى نال الشهادة
27 فبراير 2021

الإعلام
الحربي _الضفة المحتلة:
يوافق اليوم السبت
(27 شباط/فبراير) الذكرى السابعة لاستشهاد الرفيق المقاتل معتز وشحة (25
عامًا)، أحد مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، من بلدة بيرزيت في رام الله
وسط الضفة الغربية المحتلة.
استشهد رفيقنا معتز
بعد خوضه معركة بطولية ضد القوات الخاصة الصهيونية، التي حاصرت منزله في ساعات
مبكرة من صباح يوم الخميس، في العام 2014، وأصيب بعدها بالرصاص، ثم طالبته
قوات الاحتلال بتسليم نفسه، إلّا أنّه رفض، إلى أن تم تدمير المنزل فوقه واستشهد.
قال الشهيد معتز بعد
إصابته ومطالبته بتسلم نفسه آنذاك: "لن أسلّم نفسي لهؤلاء الأنذال".
واستمر الشهيد وشحة
في الاشتباك لنحو 10 ساعات، وبعد أن يئست قوات الاحتلال من عزيمته وإمكانية تسليم
نفسه، قصفت المنزل بالقذائف واستهدفته بالرشاشات الثقيلة بشكل عنيف، ما أدى إلى
استشهاده، وتدمير المنزل كاملًا فوقه.
و في التفاصيل كما
ترويها والدة معتز، التي كانت أقوى ممن حضر لمواساتها وقت استشهاده: "كان
قراره بإن لا يسلم نفسه لهم ... قال لن أسلم نفسي للأنذال... قرر أن يستشهد فهنيئا
له بها".
واتهمت قوات الاحتلال
الشهيد معتز، في ذلك الوقت، بأنّه يقف وراء سلسلة من عمليات إطلاق النار على
قوات الاحتلال على الحواجز وعلى الطريق الواصل ما بين نابلس ورام الله.
وكان معتز قد اعتقل
أكثر من من مرة، بتهم مختلفة كلها عنوانها "مقاومة الاحتلال"
، وأكثر من ذلك كان معتز من الشباب الناشط في المقاومة الشعبية، فكان يتواجد
كل أسبوع في المسيرات المناهضة للجدار ومصادرة الأراضي لصالح الإستيطان في مناطق
التماس.
ومعتز هو الابن
الخامس للعائلة، والتي أعتبرت أنّ الاحتلال ومنذ البداية كانت تقصد قتل معتز، كما
يقول شقيقه رامز: "طلبنا منهم أن ندخل ونخرجه معنا ولم يوافق الجنود، و لما
كنا نقول لهم كل هذه القوات لإعتقال معتز كانوا يضحكون".
وخلف الإحتلال ورائه
بيت من ثلاث طبقات مهدم ومحروق بالكامل، إلا أن الوالدة لم تكترث بتعب سنوات عمرها
في بناء المنزل لأبنائها، ومن ضمنه شقة معتز الذي كان ينهي بنائها إستعدادا للزواج
من فتاه أحبها من مدينة القدس.
تقول الوالدة:"
حرقوا البيت و هدموه ... لا يهمنا سنبني غيره... البنا بتعوض ولكن معتز اللي ما
بتعوض ... ولكن الله يرحمه هو أختار أن يزف شهيدا و أنا أحترم قراره و لن أحزن
عليه سأنظر كل يوم إلى صورته و أقول "الله يرضى عليك يما".
هكذا هم الأبطال فهذا هو نسر الكتائب أبى إلا أن يكون نداً .. أصر بأن لا يسقط إلا بين زخات الرصاص.