الشعبية تحتفي بانتصار شعبنا في معركة سيف القدس.. وتؤكد أن المقاومة خيار شعبنا نحو التحرير
02 يونيو 2021

شارك الآلاف من أبناء
شعبنا في قطاع غزة مساء اليوم، بالمسيرة الجماهيرية الحاشدة التي نظمتها الجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري احتفاءً باندحار العدوان الصهيوني وانتصار
شعبنا في معركة سيف القدس ،
وتأكيداً على مواصلة المقاومة والكفاح حتى التحرير الكامل.
تقدم المسيرة التي انطلقت من ميدان فلسطين في مدينة غزة وصولاً لركام مجزرة شارع الوحدة، حشدُ كثيف من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - قوات راجلة ومؤللة - من مختلف الوحدات القتالية من بينها وحدات الصواريخ التي استعرضت راجمات صواريخ وديع البرق بعيد المدى وبطاريات "مدفعية الميدان" ذي العيارات المختلفة إضافة لوحدات الدروع والمغاوير والقناصة والخدمات الطبية العسكرية وسلاح الإشارة ووحدات أخرى.
حول الحشد العسكري
التفت جماهير عريضة من المواطنين الذين غمروا المقاتلين بمشاعرهم وزينوا بنادقهم
وعتادهم العسكري وعرباتهم بالورود والحلوى، مرددين هتافات تؤكد على أن المقاومة
خيار وقرار شعبنا، كما حمل المشاركون صوراً لشهداء العدوان الأخير على القطاع
إضافةً لصور شهداء فلسطين في القدس والضفة المحتلة وصوراً أخرى لأبرز شهداء الحركة الوطنية، رافعين
شعارات تطالب المقاومة بديمومة العمل الكفاحي واستمراريته حتى تحقيق أهداف شعبنا
بالحرية والاستقلال.
وسط هتافات حماسية
ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسئول فرعها في قطاع غزة
الرفيق جميل مزهر كلمة الجبهة التي وجه خلالها التحية لشهداء القدس واللد وأم الفحم والضفة ولبنان الذين تَوحدّت دمائهم في ميدان المعركة
ولأهالي الشهداء في غزة الذين جعلوا من أجساد أبنائهم وركام بيوتهم جسراً للعبور
إلى القدس.
وأبرق مزهر بتحية
الأمين العام أحمد سعدات للجماهير العربية والفلسطينية وأحرار العالم المنتصرين للقدس ولجماهير
شعبنا في كل مكان، ولأهلنا في الشيخ جراح وبطن الهوى، الذين يخوضون مقاومةً شعبية
وكفاحية عابرة لحدود الجغرافيا ولأحرار العالم الذين تحركوا في مسيرات غير مسبوقة
لمحاصرة العدو الصهيوني على جرائمه، ونزع الشرعية عنه.
وأشار مزهر إلى أن
معركة سيف القدس وانتفاضة شعبنا أسهمت في ترميم الهوية الوطنية الفلسطينية، وتوحيد
ميادين الكفاح انطلاقاً من مهمة التحرير الأساسية على امتداد الوطن المحتل
وتواجدنا في الشتات، واستعادت للأمة روحها القومية والكفاحية في مواجهة دعاة
الاستسلام والتطبيع وأسست لمحطة تضحوية متقدمة على طريق التحرير والعودة.
كما لفت إلى أن شعبنا
نجح في معركته الأخيرة بتحديد طبيعة العلاقة مع العدو على امتداد الوطن وفي كافة
الميادين، وأكد على أن لغة الاشتباك هي اللغة الدائمة والمستمرة مع العدو طريقاً
للتحرير.
وأشار مزهر إلى أن
حروب التطهير العرقي والسياسات العنصرية التي يشنها عدونا على أهلنا في فلسطين
المحتلة لن تنال من عزيمة الشباب الثائر ولن تثني شعبنا عن التمسك بهويته الوطنية
وأرضه، متمماً القول " لن نترك أبناء شعبنا وحدهم بل سنكون معهم في ميادين
الاشتباك والمواجهة".
وفي سياق حديثه أكد
مزهر على أن الوحدة الوطنية ومرجعيتها السياسية ومهامها الوطنية حددتها انتفاضة
شعبنا على امتداد الوطن عندما اختارت صناديق الذخيرة والمولوتوف والمقاومة
الشعبية، والهتاف لفلسطين في الساحات والميادين لتعُبّر في مجموعها عن استفتاء
شعبي علني وصريح؛ لا يقبل اشتراطات الرباعية ولا اتفاقات ظالمة، ولا يخضع للعدو؛
بل يتمسك بإرادة وثوابت شعبنا وثواره، داعياً لضرورة اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل
القيادة الوطنية الموحدة، ولجان الحماية الشعبية في الضفة لمواجهة المستوطنين
وتصعيد حالة الاشتباك.
وحول محاولة العدو
استخدام قضية الإعمار كوسيلة لابتزاز ثواره وقواه أكد مزهر على أن شعبنا لن يقبل
بالإعمار مكاناً للصراع على السلطة ومكتسباتها، ولن يقبل بالعودة لآليات أدامت
آثار العدوان، مطالباً بتشكيل لجنة وطنية عليا من كافة القطاعات تتولى مهمة إعادة
الإعمار بدون تمييز وعلى قاعدة الشراكة.
وطالب مزهر المجتمع
الدولي بالتحقيق بالجرائم الممنهجة التي ينتهكها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا
وتقديم مجرمي الحرب الصهاينة لمحكمة الجنايات الدولية.
وأشاد مزهر بجهود كل من دعم ودرب ومَلكّ مقاومتنا المعرفة والأدوات الضرورية التي أحدثت نقلة في مسار مقاومة شعبنا وفي المقدمة منهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.