الجبهة الشعبية وذراعها العسكري تؤبنان بطل معركة سيف القدس عبد العزيز أبو طعيمة
01 أغسطس 2021

نظمت الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين مساء امس السبت 2021/7/31 حفل تأبين لبطل معركة سيف القدس الشهيد
المقاتل الرفيق عبد العزيز أبو طعيمة أحد أبطال وحدة المدفعية في كتائب الشهيد أبو
علي مصطفى والذي إرتقى إثر قصف صهيوني إستهدفه أثناء إمطاره أوكار العدو بقذائف الهاون
صبيحة الثالث عشر من مايو الماضي.
وأفتُتِح الحفل الذي
أُقيم في منطقة الفخاري شرق خانيونس وأمته جماهير غفيرة من المواطنين وكوادر
الجبهة وقيادتها و مقاتليها بالسلام الوطني الفلسطيني تلاه الوقوف دقيقة صمت وحداد
على أرواح الشهداء ومن ثم ألقى عضو اللجنة المركزية رامي أبو السعود كلمة الجبهة
الشعبية التي حيا فيها قادة شعبنا الشهداء والأسرى مؤكداً انه وعلى الرغم من تورط
البعض في أوحال السلطة وإمتيازاتها إلا أن الشهداء يؤكدون بدماؤهم إستمرار وتصعيد
نهج المقاومة حتى التحرير والعودة.
وحيا أبو السعود في
كلمته جماهير شعبنا المنتفضة في بلدة بيتا وبيت أمر وقصرة والقدس التي كتب الشهيد
عبد العزيز أبو طعيمة ملحمة صمودها وإنتصارها بدمه وحدد بإستشهاده شكل و مضمون
الوحدة التي يريدها شعبنا بعيداً عن الاشتراطات الخارجية و سياسات الهيمنة والتفرد
والاقصاء الداخلية لِتُترجم على الأرض في مؤسسة وطنية عمادها الشراكة السياسية
والميدانية والوطنية وتُجَسَّد بالانتخابات الشاملة وفق مبدأ التمثيل النسبي
الكامل.
وشدد عضو اللجنة
المركزية للجبهة على ضرورة صرف مستحقات ذوي الشهداء فوراً دون تأخير لافتاً إلى أن
الجماهير التي صمدت أمام آلة القتل الصهيونية قادرة على الدفاع عن حقوقها وحريتها
في وجه كل من يحاول الاعتداء عليها، داعياً السلطة لتشكيل حكومة جديدة وفق معالجات
وطنية والعودة عن قراراتها الساعية للإجهاز على الحريات وحيا رموز ونشطاء الحراك
الذين يخوضون اشتباك ديمقراطياً دفاعاً عن الحريات وللمطالبة بمحاسبة قتلة الشهيد
نزار بنات.
ودعا أبو السعود في
كلمته لعقد إجتماع عاجل للجنة تفعيل وتطوير م.ت.ف باعتبارها إطارًا قياديًا مؤقتًا
ومرجعية سياسيّة لشعبنا بالإضافة لتشكيل قيادة وطنيّة موحّدة للمقاومة الشعبية،
مشدداً في ختام كلمته على أن المقاومة لن تقبل بابتزاز شعبنا في القطاع ومحاولات
استبدال القضايا السياسية بقضايا إنسانية الأمر الذي يمكن أن يؤدي لإنفجار لن يكون
الاحتلال وعمقه وبنيته التحتية بعيداً عنه.
وفي كلمة ألقاها
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم بإسم القوى الوطنية والإسلامية أشاد
بالتاريخ الكفاحي للجبهة وريادتها النضالية مشدداً على أن معركة سيف القدس شكلت
صفعة قوية لكل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وأثبتت أن هزيمة الكيان الصهيوني أمر
ممكن بعدما حاول المغرضون و لسنوات طويلة إيهام الأمة بعكس ذلك.
وطالب البريم السلطة
بأن تُعيد حساباتها في موضوع الشهداء والأسرى وتلتزم بصرف مستحقاتهم
وختم كلمته بتوجيه
التحية للجماهير الشعبية المنتفضة في بيتا والشيخ جراح وسلوان وعلى إمتداد الوطن
المُحتل.
أما كتائب الشهيد أبو
علي مصطفى فوجهت خلال كلمة ألقاها أحد مقاتليها في حفل التأبين التحية لروح الشهيد
وعائلته المناضلة ولقيادة المقاومة وفي مقدمتها الأمين العام أحمد سعدات مؤكدة أن
عبد العزيز ومعه شهداء غرفة العمليات المشتركة الذين إرتقوا في معركة سيف القدس
يُشكلون فخراً وبشير إنتصار لشعبنا.
وحذرت الكتائب في
كلمتها العدو الصهيوني من أن إستمرار العدوان والحصار واستباحة المقدسات ومحاولة
إبتزاز شعبنا أو الإستفراد ببعض المناطق سيفتح عليه بوابات الجحيم وسيضع مرافقه
الحيوية وعمقه تحت لظى رماياتها الصاروخية التي ستكون أكثر دقة وتدميراً في
المعركة القادمة.
وأهابت الكتائب
بجماهير شعبنا في عموم الأرض المحتلة بتنظيم أجهزة ولجان الانتفاضة وتصعيد
الإشتباك المفتوح مع العدو وكيل الضربات الموجعة له ولمرافقه لتعظيم خسائره وإدامة
إستنزافه.
وبُعيد إنتهاء كلمة
الكتائب أكدت عائلة أبو طعيمة في كلمة ألقاها أبو يوسف وهو أحد وجهائها أنها ورغم
ما قدمت من شهداء وأسرى وجرحى على إمتداد تاريخ كفاح شعبنا إلا أنها مصممة على
المضي في درب النضال مهما عظمت التضحيات لافتةً إلى أن عبد العزيز كان يحيا
المقاومة في كل تفاصيل حياته حيث كانت آخر كلماته قبل الخروج لمهمته التي إستُشهِد
خلالها بأن الوطن يناديه.
وطالبت العائلة في
كلمتها المقاومة بمواصلة الكفاح و العمل المتواصل من أجل تحرير الأسرى وقدمت شكرها
للجبهة الشعبية وكتائب أبو علي مصطفى على ما أولوه من عناية بأسرة الشهيد وباقي
الشهداء.
وفي نهاية الحفل عُرض
وثائقي حول حياة الشهيد عبد العزيز أبو طعيمة ومن ثم كرمت قيادة الجبهة ذوي الشهيد
قبل أن يُفاجئ والده الحضور بتسليم بندقيته التي إستُشهد وهو يحملها لمسؤل فرع
الجبهة في القطاع جميل مزهر الذي سلمها بدوره لأحد مقاتلي الكتائب ليقاتل بها بإسم
الشهيد البطل عبد العزيز .