أبو جمال يكشف عن مسؤولية كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عن العمليتين الأخيرتين في حوارة
29 مارس 2023

كشف المتحدث العسكري باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق أبو جمال، مسؤولية الكتائب عن العمليتين الأخيرتين في حوارة، متحديًا؛ "سننفذ المزيد من العمليات وليفعل الاحتلال ما يشاء، في رسالة تحد واضحة للاحتلال".
وصرح أبو جمال، خلال لقائه مع شبكة "قدس" الإخبارية، اليوم الأربعاء 29/3/2023، أنه: لا يمر أسبوع الا وتطلق كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في الضفة النار او تلقي العبوات الناسفة، لكن الإعلان عن مسؤوليتنا عنها متروك للظروف وتقديرات رفاقنا في قيادة الكتائب، مشدداً؛ "سنصمت صمت القبور عن تبني العمليات الفدائية حال شعرنا ان مصلحة شعبنا تتطلب ذلك".
وأوضح أبو جمال أن حدة العمليات الفدائية زادت بالضفة الغربية نتيجة جهد طويل ودامي وشاق ومكلف لإخوتنا ورفاقنا في فصائل المقاومة ومنها كتائب الشهيد أبو علي مصطفى.
وفي رسالة شديدة اللهجة وجهها أبو جمال للاحتلال، قال فيها: "على الصهاينة جنرالات ووزراء وضباط أمن أن يجيبوا جمهورهم أين كانوا عندما كانت المقاومة تعد كل هذا الويل والنكال للمحتل"، مشيرًا إلى أنه في الفترة السابقة أكد للجمهور الصهيوني أن مؤسستهم الصهيونية تعيش حالة عمى استخباري كاملة سواء في الضفة أو غزة.
وأكد أن العدو الصهيوني يتخبط ارتباطًا بحالة التفكك لنسيجه الداخلي في ظل التجاذبات السياسية داخل كيان الاحتلال، ومن زاوية اخرى العدو الصهيوني استنفذ كل ما يمكن ان يقدمه للغرب لذا تجد انه بات يشعر نفسه غريبا في السياق الامبريالي العالمي، مُضيفًا؛ "العدو الصهيوني يدور في فلك مغلق لذا لا نستبعد ارتكابه اي حماقة سواء بحق شعبنا أو المنطقة تصديرًا لأزمته الداخلية".
وشدد أبو جمال على أن "المقاومة ليست ردة فعل على جرائم الاحتلال وإن كان هذا جزء من دورنا، انما متواجدون كمشروع استراتيجي لتحرير الأرض".
وفي رسالة لكيان الاحتلال، قال أبو جمال: "كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تقول لكيان الاحتلال من أعلى رأس هرمه إلى أصغر مستوطن فيه، "الخبر ما ترون وليس ما تسمعون، ودمكم ما زال موجود على الشارع الرئيسي في حوارة".
وأردف: "الجريمة التاريخية ارتكبت عندما وطأت قدم اول صهيوني ارض فلسطين وكل مقاومتنا هي رد فعل على هذه الجريمة ومستمرة حتى ازالتها واقامة دولتنا على انقاضها".
وأشار أبو جمال إلى أن الجبهة الشعبية طرحت أواخر العام 2000 فكرة تشكيل جبهة مقاومة موحدة بالمعنى السياسي والعسكري، تجمع فيها كل الخبرة السياسية والعسكرية في جسم واحد؛ لرسم السبل والاستراتيجيات للمضي قدمًا، لكن لم نستطيع للوصول إلى صيغة جامعة إلا أن فصائل المقاومة شكلت مؤخرًا غرفة عمليات المقاومة المشتركة كإنجاز تاريخي.
وقال المتحدث باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: "نعاهد شعبنا ألا نلقي السلاح حتى يعود كل مواطن فلسطيني إلى قريته وبيته الذي هجر منه، والمقاومة لن تضعف ولو تمكن العدو من إبادتنا أجمع وبقي طفل واحد فإن المقاومة موجودة"، مؤكدًا أن "المقاومة بخير وتراكم القوة وتسعى لامتلاك المزيد لكن الاساس في هذا الموضوع ليس القوة المادية وإلا لاندثر شعبنا منذ 50 عام، لكن الاساس في معيار القوة هو قوة الحق والمنطق والتاريخ والرغبة في الوجود وديمومة القتال وكل هذا متوفر لدى الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن خوض المعركة في قطاع غزة موضوع وقرار وطني يُدار عبر الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، إذ أنه في اللحظة التي تشعر فيها المقاومة وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى وغرفة العمليات المشتركة ان الواجب التدخل لن تتردد ولن تطيل الحساب وستتدخل بقوة وصخب يُدمي المحتل، قائلاً: "في الوقت الذي نشعر فيه انه من الواجب نزولنا للساحة بالمعنى المباشر بحدنا وحديدينا وقدنا وقديدنا لن نتأخر".
وختامًا وجه أبو جمال رسالة لجماهير شعبنا قائلاً: "أنتم بحر الثورة وقلعتها وبئرها وخزانها الذي لا ينضب وأنتم من تسطرون ملحمة بطولية سيكتبها التاريخ في احتضانها للمقاومة وتبنيها، لذا طبتم وطاب نضالكم، وطبتم وطاب قتالكم".