"كتائب
الشهيد أبو علي مصطفى"، اسم زرع الرعب في قلوب الغزاة الصهاينة وأوقع الذعر في
صفوف قادته ووزرائه قبل جنوده، فأبناء الكتائب المغاوير تخرجوا من مدرسة الكفاح
المسلح التي أسسها الدكتور جورج حبش وكان لها ماض لا ينسى، وأنجبت وديع حداد وليلى
خالد اللذان اقتحما الذاكرة بعمليات خطف الطائرات وعمليات تفجير السفارات واقتحام
المطارات واختطاف الباصات.
قبيل اغتيال الرفيق
القائد أبو علي مصطفي كانت كتائب أبو علي تعمل باسم قوات المقاومة الشعبية وفي
آتون الانتفاضة الثانية نفذت القوات عدة عمليات نوعية تمثلت بتفجير سيارات في
القدس وتل أبيب ومطار اللد وأسفل سجن مجدو وتفجير محني يهودا والعديد من عمليات التفجير
المتنوعة إلى أن وصل تنفيذ العمليات داخل غزة والضفة بضرب مغتصبات العدو بكل الإمكانيات.
بعد اغتيال القائد
أبو علي مصطفى عام 2001، تحول اسم قوات المقاومة الشعبية إلى اسم كتائب الشهيد أبو
علي مصطفى تخليدا له ولنضالاته التي لم تنضب طوال حياته.
كتائب الشهيد أبو علي
مصطفى وردا على اغتيال أمينها العام ، نفذت عملية نوعية لم يسبق لها مثيل بسحق رأس
الاجرام الصهيوني وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي صاحب نظرية الترانسفير
العنصرية، وهذه العملية تعد الأشهر والأضخم في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
أول من أطلق الهاون
باتجاه مغتصبات العدو كانت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى فدكت مغتصبات العدو من غزة
بعشرات قذائف الهاون ردا على جرائمه المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني.
كتائب الشهيد أبو علي
مصطفى وعبر مقاتليها المغاوير حاولت مرات عديدة من تنفيذ عمليات نوعية بحق قادة
الكيان من ضمنها محاولة اغتيال أيهود أولمرت وشاؤول موفاز وغيرهم من ضباط كبار في
جيش العدو.
رجال الكتائب
الصناديد بعد المحاولات العديدة لكسر ارادتهم باعتقال امينهم العام أحمد سعدات
ورفاقهم الأشاوس وقبلها اغتيال أمينهم السابق أبو علي مصطفى لم ينكسروا وزاد ذلك
من عزيمتهم فاستمروا في مقارعة العدو وفي تقديم الشهداء واحدا تلو الاخر مع اخوتهم
في فصائل المقاومة لاستكمال واجبهم المقدس في دحر الاحتلال، ونفذوا عشرات العمليات
الاستشهادية في العمق الصهيوني وفي المغتصبات الصهيونية سواء بالأحزمة الناسفة او
بالرصاص، ولهم في سفر التاريخ قصص وحكايا حتى يومنا هذا، لن نكون قادرين على سردها
لأنها صفحات وصفحات لا تعد ولا تحصى.
كتائب الشهيد أبو علي
مصطفى زلزلت عرش كيان العدو الصهيوني ولا زالت، فماضيها المليء بالتضحيات
والبطولات والعمليات النوعية لا يستطيع قادة العدو والمغتصبين من نسيانه ومحيه من
ذاكرتهم لأنهم تجرعوا مرارة غضب وعنفوان أبطال الكتائب على مر التاريخ، وبالنسبة
لحاضرها فكتائب الشهيد أبو علي مصطفى تواصل نضالها وكفاحها المسلح ضد العدو
الصهيوني وتعد العدة وتتجهز بمقاتليها المغاوير من أجل معركة التحرير وطرد الغزاة
الصهاينة الأنذال من الأرض الفلسطينية، وفي هذا المقام نؤكد نحن في كتائب الشهيد
أبو علي مصطفى على أننا لن نتنازل عن شبر من فلسطين ومن نهرها لبحرها لنا وسنقاوم
المحتل حتى زواله، ونعاهد شعبنا على أننا لن نتخلى عن حقوقه وسنواصل درب الكفاح
حتى الرمق الأخير.