
الشهيد فؤاد أبو سرية
تاريخ الميلاد : 01 أكتوبر 1976
تاريخ الإستشهاد : 17 أكتوبر 2001
استشهادي
الشهيد الرفيق فؤاد
أبو سريّة، منفذ العملية الاستشهادية الأولى في موقع “ناحل عوز” العسكري في
الانتفاضة الثانية “انتفاضة الأقصى”، يوم السابع عشر من أكتوبر من العام 2001،
وذلك في إطار ردّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين على اغتيال أمينها العام القائد
أبو علي مصطفى في 27 أغسطس 2001.
بعد إغتيال القائد
أبو علي مصطفى بدأت حلقات الرد على هذه الجريمة بكل غضب للانتقام من المحتلين،
استنفر مقاتلي الجبهة وأعلن العديد من الرفاق جهوزيتهم لتنفيذ عمليات استشهادية
تدمي الاحتلال، فحرصت القيادة أن تكون العمليات موجعة، فخططت وجهزت الاستشهاديين،
فكانت أولى حلقات الرد هي العملية الاستشهادية التي نفذها الرفيق الجيفاري فؤاد
أبو سرية”.
حيث نفد رفيقنا فؤاد عمليّته
البطولية في موقع نحال عوز العسكري التي أسفرت عن مقتل (5) جنود صهاينة، بحسب
الاعلام العبري في ذلك الحين.
كان رفيقنا خفيف
الظلِ، مشاكساً بطبعهِ، وكريم الى حدٍ كبير، وما يميزه عن غيره أنه كان كتوم جداً
ولا أحد يعلم عنه شيئاً “يتكلم بعينيه لا بلسانه”.
تم إعداد رفيقنا فؤاد
وتجهيزه جيداً وكان يعرف وجهته وهدفه. لا شيء ممكن أن يقف أمام تنفيذه لمهمته ولا
أمام إصراره على الثأر، كان وجهه مشرقاً مبتسماً وحين وداعه لرفاقه قال لهم هذا ما
كنت انتظره منذ وقت طويل والآن حان موعد الثأر، توجه متسلحاً بإرادة الجبهاوي التي
لا تلين وبعزيمة الثوريين وتسلل نحو موقع ناحل عوز العسكري، اندفع نحو مجموعة من
الجنود والضباط الصهاينة. لحظات حتى سمع صوت انفجار كبير أرعب المحتلين، حيث قام
بتفجير حزام ناسف كان يرتديه، مما أوقع في صفوفهم خمسة قتلي من الجنود، وتزامنت
هذه العملية مع عملية تصفية المجرم الصهيوني زئيفي، وبعدها توالت العمليات
الاستشهادية لتكون رسالة لقادة الاحتلال إن قادتنا ورفاقنا ودماء شهدائنا خط أحمر”.
مما لا شك فيه أن يوم السابع عشر من أكتوبر كان صعباً على الاحتلال الصهيوني، فقُتل وزير سياحته “زئيفي” المتطرف، ليُلقّنه الفلسطينيون درساً، ويُثبتوا له أنّهم ليسوا محض حشرات –كما كان يصفهم- وكانت حياته ثمناً لهذا القول، وكانت تلك العملية أو اغتيال لوزير صهيوني، لتدكّ كيان الاحتلال بعدها بساعات، عملية فدائية أخرى، بطلها ابن قطاع غزة فؤاد أبو سرية، وكانت أول عمليّة استشهادية للجبهة الشعبية تُنفّذ في القطاع، منذ اندلاع الانتفاضة الثانيّة عام 2000، و”ضربتين عالراس بتوجّع”.
لك المجد يركع يا رفيقنا
وإننا على
عهدك لسائرون