قيادة الجبهة تلتقي قيادة الشيوعي اللبناني
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]استقبل الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني د. خالد حدادة، وبحضور أعضاء المكتب السياسي سمير دياب وعلي سلمان، مساء أمس في مقر الحزب - الوتوات، وفداً من القيادة الجديدة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضم أعضاء المكتب السياسي للجبهة الرفاق غازي الصوراني، كايد الغول، د. مريم أبودقة وجميل مزهر (فلسطين) يرافقهم مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال، ومسؤول العلاقات السياسية في لبنان سمير لوباني "أبو جابر". وقد أكد الطرفان على العلاقة التاريخية النضالية التي تربط الجبهة الشعبية بالحزب والتي تعمدت بالدم والنضال والكفاح من أجل تحرير فلسطين، القضية المحورية المركزية في الصراع العربي الصهيوني، ومن أجل حق الشعب العربي في التحرير والتحررالاجتماعي والتغيير الديمقراطي. وتناول اللقاء عرضاً سياسياً من الجانبين حول الأوضاع السياسية في المنطقة والتطورات الحاصلة منذ الإنتفاضات الشعبية في الساحة العربية، المعوقات، والثورات المضادة، وأهمية الإستمرار في دعم الحركة الشعبية من أجل تحقيق أهدافها في العيش بكرامة وحرية وديمقراطية وفي دفع النضال الديمقراطي لتحقيق أهداف هذة الثورات في التغيير الديمقراطي الجذري وفي مقاومة ومواجهة كل أشكال وأقنعة الاستعمار الإمبريالي الجديد الساعي إلى تشتيت وتفتيت وتقسيم المنطقة، ومحاولاته الحثيثة بعد مقاومته بكل أشكال المقاومة والصمود من قبل شعبنا وقواه الوطنية الحية في لبنان والعراق وفلسطين وسوريا، ومحاولاته تحويل الصراع الوطني والقومي الى صراعات إثنية وطائفية ومذهبية وخلق ادوات إرهابية ظلامية متخلفة لتأبيد سيطرته على المنطقة ونهب ثرواتنا. وتوقف الجانبان أمام المخاطر المحدقة لفلسطين في ظل الجولات المكوكية لجون كيري محاولته تمرير صفقة مشبوهة تنال من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير في ظل الانقسامات الفلسطينية الحادة وغياب العامل التوحيدي الفلسطيني الذي يوفر إعادة ضخ النبض للثورة الفلسطينية وللشارع الفلسطيني والعربي في الالتفاف حول القضية المحورية المركزية لشعبنا. وأكد الطرفان على أهمية الحل الديمقراطي للأزمة السورية كمخرج وحيد من أجل ضمان وحدة ومناعة وموقع سوريا في المنطقة وعلى قاعدة تكريس الدولة المدنية الديمقراطية المقاومة إلى جانب دورها ودور كل القوى السياسية الوطنية والقومية في مواجهة المخطط الإمبريالي الصهيوني الرجعي العربي. وفي هذا الإطار أكد الطرفان على أهمية لقاءات اليسار العربي ودوره في مواكبة التطورات والإنخراط بفاعلية إلى جانب الجماهير الشعبية من أجل إكمال مهام التغيير الديمقراطي ومواجهة كل أشكال الاستبداد والعسكرة والأصولية الظلامية التكفيرية المتخلفة والتي تشكل جزءاً من أدوات الامبريالية لضرب المكتسبات النضالية لشعبنا ولإنتصارات مقاومته. وحيا الطرفان الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، وتقدما من الرفيق المناضل أحمد سعدات بالتحية والتهنئة على نجاح مؤتمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مؤكدين على أهمية توفير كافة الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما حذرا من كل المحاولات المغرضة الرامية الى إقحام أو توريط المخيمات بالأزمة اللبنانية أو السورية عبر الساحة الوطنية اللبنانية. واتفق الجانبان على تكثيف اللقاءات والحوارات لوضع آليات عمل مشتركة إلى جانب كل القوى اليسارية الوطنية والفلسطينية والعربية التي تصب في خدمة مشروع حركة التحرر الوطني.[/JUSTIFY]