في احياء ذكرى رحيله بدير البلح،الشعبية تؤكد أن رسالة الحكيم مستمرة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى السنوية السادسة لرحيل مؤسسها الدكتور جورج حبش بمهرجان جماهيري حاشد في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حضره حشد كبير من أعضاء وأصدقاء الجبهة بالمحافظة والمخاتير والوجهاء وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية وعدد كبير من أهالي مدينة دير البلح , وتخلل المهرجان العديد من الفقرات الخطابية والفنية الوطنية. وافتتح الرفيق مصعب بشير المهرجان مرحباً بالحضور مستحضراً روح الحكيم، مشيداً بدور الحكيم في القضية الفلسطينية والقومية، ومن ثم عزف السلام الوطني الفلسطيني. وأكد الرفيق أيمن أبو العطا في كلمة الجبهة المركزية أن الثوريون نعم يرحلون . . لكنهم أبداً لا يموتون . . الثوريون لا يموتون . . الثوريون ينبتون . . يتعاظمون . . باقون فينا بقاء الشمس . . ويبعثون فينا من جديد ما بقيت الحياة . واستعرض الرفيق أبو العطا سيرة الحكيم العطّرة، مشيراً أنه في الذكرى العشرين لانطلاقة الجبهة الشعبية عام 1987 ، طلب الحكيم من رفاقه إعفائه من مسئولياته كأمين عام للجبهة لكنهم رفضوا ذلك ، وتمنوا عليه الاستمرار ، لكنه في المؤتمر السادس للجبهة في عام 2000، أصر على تقديم استقالته من منصب الأمين عام ، فكان أول زعيم عربي يتخلى عن موقعه القيادي الأول طواعية ، لم يترك العمل السياسي مطلقاً ولم يتخلى عن فكره ومبادئه ، بل ظل ملتصقاً بجبهته وأمته ، موجوعاً بآلامها حتى آخر لحظة في حياته . وأكد بأن رفاق الحكيم وتلاميذه أعضاء اللجنة المركزية العامة ، يتعلمون الدرس فيخلون مواقعهم القيادية الأولى طواعية لإفساح الفرصة أمام الشباب لضخ دماء جديدة في الصفوف الأولى للجبهة ، في اللجنة المركزية ومكتبها السياسي. وقال أبو العطا " لنا الفخر في أن نسبة التجديد في هذه المواقع تجاوزت الـ 60% ونقولها ، لنا الفخر ، لأن هذه الروح العالية التي يتمتع بها رفاقنا في تخليهم طواعية عن مواقعهم الأولى في الجبهة والتي أصبحت تقليداً حزبي ، تفتقده الحركة السياسية على المستوى الوطني والعربي أيضاً". وتابع مخاطباً الجماهير "لأننا ندرك ما تحمله الأيام القادمة من مخاطر واستحقاقات قاسية على مستوى قضيتنا الوطنية ، وما تمارسه الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من ضغوطات وابتزاز لتمرير مخطط كيري سيء الصيت والسمعة ، فقد بات من الضروري أهمية استعادة وحدتنا الوطنية وإنهاء ملف الانقسام ، والوقف الفوري لنهج التسوية والمفاوضات العبثية ، وضرورة بناء إرادة جماعية على أرضية القواسم المشتركة والتوافق على إستراتيجية وطنية تحررية موحدة أساسها المقاومة بكافة أشكالها ، والعمل على إعادة ملف قضيتنا الفلسطينية إلى الأمم المتحدة كبديل عن المفاوضات الكارثية ، لأن ذلك سيعزز من صمود أهلنا وجماهير شعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني ، وفي تصدّيه لكافة المخططات الصهيوأمريكية التصفوية". ودعا أبو العطاء جماهير شعبنا للتحرك العاجل في أوسع حراك شعبي شامل ومتواصل لرفض خطة كيري التصفوية التي تنتقص من حقنا في العودة وتقرير المصير ، وللضغط أيضاً على طرفي الانقسام للانحياز لمطالب الجماهير والعمل على إنهاء الانقسام وعدم الاكتفاء بالإجراءات الكلامية لأن ذلك وحده لا يكفي ولا يصمد طويلاً ، فنحن بحاجة لخطوات جادة وملموسة تحقق هدفنا الأسمى في تحقيق وحدتنا ، وإنهاء ملف الانقسام وإلى الأبد . وفي ختام كلمته أكد بأن رسالة الحكيم لم تتوقف برحيله إلا بتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في العودة والحرية وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، مجدداً العهد للدكتور الحكيم ولكل الشهداء أن الجبهة ستبقى على وفائها لمسيرة الحكيم وللقيم والمبادئ والأهداف النبيلة التي قضى من أجلها . من جانبه، تحدث الرفيق محمد بدوان " أبو مروان " أمين سر فدا في المحافظة الوسطى في كلمة القوى الوطنية والإسلامية بأن القوى، لم تأتي لتشارك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، احياء الذكرى السادسة لرحيل مؤسسها بل جاءت لتؤكد أن جورج حبش لم يكن ملكاً للجبهة لشعبية بل ملكً لشعبه وأمته واحرار لعالم. وذكر بأن الحكيم لم يأخذه اليأس يوماً رغم كل عوامل الإحباط من قبل البعض، وبأنه صرخ بأعلى صوته إننا أصحاب قضية عادلة ، وعدالة الحق ستنتصر أجلاً أم عجلاً .. المهم أن لا نستسلم .. أن لا نفرط .. أن نعمل .. أن نكافح وقبل كل ذلك بل ومع كل ذلك أن نوحد قبضاتنا، ونرص صفوفنا وأن نميز بين أعدائنا وأصدقائنا وأن نحمي أنفسنا. واستعرض مواقف من حياة القائد الراحل سجلها التاريخ حدثت مع رفيق دربه القائد ياسر عرفات والزعيم جمال عبد الناصر والعديد العديد من القادة القوميين والفلسطينيين، متحدثاً عن حياته ومبادرته مع حلول هزيمة حزيران عام 1967 بتشكيل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، التي ترأس أمانتها لعامة حتى عم 2000 مخلياً موقعه لرفيقه الشهيد أبو علي مصطفى. وفي ختام كلمته أكد بأنه رغم كل ما أصاب معسكر الثورة من تراجعات، ورغم حجم وقساوة المؤامرات التي تعرض لها شعبنا وثورتنا، إلا أن الحكيم ظل على تفاؤله بحتمية النصر قائلاً " أكثر ما أدمى قلبه عندما رأى السلاح الفلسطيني يرفع في وجه الفلسطيني فقال بألم وحز عميقين : تذكروا أيها المناضلون أن طائرات العدو تستطيع أن تقصف مخيماتنا، وأن تقتل أطفالنا وشيوخنا، وأن تهدم بيوتنا، ولكنها لن تستطيع أن تقتل روح النضال فينا، وروح النضال هذه لا ينبغي لأي فلسطيني، ومهما كان السبب أن يلوثها أو أن ينال منها مؤكداً على أن من يبدأ الاقتتال الفلسطيني - الفلسطيني مجرم وكل من يغذيه أو يفكر فيه مجرم". وتخلل المهرجان تقديم فرقة جمعية مركز دير البلح الثقافي عرضين فنيين الأول عرض فلكلوري لفرقة دبكة والعرض الثاني عرض فني استعراضي بعنوان الانتفاضة . ومن ثم انطلقت مسيرة حاشدة جابت الشارع العام للمدينة رافضة لخطة كيري ومشروعه الصهيوأمريكي مطالبة الرئيس أبو مازن التخلي عن المفاوضات العبثية والتمسك بوحدة الصف الفلسطيني.[/JUSTIFY]