عبد العال: هناك حملات ضد الشعب الفلسطيني لتمرير تصفية قضية اللاجئين
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]اعلن القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان الرفيق مروان عبد العال، رفض الجبهة الشعبية للمفاوضات ومخاطرها الأخرى التي باتت تتحدث علنا عن مسألة جواز القيام بما يسمى بالتبادلية لضرب الأساس الجغرافي الذي قامت عليه فكرة الدولة والاستقلال والسيادة". وأكد عبد العال في حديث مع قناة "فلسطين اليوم"، "أن الاستمرار بالنظر إلى القضية الفلسطينة بوصفها مسألة أمنية تبرر إبقاء الاستيطان والمستوطنين وتحت ذريعة الحروب القابلة للدفاع عنه في وادي عربه ومنصات رصد ورادارات أمنية وغيرها وهذا يعني عدم وجود سيادة واستقلال وأننا لسنا أمام دولة فلسطينية". ولفت الى "الهبوط المستمر في التعاطي بالمسألة الأهمية المتعلقة بقضية اللاجئين وحق العودة والتي جرى قبول البحث بمبدأ يتنافى مع القرارات الدولية ذات الصلة منذ مقترحات كلينتون إلى مقترحات كيري". وتساءل "ماذا يعني تجزئة وتصنيف للاجئين؟ عبر الحديث عن عودة فردية وإنسانية وجمع شمل في الضفة الغربية وقسم يوطّن في الأراضي التي يقيم عليها، وقسم يختار دولة ثالثة، فهذا يعتبر ضربا للقرار 194 ولمبدأ حق الشعوب بتقرير المصير". كما أكد أن "المعلومات التي تم تسريبها خطيرة جدا، ومفادها أن هناك دولا ستساهم في حل قضية اللاجئين". وأردف "ولكن ليس على أساس العودة، وان هذه اللغة تسهم في توليد مشاعر القلق على الحياة والمستقبل لدى اللاجئين وإن تضحياتهم تجرى المساومة عليها، وتضعهم أمام حصيلة مرة بأن حلمهم بالعودة إلى فلسطين موضوع قابل للبيع والشراء والمبادلة، والمأساة هي أن القضية الأُم تتحول اليوم إلى قضية صناديق للتعويض، والتي تثير جدلا في التسابق بين أطراف عدة للتساؤل السمج والبغيض: هل هذه التعويضات للدول المضيفة أم للاجئين؟ وبين هذا وذاك يجري تصفية لقضية اللاجئين". ولفت عبد العال الى ان "هناك حملات ضد الشعب الفلسطيني لتمرير مشروع تصفية قضية اللاجئين، وافتعال أزمة بين التجمعات الفلسطينية ومحيطها، وهناك تقاطع يصل إلى نقطة محددة، وهو تذويب وتهجير وتوطين اللاجئين الفلسطينيين، ونحن أمام حصيلة تاريخية مفادها تصفية الحقوق الوطنية وذبح القضية وليس حلها حلا عادلا، وكأن هناك إقرارا بأن هذا العجز عن أي خيار بديل وأن الواقع الحالي هو قدر تاريخي على الشعب الفلسطيني وهذا خطأ، وهناك حقيقة فلسطينية لا أحد يستطيع تجاوزها، وإعادة إنتاج النكبة وإعادة تشتيت الفلسطيني، وهذا لا يعني إلا إعادة إنتاج فلسطينيته ولا ينهي الصراع أبدا".[/JUSTIFY]