رفضاً للتنسيق والتطبيع ووفاءً للشهداء، جبهة العمل تنظم وقفة بغزة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية ظهر اليوم الثلاثاء على مفترق جامعة الأزهر بمدينة غزة وقفة احتجاج رفضاً للتنسيق الأمني واستمرار المفاوضات العبثية،وتجريماً للتطبيع، ووفاءً لدماء الشهداء وروح المقاومة التي جسدّها رفيقنا معتز وشحة. ورفعت خلال الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور الشهيد الرفيق معتز وشحة ابن قرية بيرزيت والذي استشهد في جريمة اغتيال قبل عدة أيام من قبل قوات الاحتلال، كما رُفعت اليافطات المنددة بالتنسيق الأمني والمفاوضات، وتعتبرها تصفية للمقاومة والمقاومين، وتدعو للصمود والمقاومة، وتجرّم اللقاءات التطبيعية خاصة التطبيع الأكاديمي، ومعتبرة التنسيق الأمني درع للصهاينة وخنجر في ظهر المقاومة. كما هتف المشاركون بالهتافات الوطنية التي تدعو لوقف التنسيق الأمني، ووقف مسلسل التسوية العبثي، ومن هذه الشعارات " التنسيق الأمني ليش ليش مرة الوقائي ومرة الجيش" "فليسقط غصن الزيتون ولتحيا البندقية" " شعبي بدو أربي جي ما بدو تنسيق وسي آي أيه". وقد وزع الرفاق في جبهة العمل بياناً بهذه الوقفة، حذروا فيه من مؤامرة تصفوية تتعرض لها القضية الفلسطينية بإملاءات أمريكية ودعم من الرجعية العربية، هدفها محو ثقافة وهوية شعبنا وحقه في أرضه وتاريخه. واعتبر البيان أن ما جاء به عرّاب مفاوضات الحل النهائي جون كيري لن يكون إلا وبالاً على قضية شعبنا، وما هي إلا نفقاً مظلماً مآله تصفية قضيتنا الفلسطينية، في ظل وجود مجتمع دولي متآمر على حقوق شعبنا وفي ظل تخاذل عربي مفضوح مخطوط بمال الريع النفطي الذي اتخم ضمائرهم ومواقفهم اتجاه قضاياهم القومية المركزية. وأشادت جبهة العمل الطلابي بدور الحركة الطلابية، مشيرة أنها كان لها دور بارز في تاريخ النضال الشعبي الفلسطيني، وكانت على الدوام رأس حربة في فضح ممارسات وسياسات الاحتلال، وكانت الحاجز الصلد الذي وقف أمام مشاريع التطبيع والتسوية المذلة. وطالبت جبهة العمل بضرورة صوغ برنامج سياسي وطن يُشكل جبهة مقاومة جامعة قادرة على كسر التكلس والانكفاء الذي أصاب الحركة الوطنية بفعل حالة الانقسام الحاصلة والتي كان الاحتلال المستفيد الأول من موجودها. ودعت جبهة العمل في بيانها لضرورة فضح جميع المؤسسات الأكاديمية التي عملت طوال الفترة الماضية على ممارسة التطبيع الأكاديمي مع مؤسسات الاحتلال الصهيوني، وضرورة توقف هذه المؤسسات عن هذه الممارسات المشبوهة. كما دعت لضرورة صياغة برنامج تعليم وطني يكفل الحق للجميع بالتعليم المجاني، والذي يعد أهم وسائل الكفاح الفلسطيني في وجه غطرسة الاحتلال وعدوانه ليكون مخرجاً للآلاف من أمثال المقاوم معتز وشحة. واعتبرت جبهة العمل بأن فلسطين التاريخية هي حق تاريخي للفلسطينيين غير منقوصة ذرة تراب واحدة، مشددة على أن حق العودة هو حق مقدس لا يمكن التنازل عنه ولا المساومة عليه، وأن مدينة القدس كانت ولا زالت عاصمة وطننا الأوحد فلسطين. وشددت جبهة العمل على أنها لن تسمح بتمرير ثقافات التطبيع المشبوهة، والتي تحاول مؤسسات التطبيع الأكاديمية ومؤسسات الأنجزة تمريرها في مجتمعنا، مؤكدة أن ما يُسمى ثقافة التعايش والسلم والمصالحة بين الشعب الفلسطيني وجماعات الهاغانا الصهيونية وقتلة أبناء شعبنا ستتصدى لها بشتى الوسائل. وقد ذيلت جبهة العمل الطلابي في نهاية بيانها جملة الرفيق الأديب غسان كنفاني الشهيرة " في الوقت الذي كان يُناضل فيه بعض الناس، ويتفرج بعض آخر، كان هناك بعض أخير يقوم بدور الخائن".[/JUSTIFY]