القوى الخمس شمال قطاع غزة تنظم ندوة سياسية حول يهودية الدولة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت القوي الخمس في جمعية التراث شمال قطاع غزة ندوة سياسية بعنوان "خطة كيري ومخاطرها علي الواقع الفلسطيني في ظل الانقسام" بحضور العديد من الشخصيات والوجهاء وممثلي القوي الخمس. في البداية تم الترحيب بالحضور من قبل ادارة الندوة وممثلي القوي الخمس، و قدم الرفيق ابراهيم السلطان عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية مداخلة تتضمن مخاطر خطة كيري، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتجريم نضالات شعبنا وضياع لحقوقنا الفلسطينية. واستعرض السلطان تفاصيل الخطة مشيراً أنها تهدف إلى بقاء السيطرة علي المواقع العسكرية الحالية في الاغوار لعشر سنوات قابلة للتجديد، واقامة محطات انذار مبكرة علي قمم الجبال في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أن الشق السياسي يتضمن نص التفافي يعطي دولة الاحتلال الحق في أن تسمي نفسها كما تشاء، كغيرها من دول العالم الامر الذي يحمل اعترافا ضمنيا بيهودية الدولة". وفي موضوع اللاجئين، أكد السلطان أن خطة كيري تتضمن الاتفاق على حق التعويض والهجرة لبعض الدول الغربية مثل كندا واستراليا، بحيث تفتح الدول العربية وخاصة الخليجية ذات التواجد الفلسطيني ابواب التسجيل واعادة التاهيل والتجنيس لهم. وأضاف السلطان بأنه وفق خطة كيري فإن الاحتلال سيضم مساحة 6.8 من اراضي الضفة المحتلة لدولة الكيان الصهيوني مقابل 5.5 اراضي بديلة، وستكون القدس موحدة عاصمة للكيان الصهيوني والاعتراف بصلاحيات ادارية للاردن علي المسجد الاقصي وعاصمة فلسطين في ابو ديس. وأشار السلطان إلى أنه من اهم اهداف خطة كيري هو تكريس الاحتلال وحبس الفلسطينيين في دولة مقطعة الاوصال والجغرافيا محاصرة بالكتل الاستيطانية وهي الاخطر علي القضية الفلسطينية وهي تبني المطالب الصهيونية بالكامل وتصفية لكامل حقوقنا الوطنية الثابتة وعلي راسها حق العودة وتقرير المصير والسيادة والدولة. واعتبر السلطان أن الرد علي خطة كيري يتطلب انسحاب القيادة الفلسطينية من المفاوضات ومسلسل التسوية، وضرورة اعادة ترتيب البيت الفلسطيني علي اساس برنامج نضالي وفق استراتيجية وطنية مقاومة نستطيع من خلالها النهوض بطاقات شعبنا وتفعيل المقاومة بكل اشكالها ضد الاحتلال، والذهاب للامم المتحدة والمؤسسات الولية والانفتاح عليها من اجل استكمال الاعتراف بنا ومحاكمة الاحتلال علي جرائمه امام المحاكم الجنائية والدولية. كما طالب بتصحيح العلاقة بين السلطة ومنظمة التحرير بما يعزز مكانة ودور منظمة التحرير ومؤسساتها بوصفها ممثلا شرعيا ووحيدا وجامعا للفلسطينيين في جميع اماكن تواجدهم. كما دعا لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وقدرته علي مواجهة التحديات والمخاطر، مطالباً بوحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة الاخطار والتهديدات والضغوطات التي تهدد القضية الفلسطينية بالتصفية وذلك من خلال تولي التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية تنظيم مؤتمرات وطنية في مختلف تجمعات الشعب الفلسطيني لتدارس السبل والآليات الكفيلة بحماية القضية الفلسطينية والسير بها نحو تحقيق الاهداف والحقوق الوطنية الفلسطينية. وفي ختام مداخلته، قدّم باسمه وباسم الحضور تحية اكبار لارواح شهدائنا الذين قضوا من اجل فلسطين ولاسرانا البواسل في سجون الاحتلال، معاهداً إياهم بأن شعبنا لن يفرط ولن يساوم وسيواصل طريقه حتى التحرير والنصر. من جهته، قّدم عضو اللجنة المركزية لحركة فدا الرفيق محمود روقة عضو مداخلة اعتبر فيها بأن خطة كيري قنبلة وصناعة امريكية امبريالية، مشيراً أن كيري لم يأتِ لعيون اطفال فلسطين وهو صاحب مؤامرة للقضاء علي القضية الفلسطينية وعلي منظمة التحرير و جاء لتثبيت يهودية الدولة. وشدد على أن الشعب الفلسطيني يخوض معركته ضد أمريكا أيضاً وليس دولة الاحتلال الصهيوني فقط، مؤكداً أن هذا لن يضعف شعبنا وقواه الوطنية. وفي ختام الندوة، فُتح باب النقاش والمداخلات والاستفسارات للحضور، أجاب عنها الرفاق. [/JUSTIFY]