في ذكرى جريمة سجن أريحا، الشعبية بغزة تنظم وقفة تضامنية مع القائد سعدات ورفاقه
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]وسط هتافات " هيك علمنا سعدات مقاومة حتى الممات" نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية صباح اليوم أمام مقر الصليب بمدينة غزة وقفة تضامنية حاشدة مع الرفيق الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات وجميع الأسرى في سجون الاحتلال بمناسبة مرور ثمانية أعوام على جريمة اختطاف القائد سعدات ورفاقه والمناضل فؤاد الشوبكي من سجن أريحا. وشارك في الوقفة التضامنية قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية وأهالي الأسرى، وقد رفع المشاركون في الوقفة أعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور القائد سعدات ورفاقه، وقادة الجبهة الشهداء، وصور الأسرى من مختلف فصائل العمل الوطني.وسط هتافات للأسرى ومنددة بجريمة سجن أريحا، وباستمرار التنسيق الأمني. ورحب القيادي في الجبهة وممثل الجبهة في لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية الرفيق عطية البسيوني بالحضور. وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسير المحرر الرفيق علام كعبي كلمة الجبهة قال فيها: " في الرابع عشر من آذار 2006 أقدمت قوات العدو الصهيوني على اقتحام سجن أريحا المركزي واختطاف الرفيق الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه عاهد أبو غلمى ومجدي الريماوي، وحمدي قرعان، وباسل الأسمر، ومعهم المناضل فؤاد الشوبكي الذين كانوا تحت " الحماية" والرقابة من قبل قوات بريطانية وأمريكية، مما يؤكد على المدى الذي أظهره توظيف الأجهزة الأمنية للسلطة في تنفيذ سياسات لا تخدم صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني، في إطار التزامات اتفاق أوسلو الذي جرى تصميمه لتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني التحرري وتقويض حقوقه، ولترسيخ ثقافة التطبيع مع الاحتلال وسياساته التي خبرها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية على مدى العقود الماضية". كما أكد كعبي أن هذه الجريمة أثبتت عقم التعاون الأمني والرهان على الإدارة الأمريكية والبريطانية المتورطتان منذ سنوات طويلة في التآمر على أبناء شعبنا الفلسطيني خدمة للاحتلال الصهيوني. واعتبر كعبي بأن جريمة اختطاف الرفيق سعدات ورفاقه الذين اتهموا باغتيال الصهيوني العنصري رحبعام زئيفي رداً على اغتيال الرفيق الشهيد أبوعلي مصطفى لها أبعاد تتجاوز الحدث بحد ذاته، لافتاً أن العدو الصهيوني وبالتواطؤ مع دول قوات الحماية لسجن أريحا أرادوا اعتقال المقاومة من حيث الفكرة ومن حيث الأداة على طريق تصفيتها نهائياً، ولكن رسالة العنفوان والتحدي التي جسدّها الرفيق الأمين العام ونقلتها وسائل الإعلام العالمية عند اختطافه وإخراجه من السجن كانت رداً مباشراً وإفشالاً لهذا الهدف، تلاها الصمود، والتحدي لمحاكم العدو برفض الاعتراف بشرعيتها، وبالتأكيد من قاعاتها على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وبتحدي قيود السجن، واستمرار القيام بدوره القيادي بكفاءة كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعد أن اعتقد العدو أنه بالاعتقال لأحمد سعدات وباغتيال الأمين العام السابق الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى قادر على إرباك وإضعاف الجبهة الشعبية، التي أثبتت أنها عصية على الكسر، وأنها قادرة على حماية ذاتها ودورها كقوة اساسية في إطار الحركة الوطنية الفلسطينية، وأن كتائبها الباسلة، كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ستبقي يدها على الزناد وتلاحق العدو في كل بقعة على أرض فلسطين. وبيّن كعبي بأن ذكرى اعتقال الرفيق الأمين العام ورفاقه ستظل وصمة عار على جبين من اقترفها سواء باتخاذ القرار أو تنفيذه، وهي تطرح مجدداً جملة التنازلات المجانية التي أقدمت عليها القيادة المتنفذة في منظمة التحرير وفي مقدمتها اتفاق أوسلو المشئوم. وقال كعبي " وقد زاد الطين بلة حالة الانقسام والتشرذم في الساحة الفلسطينية والانعكاسات السلبية من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، وغياب الديمقراطية التي أفرزت حالة التسلط والهيمنة، فضلاً عن تغوُّل الفساد وردح القيادات على شاشات الفضائيات". وشدد كعبي على ضرورة تحرك الجميع ضد الاحتلال والانقسام والفساد ولإسقاط اتفاقيات أوسلو المشؤومة، لافتاً أن التجربة أكدت بأن الاتفاقيات الأمنية الموقّعة مع العدو والتي قادت إلى اعتقال القائد سعدات ورفاقه، هدفت وما زالت إلى وقف المقاومة وملاحقة المناضلين سواء بالاعتقال أو الاغتيال كما جرى فجر السبت الماضي مع أبطال مخيم جنين، والرفيقين الشهيدين معتز وشحة وساجي درويش، وغيرهم من الشهداء قبل وبعد ذلك. ودعا كعبي السلطة لتحمل المسئولية في تمكين العدو من القيام بذلك سواء من خلال عجزها، أو من خلال ما يتيحه له التنسيق الأمني من تسهيلات أن تتوقف عن الاستمرار في هذا الطريق المدمر، وأن تتوقف عن الالتزام بالاتفاقيات الموقعة، ووقف المفاوضات معه، والاستجابة لدعوات بناء إستراتيجية وطنية تستند إلى حقوق شعبنا، وإلى اعتماد كل وسائل المقاومة لتحقيقها، وإلى إعادة بناء الوحدة الوطنية. كما دعا السلطة إلى العمل على تصحيح جريمتها باعتقال الرفيق الأمين العام ورفاقه وذلك من خلال الإصرار على إطلاق سراحهم، خاصة وأنه قد تم اختطافهم مع الأخ فؤاد الشوبكي من سجن فلسطيني، ورغم أن المحكمة الفلسطينية قد طالبت بإطلاق سراح الرفيق سعدات فوراً، فضلاً عما يمثله من مكانة قيادية وطنية فلسطينية، ومن كونه عضواً في المجلس التشريعي. وقال كعبي: " إننا ونحن ندعو السلطة إلى ذلك، فإننا ندعوها أيضاً إلى العمل على إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى الإسراع في طرح قضيتهم على المحافل الدولية وخاصة في الأمم المتحدة، ومنظماتها المختصة، ودعم كل التحركات الجماهيرية والدولية وحركات التضامن التي تعمل من أجل إطلاق سراح جميع السجناء في سجون الاحتلال". وأكد في ختام كلمته على أن الأسرى يستحقون منا أن نبذل كل الجهود والتحركات على كل المستويات الرسمية والشعبية وليس من خلال الهبات الموسمية أو ردات الفعل المؤقتة نتيجة إضراب أـسرى عن الطعام أو استشهاد أسير؛ وذلك لفرض قضيتهم كقضيّة ملحة على امتداد العالم، ، لدفعه للتحرك والضغط على دولة الاحتلال وإجبارها على إطلاق سراحهم، خصوصًا الذين يقبعون في غياهب المعتقلات الإسرائيليّة منذ ما قبل اتفاق أوسلو، أو الأسرى المرضى، فالإفراج عنهم حق وليس قضية تخضع للمساومة. كما تخلل الوقفة التضامنية كلمة للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية ألقاها القيادي في جبهة النضال الشعبي محمود الزق. [/JUSTIFY]