الشعبية تطالب القمة العربية بسحب المبادرة العربية
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة انعقاد القمة العربية في الكويت تنطلق غداً في الكويت القمة العربية في وقت تشهد فيه المنطقة العربية وبلدانها أحداثاً داخلية، وتدخلات خارجية عززت من حالة الانقسام السائدة، وألحقت ضرراً كبيراً بالمصالح الوطنية والقومية للأمة العربية. وفي سياق هذا الواقع، تتعرض القضية الفلسطينية لخطر التصفية نتيجة السياسات الخاطئة والضارة والاتفاقيات الموقعة مع العدو، فضلاً عن استمرار التبعية للإدارة الأمريكية وسياساتها في المنطقة وانحيازها المطلق لصالح العدو الصهيوني. وانطلاقاً من قناعة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بارتباط المسألة الوطنية بالقضية القومية، فإننا ندعو القمة العربية إلى: أولاً: التأكيد على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، وتجسيد ذلك بالإسناد السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة الأمة العربية في التصدي للمشروع الصهيوني الذي يتجاوز في أهدافه التوسعية وأطماعه حدود فلسطين ليطال الأمة العربية لمقدراتها وثرواتها ومصالحها راهناً ومستقبلاً. ثانياً: العودة عن المبادرة العربية التي شكّلت غطاءً للتطبيع مع العدو الصهيوني، وقدمت تنازلات مسبقة تجاه بعض الحقوق الرئيسية للشعب الفلسطيني، وبشكل خاص ما يتعلق بحق العودة للاجئين، حين نصّت المبادرة على حل متوافق عليه لقضيتهم متجاوزة بذلك القرار الأممي رقم 194 الذي أكد على حق العودة والتعويض. ثالثاً: التمسك برفض مطلب يهودية الدولة، ومقاومة كل الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على القيادة الفلسطينية وبعض البلدان العربية بهدف الإقرار بذلك المطلب. رابعاً: رفض الأفكار التي يعمل عليها وزير الخارجية الأمريكي لبلورة إطار لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يقوم في جوهره على نفي حقوق الشعب الفلسطيني وتبني جوهر المواقف الإسرائيلية المناقضة لحقوق شعبنا، وتحديد موقف يرفض استمرار المفاوضات العبثية الضارة مع دولة العدو برعاية أمريكية. وفي إطار ذلك، ندعو إلى تجسيد القرارات السابقة للقمم العربية الخاصة بدعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم مؤسساته، بما في ذلك دعم مدينة القدس التي تتعرض بشكل متسارع للتهويد، وتطبيق ما قررته قمة ليبيا بهذا الخصوص. كما ندعو إلى تفعيل قرار شبكة الأمان للسلطة بما يخدم صمود شعبنا، وحتى لا تتحول المساعدات الأمريكية وغيرها إلى أداة ضغط على القيادة الفلسطينية لتقديم التنازلات المطلوبة، أو الرضوخ لمطلب تمديد المفاوضات لمدة عام. خامساً: العمل على إنهاء الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني عموماً وشعبنا في قطاع غزة خصوصاً واتخاذ السياسات والإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك. سادساً: إعادة التأكيد على الحقوق الوطنية الفلسطينية وعدم التنازل عنها بأي حال من الأحوال، وخاصة حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية. سابعاً: اعتماد سياسة عربية تقطع مع التطبيع مع العدو الصهيوني، وتنطلق من رؤية للتكامل ما بين المصالح القطرية والقومية، انطلاقاً من أن المصالح القطرية لا يمكن حمايتها وتعزيزها إلا في إطار حماية المصالح القومية. وفي هذا السياق، ندعو القمة إلى وقف كافة السياسات التي من شأنها المساعدة أو المشاركة في توفير الغطاء للتدخل الخارجي الذي يستهدف تفتيت وتدمير الدولة الوطنية وقدراتها وإمكاناتها كما هو الحال في سوريا الشقيقة. إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي تتوجه بما سبق للقمة العربية، فإنها تدعو جماهير الأمة العربية وقواها السياسية بأن تمارس دورها في تصويب السياسات العربية الرسمية، وفي توفير كل الدعم للشعب الفلسطيني بما يضمن تحقيق مقومات صموده على أرضه واستمرار مقاومته الشاملة للعدو الصهيوني حتى تحقيق الحرية والاستقلال. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الإعلام المركزي 24/3/2014[/JUSTIFY]