في ذكرى يوم الأرض، الشعبية تدعو لصوغ برنامج وطني كفاحي يفتح كل الخيارات

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]يا جماهير شعبنا البطل ،،، تطل علينا ذكرى يوم الأرض والصراع المعلن يشتد على الأرض الفلسطينية بكليّتها، فلم يعد العدو الصهيوني يناور تجاه ذلك، او يتّبع سياسة القضم المتدرج لها كما درج طوال سنوات اغتصابه واحتلاله لفلسطين، ووصل الى الحد الذي يطالب فيه بالإقرار الفلسطيني والعربي بيهودية الدولة كتجسيد وشرعنة لرؤية الحركة الصهيونية التي زيفت التاريخ، وسرقت مصطلح "أرض اسرائيل" الذي هو ديني في جوهره لتحوله الى مصطلح جيو- سياسي تدّعي من خلاله بأن أرض فلسطين هي "وطن لليهود"، وتعمل في إطار ذلك على التسريع بسن القوانين والتشريعات التي تمكّنها في الاستيلاء على مزيد من الأراضي وتشريد سكانها للتوسع في الاستيطان على كل بقعة من أرض فلسطين بما في ذلك مدينة القدس التي يجري العمل على تهويدها. يا جماهير شعبنا المكافح ،،، لم تكن هبة شعبنا في مناطق الـ48 في الثلاثين من آذار عام 1976 مجرد دفاع فقط عن مصادرة آلاف الدونمات من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا، بل أيضاً كانت تعبيراً عن الوعي الجمعي لشعبنا بمخاطر المشروع الصهيوني على كل الأرض الفلسطينية، ودفاعاً عنها وعن حق العيش عليها. وتتجسد ذات المعاني بإحياء شعبنا في كل أماكن تواجده لهذه الذكرى تمسكاً بحقه التاريخي في أرض فلسطين باعتبارها أرض الآباء والأجداد، وباعتباره وريث كل الحضارات التي مرّت عليها والتي لن يغير من حقيقتها الاعتراف بدولة الاحتلال، أو محاولات تغيير الوعي حول ملكيّتها من خلال المستوطنات، أو تغيير الإشارات على الطرق وتسميات المدن والقرى الفلسطينية بأسماء عبرية وغيرها من الإجراءات. ووعياً لأبعاد كل ذلك، فإن الاصرار على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم التي شردوا منها يرتبط أشد الارتباط بالصراع على الأرض، وهو ما يتطلب الإمساك بهذا الهدف وبمركزيته في البرنامج والنضال الوطني، وعدم التفريط أو المساومة عليه في المفاوضات الجارية أو في التعاطي أو قبول أي مبادرات تنتقص من هذا الحق. وفي ذات السياق، فإننا ننظر بخطورة الى ما تولّد عن المفاوضات الجارية من موافقة على تبادل للأراضي، لأن في ذلك تسليم وإقرار بحق "إسرائيل" في القسم الأكبر من أرض فلسطين، فالأرض كل الارض هي أرض فلسطينية والموافقة على تبادل جزءٌ منها بآخر يخضع للاغتصاب من عام 1948 يعني تغطية وتشريع لسياسات إسرائيلية لاحقة تهدف تشريد وتهجير أهلنا من أراضي الـ48. يا جماهير شعبنا في هذا اليوم، الأرض تنادي أهلها لحمايتها، تناديهم لرفض الانقسام ومقاومته وتحقيق الوحدة الوطنية، تناديهم للضغط من أجل وقف المفاوضات التي يجري في ظلها استباحة شاملة واغتصاب متسارع للأرض، تناديهم لبرنامج وطني كفاحي يعكس الأهداف الجمعية للشعب ويمسك بالحقوق ويفتح كل الخيارات الكفاحية لتحقيقها. وفي هذا اليوم، نتوجه بالتحية كل التحية إلى جماهير شعبنا في مناطق الـ48، وإلى أولئك الشهداء الستة الذين سقطوا في الثلاثين من آذار عام 1976 وهم يتصدون بصدورهم لقوات العدو التي عملت على قمع المظاهرات والمسيرات التي عمّت مدن وبلدات وقرى وتجمعات الشعب الفلسطيني في مناطق الـ48 دفاعاً عن الأرض في الجليل، وتواصلاً مع شعبنا في الدفاع عن كل الأرض الفلسطينية بحدودها الجغرافية والتاريخية. المجد لشهداء يوم الأرض... المجد لشهداء الحرية.. الحرية للأسرى .. والنصر لشعبنا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الاعلام المركزي 30/3/2014[/JUSTIFY]