منظمة الشهيد أيمن هنية تحيي ذكرى استشهاد القائد وديع حداد

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أحيت منظمة الشهيد أيمن هنية في منطقة غزةالجنوبية الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد القائد الفذ وديع حداد، بحفل نظمته في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني حيدر عبد الشافي بمدينة غزة، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وشخصيات اعتبارية ومجتمعية. وازدانت القاعة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة، وبصور القادة الحكيم وأبوعلي مصطفى وسعدات ووديع حداد. وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى مسئول المنظمة الرفيق نهاد الوحيدي كلمة الجبهة، قال فيها "أن المنظمة تحيي ذكرى استشهاد قائد ثوري فذي واستثنائي وهو الرفيق وديع حداد، والذي يُعتبر أحد مؤسسي حركة القوميين العرب، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهو المقاتل الذي عاش في الظل... وشغل العالم وملأ الدنيا مقاومة، وحبس أنفاس الكثيرين في مرحلة تاريخية وحساسة واستثنائية من عمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والثورة الفلسطينية، وأنه من جعل اسم فلسطين على كل لسان حول العالم، وأن هناك شعباً أبياً يناضل من أجل تحرير أرضه". وأشاد الوحيدي بمناقب الشهيد القائد قائلاً: " كان أبا هاني قائداً فريداً ومدرسة في نكران الذات والمبادئ والصلابة .. عندما رحل بكاه الثوار من أصقاع الأرض والذين تعلموا وتدربوا على يديه، وأسسوا مدرسة " الاستثنائيين" ". واستحضر الوحيدي الشعار الرفيق وديع الذي أطلقه (وراء العدو في كل مكان)، قائلاً: " أنه وإن تبدلّت الظروف فإن للشعار معناه الذي لا يزول ، فلنكن وراء العدو نلاحقه بوحدتنا الكفاحية وانهاء الانقسام، ولنكن وراء العدو بملاحقة مستوطنيه وفاشييه ومقتلعي الشجر وحارقي البيوت، ولنكن وراء العدو بتعزيز كل أشكال مقاطعة العدو اقتصادياً وسياسياً وثقافياً وأكاديمياً، ولنكن وراء العدو في ميادين الكفاح الدولي عبر تعزيز علاقاتنا بالحركات الثورية العالمية وبكل قوى الحرية والديمقراطية والتقدم. رغم كل ذلك آمن القائد الفذ أبو هاني بأن كفاح الشعب المسلح في حرب طويلة الأمد ضد الاحتلال الصهيوني وملاحقته في كل مكان هي الوسيلة الناجعة لاسترداد الأرض والحقوق. واستذكر الوحيدي في كلمته رفيق دربه العظيم القائد المؤسس القومي والأممي حكيم ثورتنا الدكتور جورج حبش، موضحاً أننا لا يمكننا أن نعزل الاثنين عن بعضهما البعض.. فلا يمكن عزل سيرة وديع بدون الحكيم.. ولا وديع بدون جورج حبش. كما استحضر الوحيدي كل الرفاق الشهداء والاحياء من قادة وابناء شعبنا وامتنا ومن المناضلين الأمميين الذين رافقوا وديع في مسيرته الكفاحية العظيمة كارلوس وكوزوموتو "سالم" والعيساوي وزكي هللو وليلى خالد والكثيرين الكثيرين، موجهاً التحية لهم، معاهداً إياهم بأن الجبهة ستواصل التمسك بالثورة طريقاً لتحرير وطننا وأمتنا من قهر الاحتلال والتبعية، والمضي بها في معارج التقدم والعدالة والوحدة. وقال الوحيدي: " نقف أمام الذكرى اليوم لنؤكد على الثوابت التي ناضل واستشهد من أجلها قائدنا وديع حداد، ولنشير إلى دلالات غاية في الأهمية من تجربة أبو هاني النضالية والغنية بالثبات على الموقف والتشبث بحقنا كاملاً بغير نقصان على كل شبر من فلسطين. نستحضر وإياكم كلماته الخالدة التي ستظل ماثلة في أذهاننا، وهي بمثابة رد على ابن ولدته صفد فحاول الابتعاد عنها والتفريط بحقه بها، نقول لذلك الرجل " عد إلى رشدك واسمع كلمات وديع جيداً أنا بلدي اسمه صفد ... لا أقبل إن عرضت علينا كل فلسطين باستثناء صفد.وأرفضها إذا عرضت مع صفد وأستثني منها بيتي.وأرفضها إذا عرضت مع صفد وبيتي واستثني منها شبر واحد.هذه هي مواقفنا وهذا هو مشروعنا للتحرير.خطنا هو حرب الشعب الطويلة الأمد وسياسة الاستنزاف التي ستؤدي الي إصابة الجسم الاسرائيلي القوي بفقر الدم والانهيار" .. نعم هذا هو وديع .. وهذا هو نهجه في مقابل نهج التفريط والاستسلام والتسوية". وشدد الوحيدي في كلمته على ضرورة استعادة وحدتنا على اسس وطنية ديمقراطية، طريقا لاستنهاض الوضع الكفاحي في وجه الغطرسة الصهيونية ولاءات نتنياهو وعصابته، ومخططات كيري المشبوهة وفي وجه جرائم الحرب المتتالية من الاحتلال الصهيوني. كما أكد على ضرورة اعادة بناء ممثلنا الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية بما يجعلها الحاضن لكل القوى السياسية والاجتماعية الفلسطينية، ويعيد اليها مكانة التعبير عن شعب ينشد الحرية والخلاص من الاحتلال، والعودة لمشرديه الى ديارهم، وبناء دولتنا الفلسطينية بزهرة نيسانها القدس. وطالب بفتح المجال امام كامل الشعب الفلسطيني في شتى اماكن تواجده ليختار ممثليه عبر انتخاب مجلس وطني فلسطيني يمثل كافة اطياف الشعب، مجلس يقرر بديمقراطية كاملة خطوط السياسة والنضال الفلسطيني، ويتابع ويراقب هيئة اركانه التنفيذية. وأكد الوحيدي على ضرورة وقف المفاوضات بشكل نهائي وعدم التجاوب مع الضغوطات الأمريكية، ووقف التنسيق الأمني الكارثي. والإسراع للانضمام للمؤسسات الدولية، لافتاً أن قرار القيادة الفلسطينية قبل يومين بالانضمام إليها جاء متأخراً جداً ولكنه مطلوب الآن. وقال الوحيدي: " كفانا تلهياً بالتفاوض العبثي والاغراق في الوهم بنتائج هذا التفاوض وما يسمى باستحقاقاته وشروطه المزعومة، كفانا تعويلاً على الموقف الامريكي المنحاز بالكامل للاحتلال.. كفانا رهن خياراتنا بخطوة هنا وهناك أو بأموال خليجية وقطرية.. كفانا ملاحقة للمقاومة واعتقالات سياسية.. كفانا مناكفات وتعزيز للانقسام.. كفى إدارة الظهر للجماهير ومطالبها". ودعا الوحيدي جماهير شعبنا وقواه الحية إلى التوجه إلى ميدان الكفاح الجماهيري لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة ومواجهة الاحتلال ، وإلى ضرورة عقد لقاء وطني عاجل للتوافق على اشتقاق استراتيجية سياسية بديلة تكرس الخيار الوطني الديمقراطي المقاوم في مواجهة العدو وتتبنى المقاومة بكافة أشكالها، تزامناً مع تعزيز أواصر العلاقة الكفاحية مع الشعوب العربية وأحرار العالم. وفي ختام كلمته، أكد الوحيدي على ضرورة إعادة الاعتبار للعمل الطوعي الذي يخدم الجماهير الشعبية الفلسطينية، ويتقاطع مع مقاومة الاحتلال، موضحاً أنه قبل استحضار وديع المقاتل الصلب الذي حارب العدو في كل مكان، والذي امتلك كما قال عنه العدو دماغ خلاق لم يتوقف عن التخطيط للعملية المقبلة.. يجب علينا استحضار إنسانيته وتطوعه كما رفيق دربه الحكيم في خدمة أبناء شعبه حيث فرغّوا حياتهم في خدمة الوطن وعلاج أبناء المخيمات في الأردن، ومن ثم شقوا طريقهم إلى العمل المسلح دون أن ينزعاً عن نفسيهما صفة " خدمة الجماهير الشعبية والتطوع الدائم من أجلهم". وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي من انتاج منظمة الشهيد أيمن هنية تناول حياة القائد الرفيق وديع حداد وعمليات الجبهة الشعبية التي خطط لها. وقد اختتم الحفل على وقع أغاني الجبهة الشعبية .[/JUSTIFY]