الشعبية بالوسطي تكرم عوائل شهداء الوسطي بمهرجان جماهيري حاشد
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]على شرف ذكرى يوم الشهيد الجبهاوي، وذكرى يوم الأرض الخالدة، والذكرى السنوية لاستشهاد القائد وديع حداد، نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى عصر اليوم السبت مهرجاناً جماهيرياً حاشداً حضره الآلاف على أرض مدخل النصيرات تخلله تكريم لعوائل أكثر من 90 شهيداً من شهداء الجبهة الشعبية في المنطقة الوسطى، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة واللجان الشعبية ورؤساء البلديات وممثلين عن الفصائل الفلسطينية ، وأسر الشهداء ولفيف من مواطني المنطقة الوسطى، ومجموعة من مقاتلي الجبهة. وازدانت ساحة المهرجان والطرقات بأعلام فلسطين ورايات الجبهة وصور قادة الجبهة الشعبية، ومطبوعات جلدية ضخمة تضم جميع صور شهداء الجبهة في المحافظة الوسطى. وافتتح عريفا المهرجان الرفيق جلال السيد والرفيقة هبة عبد العال المهرجان مرحبين بالحضور ودعوهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسئولها بالوسطى الرفيق"هاني خليل " كلمة الجبهة وجه من خلالها تحيات الأمين العام القائد أحمد سعدات من سجن جلبوع، مؤكداً في رسالته أن رفيقنا الأمين العام والعشرات من رفاقه لن يخرجوا من الأسر مقابل صفقة تمس بحقوق شعبنا وثوابته وبأن الأسرى هم مشاريع بطولة وشهادة وليسوا مادة للمقايضة أو التفاوض. كما توجه خليل بالتحية إلى شهداء شعبنا الفلسطيني الذين قدّموا دماءهم وحياتهم في سبيل الدفاع عن وطنهم منذ عشرات السنين وقت هُجر شعبنا من دياره بعد النكبة عام 1948 حتى يومنا هذا ولا يزال شعبنا يسطر أروع ملاحم البطولة في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينية . واستذكر الرفيق خليل شهداء يوم الأرض قبل ثمانية وثلاثين عاماً والانتفاضة التي انطلقت من عرابة وسخنين ودير حنا ونور شمس في الجليل والتي امتدت للناصرة وعكا كافة المدن الفلسطينية، وأيضاً الشهداء الأوائل عبد القادر الحسيني وعز الدين القسام وحجازي وجمجوم والزير، وشهداء حركة القوميين العرب الرفيق خالد أبو عيشة واليماني وسعيد سعيد الذين مثلوا باكورة الكفاح المسلح ما بعد النكبة ولشهداء الثورة الفلسطينية ولحكيم ثورتنا الرفيق جورج حبش و لروح الشهيد المقاتل ابن قرية بيرزيت الصمود والكبرياء معتز وشحة، وشهداء سنوات الجمر والنار في سبعينات القرن الماضي ، وقادتها محمد أبو النصر وحسن الزريعي وداوود خلف والبلتاجي وأحمد عمران ، مستذكراً مئات الشهداء الذين كانوا يحكمون غزة باعتراف قادة الصهاينة، وكل شهداء شعبنا. كما استذكر خليل جيلاً من الشهداء العمالقة ، الذين خطفوا الطائرات واحتلوا المطارات ودمروا البارجات ، منهم المقاتل العنيد وديع حداد وغسان كنفاني وأبو ماهر اليماني ، وشهداء فترة العمل السري ، والشهيد اسعيد أبو ستة والشهيد فتحي الغرباوي . كما توجه بالتحية للمرأة الفلسطينية التي قدّمت صفحات مشرقة من التضحية والفداء، مستذكراً شهيداتنا البطلات شادية أبو غزالة ، ونادية دعيبس ، وتغريد البطمة، والرياشي وإدريس والأخرسي، والطفلة إيمان حجو . وفي مناسبة يوم الأرض ، استذكر خليل أيضاً آلاف الشهداء الذين استشهدوا في انتفاضتنا الأولى أبطال ثورة الحجارة ، وشهداء الانتفاضة الثانية وفرسان كتائب أبو علي مصطفى الاستشهاديين الأبطال : نائل أبو لبدة واسماعيل السعيدي وسعيد المجدلاوي وخليل شحادة، وشهداء الحروب العدوانية على قطاع غزة عامي 2008 و 2012 ، وشهداء الجبهة الذين سقطوا قبل أيام قليلة الرفاق إبراهيم الصعيدي ومعتز وشحة ووساج درويش، وشهداء الحركة الأسيرة الخواجا والراعي وعكاوي ومراغة ،، وقادتنا شيبوب ومنصور ثابت ومحمود الغرباوي وسمير دخان ومحمد العايدي وكثيرون ممن حفروا أسماءهم في سجل الخالدين فأصبحت أسماؤهم وبطولاتهم ذاكرةً للوطن . وأكد الرفيق خليل على ضرورة انهاء الانقسام وفاءً لأرواح شهدائنا جميعاً لمواجهة كافة أنواع الضغوطات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من حصار صهيوني وحالة التفكك الغربي المعادي للقضية الفلسطينية. كما أكد على ضرورة مواجهة سياسة وكالة الغوث التي تستمر بها من تقليصات والتي طالت العشرات من الأسر الفقيرة في قطاع غزة والعمل على توحيد الصفوف للتغلب على كافة القضايا العالقة . ودعا خليل القيادة الفلسطينية لضرورة العمل على الانضمام لباقي الهيئات والمنظمات الدولية واستخدامها بما يكفل دعم حقوقنا الوطنية وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم، معتبراً أن الظروف باتت مهيأة للقيادة الفلسطينية لمراجعة مسار المفاوضات برمته واتخاذ خطوات جدية تكفل مشاركة كل الطيف السياسي الفلسطيني في رسم معالم المرحلة المقبلة محذرين من العودة مرة أخرى إلى دوامة المفاوضات العبثية . كما طالب حركتي حماس وفتح لاتخاذ خطوات جدية لإنهاء الانقسام وتجاوز هذه الحقبة السوداء من تاريخ شعبنا ومقاومته، والعودة إلى محطات الوفاق الوطني ، والتوافق على بناء إستراتيجية وطنية شاملة أساسها المقاومة بكافة أشكالها السلمية والشعبية والمسلحة ، مؤكداً أن ذلك وحده من شأنه تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الحصار والعدوان الصهيوني المتواصل . كما دعا أصحاب السلطة في غزة للقيام بواجبهم تجاه ما يعانيه ابناء شعبنا من فقر وبطالة خاصة بين صفوف الشباب وارتفاع للأسعار وهو ما ساهم في ارتفاع معدلات الجريمة بدلاً من التفنن في فرض رسوم وقوانين جديدة على شعبنا. وفي ختام كلمته، جدد رفيقنا العهد لشعبنا والشهداء والأسرى بأن تبقى الجبهة متمسكة بالمقاومة بكافة أشكالها حتى دحر الاحتلال والاستيطان وتحرير الأسرى والظفر بالعودة وتقرير المصير، وإزالة الكيان الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس. من جانبه، ألقى الرفيق " محمد أبو شاويش " كلمة أهالي الشهداء وجه من خلالها التحية للرفاق بالجبهة الشعبية، مؤكداً خلالها على ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية لأنه هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين. كما توجه بالتحية الى قافلة شهدائنا التي لم تنتهي إلا بتحرير أرضنا من الاحتلال الصهيوني، داعياً الجميع لتتبع طريق الشهداء وصيانة وصيتهم. وفي ختام المهرجان قامت لجنة من قيادة الجبهة الشعبية في مقدمتهم الرفيق جميل مزهر عضو المكتب السياسي والرفيق هاني خليل والأسير المحرر جبر وشاح وعدد من مسؤلي المنظمات الحزبية والتجمع في المحافظة وعدد من رفاق الجبهة بتكريم أكثر من تسعين عائلة شهيد بالمحافظة الوسطى، حيث تم تسليمهم درع الوفاء للشهداء مع كتاب "سجل الخالدين " الذي أصدرته الجبهة بالوسطي والذي يحمل السيرة النضالية للشهداء.[/JUSTIFY]