عبد العال : المخيم لن يكون شماعة أو فزاعة

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نوه القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان الرفيق مروان عبد العال إلى أنه لا يوجد واقعياً أي اتفاقيات رسمية حتى الآن تنظم العلاقة بين الدولة اللبنانية. والمخيمات، لاسيما بعدما ألغى اللبنانيون اتفاق القاهرة عام 1969م، من طرف واحد والذي كان يشكل رابطًا في العلاقة بينهما. وأدان عبد العال في مستهل حديث اجرته معه " رسالة نت" جريمة استخدام السلاح لحل الخلافات والتي عبرت عنها الطريقة والشكل والنتيجة التي افضت إليها الحادثة الدموية البشعة في مخيم المية ومية. ورأى الرفيق عبد العال أن المبادرة خطوة ضرورية ومهمة ولكنها غير كافية، في ضوء غياب الاعتبار السياسي للوجود الفلسطيني بلبنان، مشيرًا إلى أن المطالب الفلسطينية الانسانية المحقة يجب ان تأخذ مكانها على طاولة الحوار مع القيادة اللبنانية، موضحاً أن الحوار معطل بفعل الواقع السياسي المرتبك في لبنان، والذي سبب هاجساً من أن تصبح المخيمات عرضة للتجاذبات والسجالات على الساحة اللبنانية، وتتأثر بشكل مباشر في الصراعات الاقليمية بالمنطقة عامة ولاسيما الأحداث الدامية في سوريا خاصة، بما يجعل تحصين الوجود يبدأ من المدخل السياسي . وقال عبد العال " أن المخيمات أصبحت أرضاً رخوة في الواقع الأمني في لبنان، لاسيما أن الجانب اللبناني مازال يصنفها كأنها خارج قانون الدولة"، مشيراً إلى أن لجوء بعض الأطراف اللبنانية لحل أزمتها عن طريق الفلسطينيين كان جزءًا من محاولة تحميلهم المسئولية الدائمة وتعليق الاخطاء على شماعة المخيم وتحويلهم إلى فزاعة في الواقع اللبناني ، بما يهدد فعلياً هذا الوجود ويمهد بشكل أو بآخر لشطب حق العودة .. [/JUSTIFY]