الشعبية :قضية الاسرى الأكثر سطوعاً لبقاء المقاومة ونهجها
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]يا جماهير شعبنا الفلسطيني المقاوم... يا عشاق الحرية والكرامة في كافة أماكن عيشكم وحصاركم وصمودكم . يا من تثبتون في كل مراحل النضال ومحطاته وبمختلف أشكال وتعبيرات بقائكم الإنساني الراسخ إن الإنسان قضية، وإن قضية إنساننا الفلسطيني، هي وطناً لن يحرره سوى شعباً من الأحرار، فإن الحرية جوهرها الوعي والنضال لتحقيق أرقى أشكال الحياة الإنسانية في وطنٍ يمتلك أبنائه وحدهم كل خيارات تقرير المصير والسيادة الوطنية الكاملة على كامل أرضهم وثرواتهم، مياههم وبحرهم وسمائهم وبرهم ولقمة عيشهم ومستقبل أجيالهم، وكل هذا لن يتم ويكتمل إلا بعودة لاجئيهم ومشرديهم إلى أرضهم وبيوتهم التي شردوا منها. تلك هي ثوابتنا الوطنية التي نصر على التمسك بها وتقديم كل التضحيات لتحقيقها وتكون بمثابة المسمار تلو المسمار في نعش أساطير وجود وجبروت كيان المحتل الصهيوني الغاصب. جماهير شعبنا العظيم ،، يقف اليوم أبنائكم ورفاقكم أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأسرى الحركة الوطنية في السجون الصهيونية معكم كما في كل عام في السابع عشر من نيسان في يوم الأسير الفلسطيني، مؤكدين وإياكم إن قضية الأسرى ومن قبلهم قوافل الشهداء الأكرمين والجرحى كانت وستبقى العنوان الأكثر سطوعاً لبقاء المقاومة واستمرارية نهجها، وإن التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية وبذل كل التضحيات على مذبح تحقيقها هو الطريق الآمن والأكيد لكنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه من كامل أراضي الضفة الفلسطينية وقلبها النابض القدس الجريح لنيل الحرية الحقيقية والسيادة الوطنية التامة، كما وأن قضية الأسرى وتضحياتهم التاريخية من أنياب عدو الإنسانية وأكياسه الحجرية شكلتّ فاعلاً أساسياً من مفاعيل استنهاض وتطور المشروع التحرري الوطني الفلسطيني، وهو ما جعلها تتقدم وتنبض بالحياة في عقل ووجدان ويوميات نضالات شعبنا في كافة أماكن تواجده. إن هذه المكانة المتقدمة والمتصدرة للهم الشعبي والوطني لقضية الأسرى قد جعلت عدونا الغاصب بمؤسستيه الأمنية والسياسية قادراً على استخدامها كورقة ضغط ومساومة ابتزازية على طاولة التفاوض المارثوني العبثي مع السلطة الفلسطينية، فتارة يقايضها بامتناع السلطة عن التوجه للانضمام لعضوية المؤسسات والمعاهدات الدولية، وتارة أخرى يصر على مقايضتها بقبول السلطة بالسكوت عن إطلاق يده الاستيطانية التهويدية في القدس والضفة، وتارة ثالثة لإجبار السلطة على تمديد مهزلة المفاوضات. جماهير شعبنا الأبي،،، إن أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأسرى الحركة الوطنية يرفعون الصوت عالياً معكم في هذه المرحلة الأشد خطورة على مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، مطالبين الأخوة في قيادة السلطة الفلسطينية برفض الخضوع لأي ضغوطات أو مغريات للعودة للمفاوضات وتمديدها التي لن تخدم سوى الاحتلال وتوسعاته الاستيطانية، وانقاذ كيانه من العزلة والمقاطعة الدولية التي باتت في تصاعد متواتر على مختلف الصعد والمستويات. فيكفي شعبنا تجربة أكثر من واحد وعشرون عاماً من مسار التفاوض الذي قاد إلى تكثيف الاستيطان ومضاعفته لأكثر من سبع مرات، وسرقة أكثر من تسعين بالمائة من أحواض مياهنا الجوفية، والتهام جدار الفصل العنصري وضمه لأكثر من 13 % من أراضي الضفة الفلسطينية والقدس، فضلاً عن عزل الأغوار بهدف ضمها الكامل وهي التي تشكّل أكثر من 23 % من مساحة الضفة الغربية، وهو ما يدعونا لأن نصرخ مع غسان كنفاني "ماذا تبقى لكم.. فلتقرعوا جدران الخزان". نعم، فلنقرع جدران الخزان بالعودة للحوار الوطني الشامل لإسقاط الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك الواضح بالثوابت الوطنية وإعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها على أسس وطنية ديمقراطية، وإعادة ضخ الحياة في شرايين مشروع تحررنا الوطني، وتكثيف الجهد الوطني العام لاستنهاض طاقات شعبنا وتمليكه كل مقومات ودعائم الانطلاق بانتفاضته الشعبية القادمة لا محالة، والشروع فوراً ودون إبطاء أو استخدامات تكتيكية للانضمام لعضوية المؤسسات والمعاهدات والمواثيق الدولية تنفيذاً للتحرر الى غير رجعة من التفرد الأمريكي المنحاز لمصالح وأهداف تحالفه العضوي الاستراتيجي مع دولة الكيان الغاصب وأطماعه. تلك هي صرخة جماهيرنا المناضلة... صرخة رفاقكم وأبنائكم أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . نعم للوحدة الوطنية ... نعم لنهج المقاومة.. نعم لحرية الأسرى كجزء لا ينفصل عن حرية الوطن... المجد للشهداء والعزة للجرحى.. وإننا حتماً لمنتصرون. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الاعلام المركزي 17/4/2014 [/JUSTIFY]