منظمة الشهيد باسل اليازوري برفح تنظم مهرجاناً وفاءً للأسرى وتأكيداً على المقاومة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، وتأكيداً على خيار المقاومة من أجل تحرير الأسرى، وتجسيداً للثوابت وتحرير فلسطين من النهر إلى البحر وتحت عنوان " مهرجان التحدي والصمود"، نظمت رابطة الشهيد أشرف أبو لبدة بمنظمة الشهيد باسل اليازوري في محافظة رفح أمس الجمعة مهرجاناً جماهيرياً في ساحة منزل رفيقها الأسير أشرف عوض، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة وأهالي الأسرى والمخاتير والأهالي. وقد ازدانت ساحة المهرجان بأعلام فلسطين ورايات الجبهة الشعبية وصور قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والأسرى والمناضل الأممي المعتقل في سجون فرنسا جورج عبدالله، على وقع الأغاني الوطنية والجبهاوية. وقد استهل عريف المهرجان الرفيق أحمد أبو جياب المهرجان بالترحيب بالحضور، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى عضو اللجنة المركزية العامة ومسئول المحافظة الرفيق محمد مكاوي كلمة الجبهة الشعبية، نقل فيها بالبداية تحيات الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، موجهاً التحية إلى أبناء شعبنا وأهالي الأسرى. كما خص الرفيق المناضل جورج عبدالله بالتحية باسم الشعب الفلسطيني وجميع قيادات وكوادر الجبهة. وأكد مكاوي بأن الرفاق لم يأتوا اليوم هنا فقط للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم مع أخوتنا ورفاقنا وأبنائنا الاسرى في زنازين الاحتلال، بل من أجل التأكيد بأن قضية الأسرى ومن قبلهم قوافل الشهداء الأكرمين والجرحى كانت وستبقى العنوان الأكثر سطوعاً لبقاء المقاومة واستمرارية نهجها، مؤكداً بأن التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية وبذل كل التضحيات على مذبح تحقيقها هو الطريق الآمن والأكيد لكنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه من كامل أراضي الضفة الفلسطينية وقلبها النابض القدس الجريح لنيل الحرية الحقيقية والسيادة الوطنية التامة. وشدد بأن هذه المكانة المتقدمة والمتصدرة للهم الشعبي والوطني لقضية الأسرى قد جعلت عدونا الغاصب بمؤسستيه الأمنية والسياسية قادراً على استخدامها كورقة ضغط ومساومة ابتزازية على طاولة التفاوض المارثوني العبثي مع السلطة الفلسطينية، فتارة يقايضها بامتناع السلطة عن التوجه للانضمام لعضوية المؤسسات والمعاهدات الدولية، وتارة أخرى يصر على مقايضتها بقبول السلطة بالسكوت عن إطلاق يده الاستيطانية التهويدية في القدس والضفة، وتارة ثالثة لإجبار السلطة على تمديد مهزلة المفاوضات. وحمّل مكاوي سلطات الاحتلال الصهيوني كامل المسئولية عن حياة أبطالنا الأسرى في سجون الاحتلال، داعياً أن يكون التضامن معهم بمستوى تضحياتهم ومعاناتهم وآلامهم، فهم يحتاجوا منا حشد كل الطاقات للتضامن معهم والضغط من أجل وقف معاناتهم وإطلاق سراحهم، فلقد خلقت الأحزاب والفصائل من أجل خدمة القضية الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها قضية الأسرى. وشدد مكاوي على ضرورة خروج أبناء شعبنا وحركته الوطنية للشارع من أجل الأسرى الأبطال الذين يقاتلون بالنيابة عنا، داعياً لضرورة تجسيد العمل الحقيقي والمتواصل من أجل إيلاء هذه القضية الاهتمام الكافي والرئيسي بعيداً عن الفعاليات الموسمية، وذلك من خلال حركة جماهيرية منظمة تتصاعد وتيرتها وأشكالها وأدواتها بتصاعد حجم التضحيات والصمود داخل سجون الاحتلال. من جهته، ألقى الأستاذ علي عوض والد الأسير الرفيق أشرف كلمة أهالي الأسرى، توجه فيها باسم العائلة بالتحية لمن نظموا هذا المهرجان، متمنياً للجبهة الشعبية كل التقدم والنجاح. كما أبرق الأستاذ عوض بتحية الإجلال والاكبار والاعتزاز إلى الأسرى كافة في سجون الاحتلال، والذين استطاعوا أن يتحدوا جلاديهم وسجانيهم ليثبتوا أنهم أحرار في محاولة منهم من خلال أمعائهم الخاوية وأبدانهم المعتلة للتأكيد على رفضهم لسياسات الاحتلال القمعية واللاإنسانية، بل الإرهابية والتي تمارس ضدهم ومع ذويهم. وقال الأستاذ عوض " كان لزاما أن نقف معهم ونؤازرهم ليس في هذا اليوم فقط بل في كل الأيام والأحوال، حتى يتم كسر قيدهم ويعودوا إلى أحضان ذويهم التي حرموا منها وهم يدفعوا ضريبة الوطن". وأوضح الأستاذ عوض أن مؤازرة الأسرى ليست مطلوبة من الفلسطينيين وحدهم، بل من الشعوب العربية وأحرار العالم، داعياً إياهم إلى أن يهبوا ويضغطوا عبر مختلف الوسائل المتعددة من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى في سجون الاحتلال. وعبّر عوض عن استغرابه لهذا العالم الذي تحرك بأسره يوم اسر الجندي الصهيوني القاتل جلعاد شاليط في عملية بطولية، في حين أنه لم يتحرك لاستمرار اعتقال واختطاف آلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. ودعا عوض لضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة والتعامل مع قضية الأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وأسرى نضال. وتخلل الوقفة التضامنية، إلقاء الرفيق أحمد بركات قصائد وطنية منوعة وقصيدة خصها للرفيق أحمد سعدات. كما ألقى الرفيق أيمن زنون موال تراثي لفنان الثورة الراحل أبو عرب. وفي ختام المهرجان كّرمت قيادة الجبهة الشعبية أسرة الأسير الرفيق المعتقل في سجون الاحتلال أشرف عوض، حيث قامت بإهدائهم درع يحمل صورة الاسير.[/JUSTIFY]