مزهر: تفاؤل حذر بخصوص المصالحة مرهون بتوفر الإرادة الحقيقية بعيداً عن الفئوية
08 أغسطس 2018
[JUSTIFY]أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر بأن هناك تفاؤل حذر على صعيد تنفيذ اتفاق المصالحة في أعقاب زيارة الوفد القيادي الفلسطيني إلى قطاع غزة، مشدداً على ضرورة توفر إرادة سياسية حقيقية لطرفي الانقسام حتى تمضي المصالحة للأمام. وقال مزهر في مقابلة متلفزة على قناة المنار الفضائية " لا يمكن أن نظل نبيع الأوهام لأبناء شعبنا فالملايين منهم في الوطن والشتات يتطلعون لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخ شعبنا بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، فعلى حركتي فتح وحماس أن يكونا على قدر هذه المسئولية، والتطلعات والآمال وأن يضعا المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات الحزبية والفئوية من أجل تخليص شعبنا من الحالة الكارثية والمأساوية التي عاشوه على مدار سبع سنوات من الانقسام المدمر ومن المرارة والقهر وتفاقم الأوضاع المعيشية من فقر وبطالة وحصار خانق، وتفشي الامراض المجتمعية، في ظل ممارسات خطيرة تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية بالاحتلال والتهويد والاستيطان". وطالب مزهر حركتي فتح وحماس أن يكونا على قدر المسئولية، وألا يرهنا المصالحة الفلسطينية بأجندات حزبية وفئوية أو خارجية، وأن يجتازا هذا الاختبار وذلك بوضع الآليات المحددة لتنفيذ اتفاق المصالحة وإعلان تشكيل حكومة توافق وطني وتحديد موعد لاجراء الانتخابات خلال ستة شهور وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وعقد اجتماع الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لوضع آليات محددة لإجراء انتخابات المجلس الوطني وإجراء مراجعة سياسية شاملة وتنفيذ بقية الملفات، مشدداً على أن الأمر ليس بحاجة لإعادة نقاش نفس الملفات مرة أخرى. وأضاف مزهر بأنه يمكن أن تلعب الشقيقة مصر بالإضافة لجامعة الدول العربية دوراً أساسياً في رعاية خطوات تنفيذ الاتفاق، مستدركاً بأن الاساس هو اتفاق الفلسطينيين أولاً على طي ملف الانقسام واستعادة الوحدة، فلا نريد من الآخرين أن يكونوا ملكيين أكثر منا. وأكد مزهر على ضرورة عدم استغلال ملف المصالحة للمضي قدماً في المفاوضات، والتسوية، مشيراً أن أي تنفيذ لاتفاق المصالحة يجب أن يتضمن التوافق على استراتيجية وطنية شاملة تحدد خيارات شعبنا الفلسطيني القادمة في مواجهة الاحتلال، وعدم الاستجابة للضغوط والابتزاز الأمريكي الذي يسعى لتمديد المفاوضات.[/JUSTIFY]
