بمناسبة الأول من أيار،الشعبية تحتفل بتدشين جدارية الحكيم في بيت ساحور
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]كتب حسن عبد الجواد على شرف الأول من أيار " عيد العمال العالمي " احتفلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيت ساحور ، بإزاحة الستار عن جدارية الحكيم القائد القومي والاممي ومؤسس الجبهة وحركة القوميين العرب الراحل الكبير جورج حبش . وحضر الاحتفال القيادية في الجبهة الشعبية خالدة جرار والقيادي التاريخي بشير الخيري ، وعضو اللجنة التنفيذية الرفيق عبد الرحيم ملوح، والمطران عطاالله حنا ، ومحمد كناعنة القيادي في حركة ابناء البلد ، وفعاليات المؤسسات الشعبية والرسمية ، وقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة الشعبية من مختلف المحافظات الفلسطينية ، وحشد كبير من اهالي بيت ساحور وأبناء المحافظة . واستهل الاحتفال ، بالنشيد الوطني ، والوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء ، فيما رحب عريف الاحتفال جلال برهم بالحضور ، الذين جاءوا ، من مختلف المحافظات ، للمشاركة في احتفالية الوعد وتجديد العهد ، والتمسك بالقيم والمبادئ ، وبأخلاقية ووحدة الثورة ، والثوابت الوطنية وفي مقدمتها التحرر من الاحتلال ، والعودة وتقرير المصير ، مشيرا الى الدلالات الفكرية والسياسية لجدارية الحكيم جورج حبش ، التي وضع فكرتها الاديب والصحافي نصار ابراهيم وصممها الفنان الفلسطيني يوسف كتلو ، ونفذها رفاق الجبهة في بيت ساحور ، بمشاركة مجتمعية بامتياز . والقى ابو ليلى كلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية ، اشاد فيها بحكيم الثورة ، ودوره على في قيادة النضال الوطني والقومي والاممي ، مشيرا ان تكريم مؤسس الجبهة الشعبية في بيت ساحور ، يذكرنا بدور هذه المدينة ، التي صمدت في وجه الاحتلال ، وقاومته خلال الانتفاضة الاولى كقلعة من قلاع الانتفاضة ، وموقعا متقدما من مواقع النضال الوطني ، في الدفاع عن حقوق شعبنا ، ووحدته ، مؤكدا اننا نكرم فيه عملاقا من عمالقة الثورة الفلسطينية المعاصرة . وقال ان اختيار بيت ساحور يوم التضامن الاممي مع عمال العالم له دلالات عميقة ، تشير الى فكر الحكيم وتجربته ، والمبادئ والقيم الوطنية والقومية والأممية التي ناضل من اجلها عقود طويلة ، مؤكدا ان الحكيم كان احد ركائز العمل الوطني ، وقائدا فذا يتمتع بنظرته البعيدة الثاقبة التي ترتكز على الوحدة ، حيث كان يجمع الحكمة ، والالتصاق بالثوابت الوطنية ، وعدم الحياد عن الطريق القويم . وهنأ الحايك رئيس بلدية بيت ساحور العمال بمناسبة الاول من ايار ، ان جورج حبش مثل ضمير الثورة الفلسطينية ، وبوصلة مسيرتها التحررية ، ونحن لا نستذكر مناضلا فحسب ، وانما نستذكر قائدا ومعلما ، مشيرا ان هذه المناسبة تتزامن مع ازمة سياسية عميقة سيجتازها شعبنا ، وستكون لها اثار على مسيرتنا الوطنية ، مؤكدا ان فكر الحكيم ملك للشعب الفلسطيني ، يقراه ليستلهم منه العبر ، ويحفظه وفاء ليستكمل ، فالوفاء للشهداء يكون بالمواصلة ، وللقادة بالاستلهام للسير على دربهم . ولفت الى ان بشائر الوحدة الوطنية تدفعنا لشد الهمة ، مهما كانت المعوقات والتهديدات والأزمات ، فهي تعبر عن مدى ازمة عدونا من وحدتنا ، وان صيانة هذه الوحدة تكون بالديمقراطية الثورية ، باعتبارها سياجا للوحدة ، والعودة الى الشعب ، والى صيغة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا . وأضاف : ليس صدفة ان الرفيق جورج حبش يحظى باحترام شعبي كبير حيا وشهيدا ، حتى وصفه الشهيد ابو عمار بحكيم الثورة ، فقد ظل قائدا منسجما مع فكره وعقيدته وثوريته ، لم يساوم ، ولم ينحني ، وكان مدرسة عانقت كل الثوريين في العالم حتى اصبح منارا نضاليا لمختلف حركات التحرر في العالم ، فقد ادرك مبكرا اهمية وضرورة وحدة القومية العربية ، وانها المدخل لوحدة الامة العربية ، وهي الجبهة المانعة لاية اختراقات تآمرية . وشكرت لمى جورج حبش ، في كلمة مسجلة لها ، الرفاق في الجبهة الشعبية ، واهالي بيت ساحور ، والمشاركون في احتفالية تدشين جدارية الحكيم ، مؤكدة ان جورج موجود بفكره ومبادئه في ضمير الشعب الفلسطيني ، والأمة العربية ، وكل المخلصين لحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير والعودة ، وشكرت الفنان الفلسطيني كتلو ، وكل الذين شاركوا بانجاز هذا الصرح الوطني بالفكرة والعمل . وشكر المطران عطاالله اهالي بيت ساحور ، على هذا الانجاز الذي يعلمنا كيف يكون الانتماء لرموزنا الوطنية والقومية والشهداء ، وكيف يكون الانتماء لقضيتنا العادلة ولشعبنا المناضل من اجل حريته وخلاصه من الاحتلال . وقال جئنا اليوم الى بيت ساحور لتكريم حكيم الثورة ، في فترة القيامة التي تذكرنا بانتصار المسيح على الموت والقهر والظلم ، وبالسير على طريق السيد التي انتمى اليها الحكيم ، الذي قال لي عندما قابلته ، اقدم لك هذه الزهرة الحمراء لتضعها على منزلي في اللد ، لاني لن اتنازل عنه ، ولا عن حق العودة . وأضاف المطران عطاالله ان جورج حبش قائد خالد في ضمير الشعب الفلسطيني ، ورمزا للوحدة الوطنية جمع بين المسلمين والمسيحيين في اخاء وطني وقومي ، ورسالته كانت الى الامة العربية ، بان فلسطين هي بوصلتكم ، فلا تتنازلوا عنها . واكد ان المسيحيين العرب لن يكونوا الا جنودا مدافعين عن قضيتهم الفلسطينية والعربية ، وان من يدعون الى التجنيد في جيش الاحتلال لا يمثلون الكنيسة المسيحية ، وان هذه رسالة الاباء الكهنة الحاضرين والغائبين ، ووصف الدعوات لتجنيد المسيحيين بالمشبوهة ، داعيا شباب فلسطين للدفاع عن فلسطين ، والى التمسك بالنهج الديمقراطي العلماني في مواجهة دعاة القتل وسفك الدماء . وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، اشادت جرار بدور الحكيم وحكمته وفكره الذي اضاء مسيرة النضال الوطني والقومي ، التي سار على هديها الثوريون والفقراء والكادحون ، مؤكدة ان الرفيق المؤسس جورج حبش برؤيته الشاملة والعميقة شكل نموذجا ثوريا للاحزاب والأنظمة بتنحيه الطوعي رغم قدرته على البقاء والاستمرار ، كما كان قاسما مشتركا للجميع ، وخصوصا في اوقات الاختلاف . وقالت : ليس من الصدفة ان نلتقي لتدشين هذه الجدارية لقائد وطني واممي كالحكيم ، في مثل هذا اليوم ، الذي يتزامن مع الاول من ايار يوم العمال العالمي ، ففكر الحكيم كان منحازا بالمطلق للطبقة العاملة ، وللفقراء والمستضعفين ، مؤكدة اننا في هذا الزمن الصعب احوج ما نكون للحكماء والقادة العظماء امثال الحكيم ، لان القابض على الثوابت اصبح كالقابض على الجمر . وشكرت جرار رفاق الجبهة في بيت ساحور ، وكل من ساهم في بناء هذا الصرح الوطني ، وهذه الايقونة التي تحمل العديد من الدلالات الوطنية والقومية والأممية ، في الوحدة والتحرر والكفاح . وبدوره قال الفنان كتلو ، ان فكرة هذا العمل الفني جاءت من الكاتب والصحافي نصار ابراهيم ، وقد استغرق تصميمه ونحته عام كامل ، وهو يحمل العديد من الرموز الحاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني ، ابرزها صورة الحكيم ، وفلسطين ، والوطن العربي ، ومفتاح العودة ، وشمس الحرية ، والسنابل . وفي نهاية الاحتفال قام الرفاق ( جرار، ملوح، أبو ليلى) والمطران عطااللة وزوجة الامين العام احمد سعدات ، والفنان كتلو بإزاحة الستاره عن جدارية الحكيم ، وسط تصفيق وزغاريد النسوة احتفاء بتدشينها . وقد تم بناء الجدارية على جانب الطريق المؤدي الى جمعية الشبان المسيحية ، بالقرب من جامعة القدس المفتوحة ، و يبلغ طول الجدارية 5 امتار ، وارتفاعها 4 امتار ، وتحيط بها جدران حجرية ، تتوسطها مساحات مزروعة بالورد ، وكان وفد قيادي من الجبهة الشعبية قبيل الاحتفال بإزاحة الستار عن الجدارية ، زار عدد من الاسرى المحررين في مخيم الدهيشة ، مؤكدا خلال زيارته على اهمية مناصرة قضية الاسرى الاداريين المضربين عن الطعام ، والمشاركة في الفعاليات التضامنية التي تنظمها القوى الوطنية ، والمؤسسات التي تعنى بقضية الاسرى . [/JUSTIFY]