الشعبية: جريمة "عوفر" تصعيد صهيوني وجريمة جديدة بحق شعبنا
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]اعتبرت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيقة خالدة جرار بأن الاحتلال بجريمته اليوم في "عوفر" يفتح الباب واسعاً أمام تصعيد مجنون وجرائم جديدة بحق الشعب الفلسطيني، داعية إلى حماية أبناء شعبنا الفلسطيني، وتصعيد المقاومة ضد هذا الاحتلال بمختلف الأشكال. وتوجهت جرار باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بخالص العزاء لذوي الشهيدين " محمد أبو الظاهر، و"نديم نوارة" الذين استشهدا اليوم خلال مسيرة جماهيرية حاشدة توجهت إلى " عوفر" إحياء لذكرى النكبة، ودعما ًومساندة للأسرى الإداريين الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام"، وتمنت جرار الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا خلال هذه المواجهات. وقالت جرار في مقابلة عبر أثير إذاعة صوت الشعب " من الواضح أن جنون وإرهاب الاحتلال يزداد ويتسع ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث قام اليوم بقمع مظاهرة في عوفر واستهداف فتيان فلسطينيين بشكل مباشر وأطلقوا عليهم النيران من مسافة قريبة بدمٍ بارد، دون أن يشكّلوا خطراً عليهم، مما أدى إلى استشهاد الشابين وإصابة آخرين بجروح مختلفة". ودعت جرار أبناء شعبنا إلى المشاركة الواسعة في تشييع جثامين الشهداء غداً الجمعة للتأكيد بأن هؤلاء الشبان الذي يسقطون شهداء يومياً لا يمكن أن يتركوا لوحدهم، وأن العلاقة بين الاحتلال والشعب الفلسطيني هي علاقة بين احتلال يقتل ويبطش، وبين شعب يدافع عن نفسه ويقاوم هذا الارهاب". وتوقعت جرار بأن الساعات القادمة ستشهد تصعيداً احتلالياً صهيونياً ، مؤكدة أن شعبنا الفلسطيني عودّنا دائماً أنه لا يصمت أمام هذه الجرائم، مشيرة أن اندلاع مواجهة عنيفة في أماكن مختلفة من الضفة والقدس خاصة رام الله والخليل ومداخل مدينة القدس يؤكد ذلك. وأكدت جرار بأن جريمة اليوم تعزز القناعة بضرورة تشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة من جميع الفصائل يتم خلالها التوافق على استراتيجية مقاومة نحدد فيها تكتيكات الرد على الاحتلال متى وكيف وأين ارتباطاً بالواقع والمتطلبات الفلسطينية دون استثناء أي شكل من أشكال المقاومة". وقالت جرار: " المقاومة الشعبية هي مفهوم شامل، وهي تعبرّ عن مقاومة الاحتلال بمختلف الأشكال، وبالتالي يجب عدم استثناء أي شكل من أشكال المقاومة لأننا نواجه احتلالاً عسكرياً استيطانياً كولونيالياً اقتلاعياً، لذلك من الطبيعي كشعب محتل أن نواجهه بأشكال متعددة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، والعصيان والاحتجاجات على الحواجز. وما يخوضه أسرى الحرية في سجون الاحتلال من إضراب مفتوح عن الطعام هو شكل من أشكال هذه المقاومة، بالإضافة إلى مجابهة التطبيع مع الاحتلال، ومقاطعته سياسياً واقتصادياً ..إلخ، فضلاً عن المقاومة الدبلوماسية والقانونية والذهاب إلى المؤسسات الدولية وخاصة محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ". وأكدت جرار بمناسبة ذكرى النكبة على أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها هو حق ثابت لشعبنا لا يسقط بالتقادم، وهو جوهر الصراع بين الكيان الصهيوني وبين شعبنا، مؤكدة على ضرورة التمسك بهذا الحق وأن يظل قائماً وألا يتم القبول بأي مبادرات من شأنها تمس هذا الحق. واعتبرت جرار بأن الاحتلال والحركة الصهيونية لديهم استراتيجية واضحة تهدف من خلالها إلى أن تكون فلسطين " وطن قومي لليهود"، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، إلإ أنها تُطرح بشكل وقح على طاولة المفاوضات بمباركة الإدارة الأمريكية، لذلك نجدد التأكيد على أن حق العودة هو جوهر الصراع وأن أي مطالبة بالاعتراف بوطن قومي للشعب اليهودي تعني إلغاء الرواية التاريخية بأن هناك شعب هُجر من أرضه وبالتالي شطب حقه بالعودة، مؤكدة على ضرورة أن يبقى الصراع مفتوحاً مع هذا الاحتلال حتى يرحل عن أرضنا بالكامل.[/JUSTIFY]