خلال فعالية لمنظمة الشبيبة الفلسطينية، عبد العال: لن ينتزع الحلم من قلوبنا

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أحيت منظمه الشبيبة الفلسطينية، ومركز الأطفال والفتوة الذكرى السادسة والستين لنكبة فلسطين، بافتتاح حديقة، وغرس أشجار الزيتون في ساحة الشهيد أبوعلي مصطفى، في مخيم شاتيلا، بحضور السيد رمزي منصور، ممثلاً عن سفير دولة فلسطين الأستاذ أشرف دبور، والحاج حسن ديراني، ممثلاً رئيس بلدية الغبيري، وممثلو الفصائل الفلسطينية في لبنان، ومؤسسات المجتمع المدني، وفاعليات مخيم شاتيلا. وافتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، ثم غُرست أشجار الزيتون. تحدث باسم الجهة المنظمة للنشاط أبومجاهد قائلاً: "تأتي ذكرى النكبة، حاملة معها الشجون والهموم، تنكأ الجراح وتستعيد العذابات. ستة وستون عاماً، ونحن من نكبة إلى نكسة، إلى مجزرة إلى حصار، أو تدمير مخيمات". وأضاف: " مخطئ من يظن أن النكبة هي فقط في العام 48، بل كل ما حملته السنون من آلام وعذابات، تكررت مراراً عبر محاولات التهويد، واقتلاع أهلنا الصامدين في فلسطين من أرضهم منذ العام 1948، وقد تجددت نكبتنا في الأردن في العام 1970، وفي لبنان، ومازالت في النبطية، وجسر الباشا، وتل الزعتر، ومجرزة صبرا وشاتيلا، وحرب المخيمات ونهر البارد، "والخير قادم"، إن النكبة الحقيقة هي عدم تحركنا، وعدم سعينا للتغيير، أو الاستسلام للأمر الواقع، فمن المعروف أن مخيماتنا لم تعد تصلح للعيش البشري، لكن علينا السعي لتقليل الآثار الناجمة عن التسيب والفوضى، والمحافظة على ما تبقى من فرص وصول الشمس والهواء للمنازل، وتقليص النفايات ما بين البيوت وزرع الأخضر حتى على السطوح". من جانبه، ألقى كلمة بلدية الغبيري، الحاج حسن ديراني، وجه خلالها التحية لشعب فلسطين المتمسك بأرضه، قائلاً: "في ذكراك يا فلسطين عن ماذا أتحدث؟ عن صبرا وشاتيلا، وعن أطفال كتبوا أرشيفهم قبل أن يتعلم أطفال العالم الكتابة؟ عن أمهات نجون من الموت ليتمن في اليوم ألف مرة بسكين ذاكرة مشحونة بالفقد، عن آباء آخرين ما رأوا من الدنيا غير رؤوس أبنائهم متدلية على صدورهم". وأضاف: " فيا فلسطين الحبيبة كل شيء يموت إليك اشتياقاً ويكرههم، وأقسم أنك ستعودين عروس الشطئان بالنار والبارود، وبالدم، و بالرصاص، بالصاروخ بالعزيمة، وبدماء الشهداء الثوار". من جهته، تحدث سعادة القنصل الفلسطيني رمزي منصور، قائلاً: "تطفح الأجندة الفلسطينية بالمناسبات التي تعتريها الأحزان والآلام، والقليل منها ما يدعو للفرح. في الخامس عشر من أيار من العام1948 حلت بشعبنا النكبة الأليمة التي تعتبر من أكبر الجروح التي أصابت الجسد الفلسطيني، فتأسس جيل من فجر الثورة الفلسطينية المعاصرة لمرحلة نضال عُمدت بالدم ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، علماً أن زعماء الحركة الصهيونية كانوا على قناعة بأن من عاصر النكبة سيموت، والصغار سيموتون، وتموت معهم الحقيقة، لكنهم أخطأوا في حساباتهم، حيث تسلحت الأجيال بالقضية، وورثوها من جيل إلى جيل". كما تحدث للمناسبة مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، قائلاً: "أن تقوم الشبيبة الفلسطينية بتشجير ساحة الشهيد القائد أبو علي مصطفى، في مخيم شاتيلا في ذكرى النكبة السادسة والستين خطوة لها دﻻﻻتها الكبيرة، فالمخيم يختزل النكبة، وجعاً، وحنينا، ونضالاً، وحمل الفضية على حد السكين". وأضاف " في هذه الذكرى، فلتوجه تحية عشق لفلسطين، لجليلها وكرملها وزيتونها وبرتقالها، ومدنها وقراها". وشدد على أنه ﻻ بديل عن الوطن، وشجرة الزيتون التي تزرع اليوم، هي الشجرة المقدسة التي تشبه شعب فلسطين، لأنها كلما ازدادت عمرا، كان صمودها ورسوخها في تراب وصخر وأرض فلسطين أكبر، فهي تماما كالذاكرة المتبقية التي نزرعها في قلوبنا، عنوان اﻻنتماء إليها. وأشار في كلمته أنه لفته إطلاق الشباب اسما لكل شجرة من أشجار الزيتون، فهي أشجار الشهداء، لأنهم رمز التضحية والخصب والعطاء، والأهم من كل ذلك أنهم بلون دم واحد، وينتهجون طريقاً مضيئاً لفلسطين، فمن يغادر الوحدة يغدر بالشهداء، ومن يصوب لغير الهدف الصحيح يطعن المخيم. وتابع قائلاً: " إنها لمسحة حضارية تليق بالمخيم، لأننا في يوم النكبة نتنفس فلسطين، والحلم الذي لن يقوى أحد على اقتلاعه من قلوبنا. المخيم الذي نريده خيمة نظيفة في بيئة صحية وسليمة، كما في بيئة سياسية آمنة، لأن كل من يزرع الخوف داخله يدمر البقاء والحق والقضية، فبالوحدة نتحدى صعوبة الطريق، وبالمقاومة نصل إلى بر الوطن ونعود، وإنا لفلسطين، وإنا إليها راجعون".[/JUSTIFY]