خلال مؤتمر شعبي، مزهر:مقاومتنا الشاملة للاحتلال لن تتوقف إلا بتحقيق حقوقنا

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر أن الصراع الشامل والمفتوح والتاريخي مع الاحتلال الصهيوني وكيانه البغيض لن يتوقف إلا بتحقيق الحقوق التاريخية والعادلة لشعبنا الفلسطيني. وشدد مزهر خلال كلمة ألقاها باسم القوى الوطنية والاسلامية خلال مؤتمر شعبي نظمته حركة حماس في خان يونس الخميس بمناسبة ذكرى النكبة، شدد على أن قضية فلسطين بكل تجلياتها وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية ستبقى جوهر الصراع العربي الصهيوني حتى تزال الأسباب الحقيقية لهذا الصراع بضمان كامل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي المقدمة منه حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس. وأضاف مزهر بأن هذا لن يتأتى إلا باستمرار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، لافتاً أن التجربة أثبتت أنها أنجع الوسائل في مجابهة هذا الكيان العنصري. وقال مزهر: " نقف اليوم لنتأمل مجدداً، ذلك الزلزال الذي هزّ الوجدان الفلسطيني منذ 66 عاماً، إنه يوم النكبة. إنه اليوم الذي نستعرض فيه شريط الذاكرة .. طريق الآلام المعمّدة ببحر من الدماء الزكية التي سالت على أرض الوطن في سبيل انتزاع الحق.. إنه اليوم الذي نستذكر فيه تشريد شعبنا من وطنه ومحاولة تصفية وجوده وشخصيته الوطنية.. إنه اليوم الذي نثبت فيه أننا أقوى من محاولات طمس هويتنا.. فحقوقنا لا تضيع بالتقادم, ولن تكون نسياً منسياً بسبب تضافر قوى الاستكبار العالمية على طمسها, فهي قضية القضايا... قضية العصر والتي لن تغيّبها المؤامرات الدولية والإقليمية, ورغم كل العراقيل والصعوبات التي تواجهنا كشعب فلسطيني". واعتبر مزهر بأن فلسطين ستبقى عربية الثقافة والهوية من نهرها إلى بحرها، داعياً لمقاومة محاولات العدو الصهيوني وضغوطاته للإقرار بيهودية الدولة، وضرورة التمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وفق القرار 194، والتوقف عن أية تصريحات أو إيحاءات، أو التعامل مع أية مبادرات تنتقص من هذا الحق. وأكد مزهر بأن التوجه لهيئة الأمم المتحدة لتحّمل مسؤولياتها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أصبح ضرورة وطنية دون أي تلكؤ أو هروب من هذا الخيار، مشيراً أن سرعة تنفيذ قرارات هذه الهيئة الدولية ذات الصلة بحقوق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلة كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية وبعاصمتها القدس لن يتحقق إلا بمغادرة أوهام المفاوضات والتسوية والاذعان للضغوطات الأمريكية. ودعا مزهر لضرورة العمل سريعاً على إنجاز اتفاق المصالحة، والتعامل بمسؤولية وجدية مع الآليات التي تم التوافق عليها في اتفاق الشاطئ الأخير، وعدم تكريس أي صيغ هدفها إدارة الانقسام، والعمل على تطوير الاتفاقيات الموقعة لتحقيق وحدة وطنية عمادها برنامج سياسي يمسك بالحقوق والثوابت الوطنية، ويفتح جميع الخيارات في مقاومة الاحتلال لتحقيقها، وشراكة جادة، ومسؤولة في منظمة التحرير الفلسطينية وهيئاتها. وطالب مزهر القيادة الفلسطينية المتنفذة بوقف المفاوضات، ورفض العودة لها بعد أن اتضحت نتائجها الكارثية، وتبدّلت في ظلها الحقائق والأولويات التي باتت تشكل خطراً فعلياً على القضية الوطنية، ونقيضاً للنضالات الهادفة إلى منع تكريس نتائج النكبة. وشدد مزهر على ضرورة إعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي في الحالة العربية والذي يتطلب إعادة تكريس البعد القومي لقضيتنا وهو أصبح الآن ضرورة ملحة لحماية الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني.. وبما يعيد للقضية الفلسطينية مركزيتها في مواجهة الاستراتيجية الكونية للحركة الصهيونية. وأشار مزهر بأن سياسة تقطيع أوصال الأمة..وعزل قضاياها عن بعضها البعض, كانت هدفاً صهيونياً دائماً وصولاً إلى الاستفراد بالشعوب العربية وفرض الهيمنة عليها، لافتاً أن قضية فلسطين هي الأساس والتي عملت الصهيونية على فرض اتفاقيات (أوسلو) والتي لم تحقق الحد الأدنى من مصالح وحقوق شعب فلسطين. وفي ختام كلمته توجه مزهر بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني في مدن الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وفي المخيمات وكل بلدان اللجوء والشتات، وجماهير شعبنا في الأراضي المحتلة منذ العام 1948، في الجليل والنقب والمثلث، والذين يواصلون طريقهم وكفاحهم تواصلاً مع بقية أبناء شعبنا في كل أماكن تواجده، متوجهاً بالتحية أيضاً إلى أسرانا البواسل في سجون الاحتلال والذي يخوضون ملحمة بطولية مستمرة ويناطحون مخرز الاحتلال وإدارة مصلحة السجون، وإلى المخيمات الفلسطينية قلاع الصمود وشعلة المقاومة والكفاح والتشبث بالحقوق. من جانبه، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس د.محمود الزهار أن العقيدة السياسية لحركة حماس تقول أنه لا قبول لمحتل واحد على أي شبر من فلسطين في أي وقت وأي زمان. وشدد الزهار خلال كلمة حركة حماس على حق شعبنا الفلسطيني في الحياة، لا أن يقتل ويشرد على حساب بناء دولة الاحتلال من قبل الاستعمار التي احتل فلسطين في الفترات المتعاقبة. وأوضح الزهار أن التنازل عن أي حق لفلسطيني في أرضه خرق للثوابت الفلسطينية. وشهد المؤتمر الشعبي حضور شعبي وجماهيري واسع وفصائل وأحزاب فلسطينية بمحافظة خان يونس.[/JUSTIFY]