ماهر الطاهر: المطلوب فلسطينياً إنهاء الانقسام على أساس برنامج وطني مقاوم

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر أن حصيلة 66 عاما من نكبة فلسطين أثبتت استحالة التعايش مع دولة الاحتلال واستحالة التوصل معه إلى حل سياسي. ودعا الطاهر في تصريحات لـ "قدس برس" القيادات الفلسطينية في مختلف المواقع إلى إعادة الاعتبار لشعار تحرير فلسطين وللمقاومة نهجا لطرد الاحتلال، وقال: "لا شك أن انشغال العالم العربي بمشاكله الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية الناجمة عن الربيع العربي قد أدى إلى ضعف الاهتمام بالقضية الفلسطينية، كما أن عدم وحدة الموقف الفلسطيني أسهم في هذا التراجع، لذلك نحن في الجبهة الشعبية نقول بعد 66 عاما من النكبة أنه آن الأوان لاستخلاص الدروس والعبر، الدرس الرئيسي من هذه التجربة أن هناك استحالة للتعايش مع المشروع الصهيوني، وأن هناك استحالة للوصول إلى حل سياسي معه، لأنه اتضح بالملموس أن المشروع الصهيوني يستهدف السيطرة الكاملة على فلسطين، وأن أقصى ما يمكن أن يعطيه للفلسطينيين كيان مشوه يحول الفلسطينيين إلى خدم عند الصهاينة، ويريد فرض حل سياسي لحل مشاكله هو ليس للتجاوب مع مطالب الفلسطينيين، أما الحل السياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية فهذا لم يعد واردا". وأضاف: "من هنا علينا العمل من أجل إعادة الاعتبار لشعار تحرير فلسطين وأن المقاومة هي الطريق الأساسي لاستعادة الحقوق، ودون أن يعي الاحتلال أن بقاءه في أرضنا مكلف اقتصاديا وبشريا فإنه لن يقدم على الحل". وحذر الطاهر من محاولات تصفية حق العودة، وقال: "الآن وبعد 66 عاما من النكبة يعتقد الإسرائيليون والأمريكيون أن هناك فرصة لتصفية حق العودة، ونحن نقول بعيدا عن الشعارات، إن الشعب الفلسطيني الذي قاوم الاحتلال منذ مائة عام سيبقى متمسكا بحقوقه كاملة ولن يقبل بتصفية حق العودة، فهو حق فردي لا يستطيع أحد أن يتلاعب به، ولن نقبل بالتوطين وبأية حلول تنتقص من حقنا في العودة على الرغم من كل الصعوبات التي نمر بها". ورحب الطاهر باتفاق المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح" وأعرب عن أمله في أن يكون مقدمة لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، وقال: "لقد بذلنا جهودا كبيرة لإنهاء الانقسام، ونتمنى أن ينجح اتفاق المصالحة هذه المرة، فالشعب الفلسطيني لا يمكنه أن يحقق أهدافه في ظل تبعثره الحالي، وقد دفعنا ثمنا باهظا للانقسام والآن نريد استعادة الوحدة، ونرحب بأية جهود لإنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية تعيد صياغة المشروع الوطني الفلسطيني وترسم سياسة عمل واضحة تستند لبرنامج سياسي واحد ولقيادة جماعية ومشاركة من قبل القوى الفلسطينية في اتخاذ القرار، بعد أن ثبت بالبرهان فشل الرهان على خيار المفاوضات، وأن إسرائيل ماضية في فرض سياسة الأمر الواقع". وأضاف: "نحن في الجبهة الشعبية بالتأكيد نرحب بجهود إنهاء الانقسام، لكننا لن نشارك في الحكومة فموقفنا من اتفاقات أوسلو قديم ومعروف"، على حد تعبيره.[/JUSTIFY]