الششتري: المصالحة في ظل المعطيات الحالية ما زالت بعيدة المنال

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق زاهر الششتري: "أن الحديث عن انتخابات في المرحلة القصيرة المقبلة "سابق لأوانه"، في ظل استمرار مظاهر الانقسام وأدواته، وغياب الأجواء الإيجابية الفعلية على أرض الواقع". وأكد القيادي الششتري في تصريح لـ"فلسطين" أن المصالحة في ظل المعطيات الحالية مازالت بعيدة المنال، وتابع قائلًا: "لا جديد سوى نقاش حول آليات تنفيذ ما اتفق عليه، والخلاف بالقضايا الجوهرية لا يزال قائمًا، وحالة الاستقطاب بين حركتي فتح وحماس كانت هي سيد الموقف في الحوارات". واستدرك قائلًا: "هناك بعض الجوانب الإيجابية، لكنها لا ترقى إلى مستوى تطلعات شعبنا"، وتابع: "ممارسات الاحتلال ضد الأرض والشعب والأسرى هي التي تحرك الحوار ليصل إلى الطريق الذي تفاءلنا به، لكن دون جدوى". رأى أن التصريحات المتضاربة حول مخرجات لقاءات المصالحة التي عقدت في الآونة الأخيرة "تعكس حالة الانشداد للمواقف السابقة، والهروب من تحمل المسؤولية تجاه ما وصلت إليه الحوارات"، قائلًا: "الكل يريد أن يدلي بدلوه أمام الرأي العام، لكن الطرفين الرئيسين يتحملان المسؤولية التاريخية لما وصلت إليه الأمور". واستبعد القيادي في الشعبية أن تجرى انتخابات في ظل الواقع الراهن: "الانتخابات في ظل الأوضاع الراهنة صعبة؛ لأنها بحاجة إلى توافق داخلي؛ فهي ليست انتخابات هيئات محلية، وإنما انتخابات سياسية تعكس واقع شعبنا ورؤيته تجاه البرامج السياسية المختلفة". وتابع: "لذا لن تجرى الانتخابات قبل إنهاء الانقسام، وتشكيل حكومة قد تعمل على إدارة الانقسام إلى حين توحيد مؤسسات الوطن، والاتفاق على آليات إجراء الانتخابات" . وشدد الششتري على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، رغم كل الاختلاف والخلاف داخل المنظمة، وتابع: "دخول حماس والجهاد منظمة التحرير مهم؛ حتى تكون كل الأطياف تحت هذا الإطار الجامع للفلسطينيين". وأضاف: "من أجل ذلك شكل الإطار القيادي المؤقت للشعب الفلسطيني، الذي يضم حركتي حماس والجهاد وشخصيات مستقلة، إضافة إلى اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل". [/JUSTIFY]