أطفال غزة رفضوا أن يكونوا صغار

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]خاص المكتب الإعلامي للجبهة : أحلام عيد: في كل صباح تخرج الطفلة تالا الشوبكي ممسكة بيد جدتها حاملة صورةً لعمها الأسير الذي لم تره قط ، وتذهب إلى خيمة الأسرى أمام الصليب الأحمر . تقول الطفلة تالا البالغة من العمر 6 سنوات " ما بعرف ليش اليهود سجنوا عمو هو ما عمل شي غير إنه دافع عن وطنه ". ليست تالا هي الطفلة الوحيدة في خيمة الأسرى بل يشاركها في ذلك أطفالٌ كثيرون ، فالطفلة نور المسحال البالغة من العمر عشرة أعوام تجمع صديقاتها كل صباح وتصحبهم إلى الخيمة وتعبر نور بعينيها المليئتان بالتحدي " رح أضل آجي هون كل يوم حتى يتحرروا كل الأسرى من السجون الإسرائيلية" وقال والد الطفلة نور" رفضت ابنتي المشاركة بأي من المخيمات الصيفية الترفيهية وفضلت على ذلك القدوم على خيمة الدعم واحتمال أشعة الشمس الحارقة " وتقول زينة الخزندار الملفوفة بثوبها المشبع بملامح فلسطينية "انا باجي كل يوم حتى أدعم الأسرى لإنه كلهم انسجنوا عشان نفس الحلم هو تحرير فلسطين وتحرير القدس ". يجلس الطفل أحمد ذو الخمسة سنوات ممسكاً بصورة لوالده الأسير ، تقول جدته بأن أحمد لا يترك صورة والده أبداً وينام متوسداً إياها و بأنه يجلس أمام صورة والده ويخاطبه بكل ما يدور معه ظناً منه أن والده يسمعه ". رفض أطفال غزة أن يكونوا صغار، تركوا ألعابهم وكل ما بإمكانه أن يرفه عنهم واستبدلوا المخيمات الصيفية بالحضور إلى خيمة دعم وإسناد الأسرى حالمين أن يسهم ذلك بتحريرهم ، ويبقى بعيونهم تساؤل يخرق اعماقنا أين أنتم أيها الكبار. * تصوير الرفيق خالد أبو الجديان[/JUSTIFY]