عبد العال: الحقيقة هي طريقنا إلى الحق

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بدعوة من جمعية النورس الثقافية والإعلامية، افتتح مروان عبد العال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان الدورة الإعلامية التي تقيمها الجمعية، والتي تضم أكثر من ثلاثين متدربة ومتدربا في مجال الإعلام الصحفي، وذلك في قاعة بيت أطفال الصمود في مخيم مارالياس. بداية قدم عبدالعال الشكر للجهة الداعية لتشريفه بافتتاح الدورة، مؤكداً على أهمية امتلاك وعي للكلمة بكل أشكالها المسموعة والمقروءة والمكتوبة، وكذلك إدراك أهمية دور الإعلام المبني على الحس الأخلاقي . وقال عبد العال "في زمن اختلاط الأمور وتشابكها، وخاصة في ظل سياسة مبرمجة تستهدف رسم صورة مشوهه للواقع وليس كما هو الواقع حقيقة ، وحتى لا نكون ضحية صناعة الرأي العام عبر الخدعة البصرية أو الفبركة الصحفية أحيانا، والمثل الأوضح الموضوع الطازج الذي يتعلق بتداول خبر نفق تحت الأرض ممتد من مخيم برج البراجنة إلى منطقة صبرا، فهذا الخبر بضاعة فاسدة لا يستحق الرد عليه، وهو جزء من سياسة تستهدف إثارة الفتن وتوتير الواقع وإفساد البيئة. كما أن هذا الخبر هدفه إدخال مادة بهذا المستوى من الخداع للتداول، وتكاد تلمس الإعلام نفسه الذي قد يقع ضحية السبق الصحفي و"الخبر العاجل"، فيخرج عن مهنيته ويتحول من وسيلة الوصول للحقيقة لأداة للافتراء ولتشويه الحقيقة. وأضاف "هذا كله يقع في خانة تهديد الواقع الفلسطيني، وتوتيروتسميم البيئة الوطنية والشعبية، وتحويله لفزّاعة عبر القتل الناعم بتشويه السمعة. كما أضاف عبد العال، مع الأسف إن صناعة سياسة الكراهية تحتاج لإعلام بائس يفتقد للمرجعية الأخلاقية، إعلام يتحكم فيه السوق وليس المصلحة الوطنية والترويجي ليس لمصلحة الناس، بل للجهة التي تدفع المال وكذلك مراكز القوى الطائفية التي تأخذ مكان المرجعية الوطنية مع الأسف، فالتوازن المطلوب ينظمه القانون الخاص بالإعلام، مضيفاً: نعتبر الإعلام هو "السلطة الرابعة "، لكن لا نريده بوقا للسلطة أو مستنسخا عنها أو إعلاماً أحادي الشخصية، وفي الوقت ذاته لا نريده إعلاما منفلتا من عقاله متعدد الجنسيات تحت مسمى "الليبرالية الإعلامية "، والتي ألحقت الضرر ببنية المجتمعات نفسها عبر إثارة الغرائز و التناقضات التفكيكية للأوطان والتكنولوجيا، وتطور وسائل الاتصالات الإلكترونية جعل وسائل الإعلام ليست حكرا على جهة واحدة ، وكما يقال " إن الصحيفة تستطيع أن تقتل فيها ذبابة ولكن من الممكن أن تقتل فيها سياسياً أيضا " لذا إن الإعلام رسالة ومسؤولية قبل أن يكون وظيفة، ويجب أن نقتنع بأن تصل المعلومة بصدق الذي يخلق الثقة، لأن الحيادية تبنى على الموضوعية والعدالة الإعلامية والنزاهة تقتضي أن نحترم كرامة الإنسان، لأن الحقيقة هي طريقنا للحق. وختم عبد العال كلمته بالقول: هناك من يقول اكذب 12 مرة يتم تصديق الكذبة، لذلك المطلوب منكم كإعلاميين أن تفكروا كيف تواجهون السياسة الإعلامية التي هدفها عكس الحقائق وشيطنة وتشويه وجه القضية الفلسطينية وصورة الإنسان الفلسطيني، وقد اختتمت الجلسة بطرح الأسئلة والمداخلات ودار نقاش هام مع الحضور. [/JUSTIFY]