الشعبية: التنسيق الأمني لم يحمِ إلاّ المستوطنين وقوات الاحتلال

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]في الوقت الذي تتصاعد فيه هستيريا قوات الاحتلال الصهيوني في البحث عن المستوطنين، وانفلاتها في الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين في كل مواقع الضفة، وفي الوقت الذي تقدم فيه حكومة الاحتلال على التهديد بإبعاد مئات المناضلين، وقادة الأسرى المضربين عن الطعام إلى قطاع غزة، فضلاً عن اعتقال اكثر من 50 أسيراً محرراً في صفقة وفاء الاحرار، يأتي حديث الرئيس أبو مازن اليوم في اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن التنسيق الأمني خارج السياق، وليشكّل صدمة للشعب الفلسطيني ولكل من يكتوي بنار الإجراءات الإسرائيلية الجارية في الضفة. فالتنسيق الأمني الذي الحق أشد الضرر بالمقاومة وقواها، لم يكن في يومٍ من الأيام إلاّ لصالح العدو ومستوطنيه، وقد تحوّل مع الوقت الى قيدٍ يطوّق أعناق السلطة، والى التزام يتناقض مع مصالح شعبنا. وإلاّ فليذكرنا المتحمسون للتنسيق الأمني كم مرة قامت فيها حكومة الاحتلال وأذرعها الأمنية بمنع اعتداءات المستوطنين على أهلنا وارضنا في كل بقاع الضفة، وكم مرة منعت قوات جيش الاحتلال من اجتياح المدن والقرى لاعتقال فلسطينيين او هدم بيوت، وكم مرة منعت المستوطنين من غزو المسجد الأقصى وغير ذلك الكثير الكثير حتى يُدّعى أنه يحمي الفلسطينيين. إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ تستهجن، وترفض ما جاء في كلمة الرئيس أبو مازن بشأن التنسيق الأمني، فإنها تدعو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها في تصويب وضبط السياسات والمواقف الرسمية، كما تدعو الى وقف التنسيق الأمني، والى وقف المفاوضات الثانية التي لا هدف لها من قبل العدو الاّ تعزيز الالتزام الفلسطيني بهذا التنسيق، وبتغطية استكمال المشروع الصهيوني في فلسطين. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الاعلام المركزي 18/6/2014[/JUSTIFY]