اعتقالات ومواجهات والعدو يصعّد عدوانه على الخليل

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]اندلعت فجر اليوم الثلاثاء مواجهات واسعة في مدينة جنين ومخيمها وواد برقين عقب اقتحام واسع لقوات الاحتلال ضمن حملات الدهم الليلي التي تشهدها كافة محافظات الضفة. وقالت مصادر محلية إن آليات الاحتلال اقتحمت المخيم من واد برقين حيث تصدى لها الشبان بالحجارة والأكواع أعقبه إطلاق كثيف للأعيرة النارية من قبل قوات الاحتلال وسماع دوي انفجارات. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال انتشرت في منطقة الجابريات وشارع حيفا حيث تطورت المواجهات مما أدى لإصابة عدد من الشبان بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. كما سجل اقتحام قوات الاحتلال لبلدتي كفر قود وكفيرت فجر اليوم. استجواب أكثر من 150 مواطنا كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم مواطنين بينهم احد نشطاء الكتلة الإسلامية واستجوبت أكثر من 150 مواطنا, ضمن حملته المتواصلة على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما جنوب مدينة نابلس واحتجزت ما يزيد على 150 مواطنا في مدرسة القرية وأخضعتهم للتحقيق الميداني قبل أن تخلي سبيلهم وتبقي على اعتقال المواطن ثائر سمير نصار. وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الناشط في الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الوطنية وعضو مجلس اتحاد الطلبة فيها نمر خالد هندي 24 عاما بعد اقتحام منزله في قرية تل وتفتيشه وتحطيم محتوياته. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منزل هندي أمس في محاولة لاعتقاله ولم تفلح في ذلك لعدم وجوده في المنزل. استجوابات بطولكرم وفي نفس السياق شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة مداهمات واسعة في منازل المواطنين في مدينة طولكرم وبلدة فرعون جنوبها وسط حملة استجواب ميدانية واسعة للمواطنين في المنطقة. وأفادت مصادر محلية في المدينة بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء فيها إضافة إلى اقتحامها بلدة فرعون, حيث نفذ ضباط من مخابرات الاحتلال عددا من التحقيقات الميدانية. وأوضحت المصادر بان مخابرات الاحتلال داهمت منزل المُدرّس عُمر عسّاف في بلدة فرعون، وقام ضباطها باستجوابه "ميدانياً". بينما قامت قوة أخرى برفقة ضباط المخابرات بمداهمات منزل مفتي محافظة طولكرم الشيخ عمار بدوي، واستجوابه هو ونجله في داخل منزله بالقرب من المسجد الجديد بالمدينة. وبينت المصادر أن مواجهات اندلعت في أكثر من منطقة في المدينة أصيب خلالها عدد من المواطنين بينهم مصور تلفزيون فلسطين في طولكرم فادي ياسين غاز بقنبلة غاز في قدمه, في استهداف مباشر من قبل قوات الاحتلال للصحفيين خلال تغطيتهم للمواجهات. حملة مداهمات بالخليل كما شنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حملة مداهمات لعدد من المنازل في أنحاء مختلفة من محافظة الخليل جنوب الضّفة، في حين قامت قوات الاحتلال بعملية تمشيط في الجبال القريبة جنوب دورا بالخليل. وقالت مصادر في المدينة إن الاحتلال دهم عدة مناطق بينها واد الهرية وحارة الشيخ وجبل الشريف ودوار الصحة وبلدات دورا ويطا وإذنا والسموع. وأوضحت أن طائرات مروحية لجيش الاحتلال نفذت عمليات إنزال لجنودها في منطقة طرامة جنوب دورا، وبدأ الجنود بالانتشار في الجبال والأدوية القريبة. وأفادت مصادر إعلامية أن قوة عسكرية من الجيش "الصهيوني" اقحمت عدة منازل للمواطنين عرف من بينها منزل المواطن إسماعيل حوامدة وسط إطلاق مكثّف للقنابل الغازية والصوتية. وذكرت قوات الاحتلال معززة بناقلة جند اقتحمت البلدة وانتشر الجنود في عدد من الأراضي الخالية وأجروا عمليات تمشيط فيها خاصّة في عدد من الكهوف. معركة الأمعاء الخاوية في سياق آخر يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الصهيوني لليوم الـ62 إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجا على سياسة "الاعتقال الإداري"، التي تمارس بحقهم دون تهمة أو محاكمة، وسط تحذيرات جدية بخطورة وضعهم الصحي. وشرع الأسرى الإداريون في إضرابهم عن الطعام في 24 نيسان/ أبريل الماضي، احتجاجاً على توقيفهم غير القانوني، وعلى الإجراءات العقابية التعسفية ضدهم. وتجدر الإشارة إلى أن الاعتقال الإداري وسيلة يستخدمها الجيش الصهيوني لقمع حرية الفلسطينيين وملاحقتهم وتقييد حركتهم، وهو يتم من دون توجيه تهمة، ومن دون محاكمة، ويعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو لمحاميه الاطلاع عليهما. وتسمح الأوامر العسكرية الصهيونية بتجديد أمر الاعتقال الإداري مرات غير محدودة، بحيث يتم إصدار أمر إداري بالتوقيف لمدة أقصاها ستة أشهر، قابلة للتجديد وللاستئناف. وذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أمس أن النيابة العسكرية الصهيونية تنوي إصدار أوامر اعتقال إدارية بحق حوالي نصف الحملة العسكرية المستمرة في الضفة المحتلة والبالغ عددهم حسب تقارير نادي الأسير- 529 أسيرًا. وبهذا يتضاعف أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال بشكل كبير. ويوجد حاليا قرابة 220 أسيراً فلسطينياً معتقلاً تحت طائلة الاعتقال الإداري، بينهم أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، ونشطاء في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، ومحامون وتجار وطلبة جامعيون. [/JUSTIFY]