أبو أحمد فؤاد: خيارنا الوحدة والمقاومة ولن نقبل صراع المحاور على حساب دماء شعبنا

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أكد الرفيق أبو احمد فؤاد نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مواقف الجبهة الشعبية ورؤيتها السياسية لما يجري من تطورات متسارعة على الساحتين الفلسطينية والعربية مشيرا الى ان قيادة الجبهة تبذل جهودا متصلة و حثيثة في استعادة الوحدة الوطنية على اساس التمسك بخيار المقاومة و الثوابت والحقوق واعتبارها اؤلوية و ضرورة لا مفر منها لحماية المشروع الوطني الفلسطيني في مواجهة المشروع الصهيوني الامبريالي الي يسهدف الى تصفية القضية الفلسطينية. وبدأ الرفيق ابو احمد فؤاد بتحية الاجلال والاكبار للشهداء الذين قضوا على درب العودة والتحرير مشيدا بالصمود الاسطوري للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة اثناء الحرب الصهيونية الاخيرة ، مؤكدا على اؤلوية تعزيز هذا الصمود بالدعم والاسناد واعادة الاعمار وحماية انجازات المقاومة و دعم المؤسسات الوطنية في غزة ، محذرا من محاولة البعض اجهاض هذا النصر الذي تحقق. وقال الرفيق ابو احمد فؤاد في ندوة سياسية عقدت بمدينة اسطنبول بدعوة من جمعية التضامن مع الشعب الفلسطيني وانصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تركيا بعنوان " النضال الوطني والتحديات الراهنة بعد العدوان على غزة " ان العدو الصهيوني فشل في تحقيق اهدافه المعلنة والمخفية من حربه الاجرامية على القطاع ولكن في الوقت ذاته نحن لم نحصد بالمقابل ، حتى الان على الاقل ، ثمرة هذا الصمود بتحقيق انجاز سياسي واضح يمَكّن شعبنا الفلسطيني من البناء عليه . مشيرا الى ان اهم هدية كان يمكن ان نقدمها لشعبنا هي الوحدة الوطنية التي تواجه صعوبات كثيرة اليوم بسبب سياسات السلطة الفلسطينية و حركة حماس وارتباطهما بما اسماه " صراع المحاور في المنطقة وعلى المنطقة" وشن الرفيق ابو احمد فؤاد هجوما لاذعا على النظام العربي الرسمي العاجز والفاسد الذي يشارك اليوم بدعوة من امريكا في تحالف دولي بذريعة مواجهة خطر داعش في المنطقة ، في الوقت الذي وقف فيه عاجرا امام الحرب الصهيونية الاجرامية التي استمرت طوال 51 يوما على شعبنا في قطاع غزة ولم نسمع منه كلمة واحدة دعما لشعبنا ومقاومته ، بل ان بعض الدول العربية تشارك في حصار شعبنا وفي تغذية صراع المحاور على حساب الدم الفلسطيني، مشيرا الى قطر والسعودية وتركيا وغيرها من دول تنفذ على الارض السياسات الامريكية في المنطقة رغم ما يبدو في الظاهر من تنافس وصراع بينها ولكن تظل مرجعيتها واحدة وممثلة بالامبريالية الامريكية وما يقرره البيت الابيض. وقال الرفيق ابو احمد فؤاد الى ان الجبهة الشعبية ترفض استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي بحجة العلاقات المتوترة بين مصر وحماس ، قائلا : على مصر تحمل مسؤوليتها في فتح المعير فورا دون تاخير ، وقد قلنا هذا الموقف للاخوة في مصر وبوضوح ، و ان المطلوب هو تعزيز العلاقات بين القطاع والدولة المصرية في كافة المجالات الاقتصادية وعدم منح الكيان الصهيوني فرصة التحكم الكامل بكل ما يدخل ويخرج من مواد الاعمار والبضائع والبشر. وحل اية اشكالات في اطار مصري - فلسطيني فقط. واشار الرفيق ابو احمد فؤاد الى ان ان هناك العديد من اوراق القوة لدينا والتي يجب ان نستثمرها في الصراع مع العدو الصهيوني والتي من شانها ان تعزز دور وفعالية المقاومة والصمود والانتقال الى حالة سياسية افضل ، مشيرا الى المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وخاصة الدور الروسي والصيني والمواقف المشرفة لدول امريكا اللاتينية والمواقف الداعمة للشعب الفلسطيني دون شروط او املاءات من احد . كما اشاد الرفيق ابو احمد فؤاد بالدور الداعم لشعبنا ومقاومته الباسلة من قبل الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا والمقاومة في لبنان وكافة الحركات الشعبية المناضلة في العالم التي ترفض الهيمنة الامركية والصهيونية في المنطقة والاقليم. واكد ابو احمد فؤاد على اهمية اعادة بناء مؤسسات م ت ف على اسس ديموقراطية و سليمة واجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني في الوكن والشتات وتوحيد الموقف السياسي الفلسطيني في اطار من الحوار والشفافية بما يضمن شراكة وطنية حقيقية في صنع القرار السياسي بمشاركة الجميع ، ومواجهة ودحر مخططات الاحتلال الصهيوني في كل فلسطين المحتلة ، مطالبا بالاقلاع الفوري عن نهج المفاوضات العقيمة والتي فشلت باقرار من فاوضوا العدو لمدة تزيد عن 20 عاما دون نتائج ، مؤكدا على ان الجبهة الشعبية سوف تناضل لوقف سياسة التنسيق الامني مع العدو و وقف التفرد والهيمنة من قبل اي طرف في الساحة الفلسطينية. واجاب الرفيق ابو احمد فؤاد على اسئلة الجمهور التي تناولت دور الجبهة وكتائب ابو علي مصطفى اثناء الحرب الصهيونية ، ولماذا لا تنسحب الجبهة من م ت ف ومؤسساتها طالما ان السلطة الفلسطينية ماضية في طريق التنازلات ، وفيما اذا كان للسلطة الفلسطينية اي دور في قرار ابعاد المناضلة الفلسطينية خالدة جرار ، وعدد من الاسئلة والملاحظات الهامة بشان ما جاء في مداخلته السياسية من مواقف . وكان الرفيق ابو احمد فؤاد قد وصل الى اسطمبول قادما من موسكو حيث اجرى مباحثات سياسية هامة في وزارة الخارجية الروسية حول ما جرى في قطاع غزة و تداعيات الحرب الصهيونية ، اذ طالبت الجبهة الشعبية القادة الروس في استمرار دعم الحقوق الفلسطينية وعلى راسها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ودحر الاحتلال الصهيوني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ونقل القضية الفلسطينية الى هيئة الامم المتحدة على قاعدة تنفيذ قراراتها والتصدي للسياسات الامريكية في المنطقة. [/JUSTIFY]