أي اتفاق بين"فتح وحماس" لا يمكن ان ينجح..د.رباح مهنا: المصالحة المجتمعية متوقفة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قال د.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورئيس لجنة "المصالحة المجتمعية" المنبثقة عن اتفاق المصالحة الفلسطينية الموقع في القاهرة إن اللجنة لم تبدأ عملها بعد، بسبب عدم تحقق المصالحة السياسية كواقع على الأرض، وعدم توفير الإمكانيات المادية اللازمة. وأعرب د.مهنا في تصريحات لوكالة الأناضول التركية عن "تفاؤله الحذر" من إمكانية نجاح اتفاق المصالحة الذي وقع أخيراً في العاصمة المصرية القاهرة بين "حماس" و"فتح". وأوضح في الوقت نفسه أن "أي اتفاق يقتصر على حماس وفتح لا يمكن أن ينجح لأنه يدخل في إطار المحاصصة السياسية. واتفقت حركتا "فتح" و"حماس" في 17 يناير/ كانون الثاني الماضي في القاهرة على "صيغة توافقية" حول الملفات التي تضمنها اتفاق المصالحة الفلسطينية. وتضمن الاتفاق "استئناف لجنة الانتخابات المركزية عملها في الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كل من الضفة وغزة والخارج في موعد أقصاه 30 يناير/كانون الثاني الماضي، على أن تستأنف أيضا لجنتي المصالحة المجتمعية، والحريات العامة عملها، إلى جانب البدء في مشاورات تشكيل حكومة التوافق في الموعد ذاته". وفي السياق ذاته أوضح مهنا أن هناك "الآلاف من المتضررين في قطاع غزة بفعل أحداث الانقسام سواء من عوائل الشهداء أو الجرحى أو أصحاب البيوت التي أحرقت أو هدمت"، مبيناً أن "المصالحة المجتمعية تحتاج إلى ملايين الدولارات لكي تحقق هدفها". ورفض مهنا الحديث عن مبلغ محدد للجنة "قبل أن تبدأ عملية إحصاء شاملة للمتضررين"، على حد قوله. وأشار رئيس لجنة المصالحة إلى أن اللجنة "ستعمل لمدة ثلاث سنوات في أربعة مراحل أولها تحديد الأضرار وأعداد المتضررين، وثانيها تشكيل لجان جماهيرية وإعلامية لإشاعة مناخ المصالحة وثالثها تعويض المتضررين مادياً ومعنوياً، وأخيراً إشاعة أجواء من المصالحة والعفو بين الفلسطينيين وتطبيق القانون بصرامة". وأكد مهنا أن "المرحلة الأولى المتمثلة في إحصاء الأضرار وأعداد ضحايا الانقسام ستستمر لمدة ثلاثة شهور تبدأ عندما يتحقق شرطين هما الدخول في الاتجاه الحقيقي للمصالحة الفلسطينية، وتوفير إمكانيات لعمل اللجنة، والشرطين لم يتحققا بعد"، بحسب مهنا. ولفت إلى أن "هناك عدة جهات وعدت لجنة المصالحة المجتمعية بتمويل قيمة التعويضات منها جامعة الدول العربية". والمتضررون من أحداث الانقسام الفلسطيني هم عائلات القتلى، والجرحى الذين سقطوا خلال الاشتباكات المسلحة بين عناصر حركتي "حماس" و"فتح" منذ عام 2006، وأصحاب المنازل والمحال التجارية التي أحرقت ودمرت خلال تلك الأحداث ويقدر عددها بالمئات في جميع محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بحسب تقديرات رسمية. وقال مهنا إن "حركتي فتح وحماس هما سبب الانقسام ولوحدهما لن تستطيعا تحقيق الوحدة الوطنية لذلك يجب مشاركة الكل الفلسطيني". وأضاف "فتح وحماس أول ما تجتمعا يعملوا في إطار المحاصصة على حساب المصلحة الوطنية وكل الاتفاقيات الناجحة يجب أن تتم من خلال الكل الوطني أي بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية". وشدد على أن النقطة الجوهرية لتحقيق المصالحة تكمن في تولد الإرادة الحقيقية لدى حركتي "حماس" و"فتح" لإنهاء الانقسام، علاوة على إدراك أن التشتت والفرقة خطر على القضية الوطنية الفلسطينية.[/JUSTIFY]