الشعبية تجدد وقوفها مع أهالي بيت حانون حتى تحقيق مطالبهم باعتبار المدينة منكوبة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY] شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكانت من أوائل المبادرين في إقامة خيمة الاعتصام التي نظمتها القوى الوطنية والاسلامية في مدينة بيت حانون " لاعتبارها مدينة منكوبة" بعد الدمار الواسع بالمدينة بعد العدوان الأخير على القطاع، وتأتي هذه الخيمة بعد سلسلة فعاليات نظمتها الجبهة في هذا السياق. وقد زار وفد قيادي من الجبهة الشعبية خيمة الاعتصام وسط حضور لافت من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة بمحافظة الشمال، الذين رفعوا الشعارات المتضامنة مع أهالي بيت حانون والمنددة بسياسة الصمت تجاه مطالبهم. وألقى عضو اللجنة المركزية في الجبهة ومسئول منظمة بيت حانون الشرقية الرفيق شريف حمد كلمة الجبهة طالب خلالها بضرورة تسهيل كل معاملات المتضررين في البلدية والمؤسسات الحكومية والإعفاء من الضرائب والرسوم، واعطاء الأولوية لبيت حانون في برامج إعادة الإعمار وفي برامج التشغيل والوظائف العامة. وتساءل الرفيق " لا يعقل بألا تنتهي عمليات حصر الأضرار قبل قدوم شهر الشتاء بما سيسهل عمليات إزالة الركام، وكذلك صرف بدل السكن للناس، والمتابع للأوضاع يعرف أن عملية الحصر من قبل الوكالة في بيت حانون بطيئة جداً، لذلك على الوكالة الضغط لإنهاء ملف الحصر بأسرع وقت ممكن". وأكد الرفيق وقوف الجبهة الشعبية الدائم مع مطالبكم، وأنها ماضية في طريقها الذي بادرت به أصلاً، داعياً جميع الفصائل والأحزاب والفعاليات الحية في المدينة الصامدة للانضمام إلى صفوف الجماهير. وفي هذا السياق دعا وسائل الإعلام العربية والدولية لتسليط الضوء على حجم الدمار، مطالباً وكالة الغوث لتحمل مسئولياتها الكاملة بإنهاء مشكلة المشردين في المدارس، وبشكل فوري . كما دعا الوفود العربية والدولية الحقوقية والإنسانية لزيارة ودعم بيت حانون، وفي الوقت ذاته أكدت الجبهة رفضها لكل محاولات الالتفاف على تضحيات الناس، من خلال سياسة التسويف والمماطلة في إعادة الإعمار، وكل الحلول المؤقتة، معبّرة عن رفض الجبهة لسياسة الكابونة والتي نعتبرها سياسة ممنهجة لإلهاء الناس والالتفاف على حقوقهم. كما رفضت الجبهة كل الإجراءات التي تزيد من معاناة المنكوبين من أي جهة كانت، مستهجنة المناكفات السياسية في ظل هذا الدمار. كما طالبت بإنهاء ملف الشهداء والجرحى واعتمادهم لتوفير الحياة الكريمة لذويهم، وإعفاء الطلاب من رسوم المدارس والجامعات. وقالت الجبهة: " لقد تعرض شعبنا وخاصة في بيت حانون على مدار الـ14 سنة الماضية إلى أبشع الجرائم ضد الإنسانية، وكنا في الجبهة دوماً الحضن الدافئ للكل الوطني وسنبقى كذلك الأوفياء لقضيتنا الوطنية، والحراس للثوابت الوطنية، ولكننا نسجل أن بيت حانون أصبحت بحاجة لتكاثف كل الجهود وتوحيد الامكانيات لتعزيز مقومات الصمود لدى أهلها الأبطال وخصوصاً بعد هذا الدمار الشامل في المنازل والممتلكات، فبعد ما لحق بالمدينة من تجريف للمزارع والبيارات والآبار الزراعية وتدمير البنية الزراعية والاقتصادية بين الأعوام 2002 و2005 وتجاهل الجميع لحق بيت حانون في إعلانها منطقة منكوبة وبعد ما تعرضت له من تدمير في المنازل والمساجد والأحياء في الأعوام 2006، 2008، 2012 والاستمرار في مسلسل التجاهل لحق أهلنا في بيت حانون، فإننا اليوم ومع هذا المشهد القاتم وبعد هذا الدمار الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ أن نتقدم باسمكم جميعاً وباسم الشهداء والجرحى وباسم أصحاب البيوت والمزارع المدمرة وباسم كل المتضررين مطالبين السلطة وحكومة التوافق بإعلان بيت حانون منطقة منكوبة مع كل ما يترافق مع هذا الإعلان من مسئوليات ". واعتبرت الجبهة بأن تجاهل بيت حانون هو جريمة أخلاقية، مؤكدة أن من حق أهلنا فيها أن يُحتضنوا بعد كل هذا الدمار والخراب، بدلاً من أن يتم تجاهل مطالبهم ومعاناتهم. وأكدت الجبهة على ضرورة تكاثف الجميع والتوحد وتنظيم الصفوف جيداً والتمترس خلف مطالب الأهالي بانتزاع حقهم بإعلان المدينة منطقة منكوبة، مشددة على أن المسئولية تاريخية وإن لم نتوحد ستستمر المعاناة لعشرات السنوات، وستلعننا الأجيال القادمة، فلا خيار أمامنا سوى الاستمرار . وختمت الجبهة كلمتها بالتأكيد على أن مدينة بيت حانون ومستقبل أجيالنا أمانة بيد الجميع، فلا يتردد أحد ويجب الثبات على المطالب. وأشادت الجبهة بالصمود الأسطوري الذي دشنه أهالي بيت حانون، والذين جسدّوا على مدار سنوات طويلة ملحمة البطولة والفداء في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، ورفعوا رأس كل أحرار العالم، وقدموا أرواحهم وأجسادهم ومنازلهم وممتلكاتهم من أجل العزة والكرامة. [/JUSTIFY]