الشعبية تنظم حفل تأبين لمقاتلها محمود عباس أبو العمرين

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد القائد معين المصري حفل تأبين للشهيد القائد الميداني لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الشهيد الرفيق المقاتل/ محمود أسامة عباس " أبو العمرين" الذي استهدفته آلة القصف الصهيونية في العدوان الأخير على القطاع. ورحب عريف الحفل الرفيق زكريا أبو عبيد بالحضور داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمتٍ تكريماً وتعظيماً لأرواح الشهداء ولسماع السلام الوطني الفلسطيني . كما ترحم أبوعبيد على أرواح القادة الشهداء وعلى رأسهم القائد المؤسس الرفيق جورج حبش والقائد الأممي الكبير أبو علي مصطفى والشهيد غسان كنفاني، و قوافل الشهداء الذين قضوا على درب الحرية والاستقلال. وتوجه بالتحية للأسرى القابعين خلف القضبان وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات الذي يقف الآن بعزيمة قوية أمام القرار المجحف الذي أقرته مصلحة السجون الإسرائيلية بحرمانه من زيارة بعض ذويه. كما وجه التحية لصناع مجد 17 أكتوبر الذين نفذوا حكم الشعب والثورة بحق المجرم رحبعام زئيفي ، مستذكراً بطولات الشهداء الرفاق " غسان ، حسان، جيفارا ، الحايك ، العمصي المصري،الدنف، محمد العاصي، محمد عابد ، نعيم عيسى فيصل خلف الله، وليد الغول، منصور ثابت " وغيرهم من الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن. وقال أبو عبيد " لقد ترجل شهيدنا محمود عباس، لكنه لم يمض إنه باق فينا في كل ما تركه من إيمان وإصرار وقوة انتماء للجبهة وللوطن" وأردف قائلاً "ها قد مضيت يا محمود إلى وفائك الأخير ووزعت جنتك الجميلة في الوجود وصية أخرى كي نحمي الطريق". وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية تعهد مسئول "منظمة الشهيد معين المصري " الرفيق شادي أحمد باستمرار النضال والسير على النهج الذي سار عليه الشهيد حتى تحقيق كافة الأهداف الوطنية . كما أكد على حتمية الانتصار على هذا العدو ، مشيراً إلى أن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد لكنس هذا الاحتلال المجرم عن كل شبر من أرضنا. وقال أحمد "نحن لا ننحنى فالنخل لا ينحني، النخل شامخ، منتصب القامة فارع يتحدّى ويُصارع و الشهداء لا يموتون ، إنهم أحياءٌ يهبون لأمتهم ولشعبهم مزيداً من الحياة والقوة". وتابع قائلاً " قد يلغي الاغتيال والقتل أجساد الشهداء الظاهرة ولكنه يستحضر معنى وجودهم مكثفاً خالصاً من نوازع الجسد وثقله ، متحرراً من قيوده، ويطلقُ أرواحهم خفاقةً حيةً ، مؤثرةً بحجم المعاني والاهداف التي استشهدوا لأجلها وهم يدافعون عنها". وأشار أحمد إلى أن الصمود والنضال وهذا العدد الهائل من الشهداء في فلسطين والعراق وسوريا يصب في خندق واحد لمواجهة قوى الشر والاحتلال ، وإلى أنه يعد تأكيداً واضحاً على أن الامة العربية قادرة على رفد خنادق النضال بالأبطال والثوار والفدائيين ويدل على شدة الاصرار والعناد الثوري لمواصلة مسيرة التحرر من نير الاحتلال .. وأكد على أن المجازر التي ارتكبت في الشجاعية والزنة وخزاعة وبيت حانون ورفح لم تحقق أهدافها في كسر الإرادة السياسية لشعبنا مشيراً إلى أن الفضل في ذلك يعود لإرادة الصمود والمقاومة ووحدة شعبنا وللمواقف الداعمة من محور المقاومة وعلى رأسها سوريا وحزب الله . وطالب أحمد بضرورة وضع خطة تحرك سياسي عاجلة تستند للوحدة الوطنية وتعزيز صمود الناس ومشاركتهم بكل ما يتعلق بمصيرهم الوطني والإسراع بالانضمام الى اتفاقية روما لجلب مجرمي الحرب الإسرائيليين الى محكمة الجنايات الدولية بشكل عاجل وبدون أي تلكؤ. وفي ختام كلمته شدد أحمد على ضرورة الإسراع في تمكين حكومة التوافق الوطني من القيام بواجباتها ووظائفها في قطاع غزة والإسراع بوضع خطة شاملة بناءا على اعتبار قطاع غزة منطقة منكوبة و توفير الموازنة اللازمة لإعادة الاعمار وحل مشكلة النازحين وإشاعة جو التكافل والتضامن والتسامح بين أبناء شعبنا وضرورة الانسحاب فورا من صراع المحاور الإقليمية و أن يكون قطاع غزة المقر الدائم للحكومة . وفي كلمة باسم الجناح العسكري للجبهة الشعبية كتائب أبو علي مصطفى أكد الناطق باسم الكتائب أبو جمال على أن الكتائب ستثأر لدم الشهيد عباس والشهداء جميعاً وأنها لن تجعل العدو ينام هادئاً و ستزرع الرعب فيه في كل لحظة . وأشار إلى أن النضال مستمر وأن التناحر التاريخي مع الاحتلال لن يتوقف حتى زوال آخر صهيوني عن ثرى الوطن. كما طالب أبو جمال فصائل المقاومة بضرورة توحيد الجهود لتعزيز الكفاءة وتصعيد مستوى الأذى في صفوف العدو داعياً الفصائل إلى تشكيل جبهة مقاومة موحدة. وحول ما تداولته بعض الأوساط السياسية من أحاديث حول نزع سلاح المقاومة حذر أبو جمال من أن الكتائب لن تسمح لأي كان بأن يمس سلاحها ولا سلاح المقاومة فلا شرعية ولا قدسية أعلى من شرعية المقاومة وقدسيتها. وبدوره توجه أبو إدريس ـــ بكلمة باسم ذوي الشهيد ـــ بالشكر والامتنان للجبهة الشعبية التي لا تنسى الشهداء مثمناً الجهود الذي بدلته في تنظيم حفل التأبين . وبلمسة وفاء من الجبهة الشعبية قدمت رابطة الشهيد عبد الهادي الحايك صورة الشهيد إلى والدته . تخلل الحفل العديد من الأغاني الوطنية وكان إحداها أغنية أنشدت باسم الشهيد تكريماً وتخليداً لذكراه، كما قُدم فيلم وثائقي يعرض بطولاته أثناء التدريبات العسكرية وأثناء إطلاقه للصواريخ.[/JUSTIFY]