خلال مؤتمر شعبي بغزة، الشعبية: سنشكل لوبي ضاغط لاستعادة الوحدة وإنهاء معاناة الناس

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY] نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالشراكة مع حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وشبكة منظمة مؤسسات المجتمع المدني ومستقلين مؤتمراً شعبياً تحت عنوان" من أجل استعادة وتعزيز الوحدة الوطنية على أساس شراكة حقيقية واستراتيجية موحدة " بحضور عدد كبير من المستقلين ومن الشخصيات الوطنية . وفي مداخلة له أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئول فرعها بغزة الرفيق جميل مزهر إلى أن القضية الفلسطينية والمشروع الوطني وبرنامج الإجماع الوطني يتعرض لخطر التصفية جراء استمرار العدوان الصهيوني على شعبنا ووجوده في كل مكان. وأوضح مزهر بأن محاولة تصفية القضية الفلسطينية تتضح من خلال استمرار الإجراءات العقابية والممارسات الاجرامية بحق أسرانا البواسل، وبحق أهلنا في القدس التي تتسارع فيها خطوات التهويد، والاعتداءات على المسجد الأقصى ومحاصرته، واغلاق الضفة الفلسطينية المحتلة ومصادرة آلاف الدونمات فيها وتحويلها إلى كنتونات مقسمة. وقال مزهر " نحن في الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية وشبكة المنظمات الأهلية والمستقلين متطلعين لتشكيل لوبي ضاغط من أجل تحقيق الأهداف المرجوة ، وعلى رأسها استعادة الوحدة الوطنية. لذلك فإننا جئنا لنغادر سياسة دق جدران الخزان إلى سياسة جديدة تقوم على الشراكة والاستراتجية الموحدة ، خاصة وأن شعبنا الفلسطيني يواجه تحديات استراتيجية مصيرية". كما أكد على ضرورة التوحد في مواجهة هذه التحديات التي تتطلب منا جميعاً الترفع عن المحاصصة والثنائية التي تكرس الانقسام وتزيد من الصراع الفئوي على السلطة، بهدف إعادة البوصلة من جديد ليكون التناقض الرئيسي مع الاحتلال الصهيوني فقط، ومن أجل استعادة وتعزيز الوحدة الوطنية على أساس شراكة وطنية حقيقية وصوغ استراتيجية وطنية موحدة . وقال مزهر بأن الشعب الفلسطيني المحاصر بين مطرقة ارهاب الاحتلال وجرائمه المتصاعدة وحصاره الظالم، وبين سندان الانقسام الكارثي بين فتح وحماس يستدعي من الجميع الضغط من أجل التنفيذ الجدي والحقيقي لاتفاق المصالحة، والتمهيد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني على أساس التمثيل النسبي الكامل. ولفت مزهر إلى ضرورة الضغط من أجل إنهاء حالة التراشق الإعلامي، والتجاذبات السياسية بين حركتى "فتح" و"حماس" والتي للاسف تتجدد وتتصاعد، والتي تنذر بازدياد معاناة شعبنا في القطاع، وعرقلة جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. كما طالب بترسيخ مبدأ الشراكة الوطنية مواجهة التحديات الراهنة وعلى رأسها الانقسام والإرهاب الصهيوني، ونتائج الحرب الأخيرة من دمار وخراب على أبناء شعبنا في القطاع. مشدداً على أهمية صياغة استراتيجية وطنية موحدة على أساس الثوابت ووثيقة الوفاق الوطني مهمتها إدارة الأوضاع الفلسطينية ومواجهة الاحتلال. و أشار مزهر إلى أن تآكل وضعف مؤسساتنا الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطيني، هو السبب الأول لاستمرار الانقسام مطالباً بتفعيل المنظمة وسرعة عقد الاطار القيادي المؤقت بما يضمن مشاركة الجميع وانتظام عمله ودورية الانتخابات . وشدد مزهر على ضرورة إعلان القيادة الفلسطينية لفشل تجربة أوسلو، واستخلاص العبر منها، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ، ووقف التسوية النهائية بالرعاية الأمريكية المنحازة بالكامل للاحتلال داعياً لاستبدالها بالضغط من أجل عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات من أجل تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وليس التفاوض عليها، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وحول موضوع التوجه للأمم المتحدة قال مزهر" يجب التوقيع على ميثاق روما والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية بدون أي تلكؤ أو تأجيل من أجل ملاحقة الاحتلال الصهيوني وقادته المجرمون على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني" ودعا مزهر لتعزيز حركة المقاطعة الشاملة للاحتلال وإلى تصعيد المقاومة الشعبية الشاملة ضد الاحتلال الصهيوني وعلى رأسها المقاومة المسلحة باعتبارها الأسلوب الأنجع في مواجهة الاحتلال. وفي ذات السياق تحدث مدير شبكة المنظمات الأهلية والفلسطينية محسن أبو رمضان حول ضرورة مغادرة المفاوضات ، وأخذ قرارات الحرب والسلم بصورة جماعية تحت مدخل الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير. وأشار أبو رمضان إلى أنه مازال هناك ثنائية وتفرد بصناعة القرار الفلسطيني كما طالب بضرورة ملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم وتجاوز الحسابات التكتيكية وعدم التردد بالانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية. ومن جهته، شدد مسئول حركة المبادرة الوطنية عائد ياغي على ضرورة استكمال ملفات المصالحة الوطنية والتي كان آخرها اتفاق الشاطئ وتابع قائلاً " لقد تم تشكيل حكومة التوافق وبغض النظر عن موقفنا منها دعونا للإسراع في تطبيقها إيماناً منا بأن المصالحة الفلسطينية أهم من أي اعتبار آخر" كما حذر القيادة من العودة المباشرة أو غير المباشرة للمفاوضات التي لن تزيد الاحتلال إلا تعنتاً. وبدوره قال رجل الإصلاح الفلسطيني أبو سعيد صالح " نحن نفتقر لتحديد الأولويات ، إن كان هناك انتصارات عسكرية وسياسية كما نسمع إذا بإمكاننا الانتصار على أنفسنا وإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الفئوية". وتابع قائلاً " قبل أن نفكر بإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية علينا أن نبني أنفسنا أولاً وأن نزيل الحقد والذاتية وإلا فإننا لن نستطيع إصلاح أي شيء ، والمصالحة الحقيقية في النفوس لا في النصوص". [/JUSTIFY]