الشعبية بغزة تنظم مهرجاناً حاشداً دعماً وإسناداً للقائد سعدات والأسرى والمناضل جورج عبدالله

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظات غزة مهرجاناً تضامنياً حاشداً في إطار فعالياتها الإسنادية التي أقرتها ضمن " حملة التضامن مع القائد أحمد سعدات والمناضل العربي اللبناني جورج عبد الله". افتتحت المهرجان الرفيقة لينا أبو شرخ مرحبة بالحضور داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ولسماع السلام الوطني الفلسطيني ووجهت التحية للحركة الأسيرة داخل سجن نفحة ، ريمون، النقب ، عسقلان ،وباقي سجون الاحتلال، وإلى المناضل العربي جورج عبد الله داخل المعتقلات الفرنسية. وقالت أبو شرخ " اليوم و من بين هذا و ذاك كان لزاماً علينا أن نقف وقفة إجلال و إكبار لنسور الثأر الجبهاوي ، و في هذه الأيام التي شهدت انتصارا مؤزراً باغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي في فندق ريجنسي في 17 من أكتوبر ، يوم زغرد كاتم الصوت ليكتب أغنية لأرواح الشهداء ، فلا الوزير و لا الغفير فوق صوت النفير الجبهاوي". ومن جهته، وفي كلمة الجبهة الشعبية نقل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق علام الكعبي تحيات الرفيق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاق فرع الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال إلى الحضور الذين لبوا دعوة الدعم والإسناد لقضية الأسرى العادلة . وأشار الكعبي إلى أن هذا المهرجان يأتي في إطار التضامن مع المناضل العربي الأممي جورج عبدالله المختطف في سجون الدولة الفرنسية منذ أكثر من 30 عاماً. كما توجه بخالص التحية إلى أهلنا الصامدين في مدينة القدس الذين حوّلوا أحياء القدس إلى كتلة من اللهب والانتفاضة في وجه الاحتلال الصهيوني وسوائب وقطعان مستوطنيه. وأشاد الكعبي بصمود القائد أحمد سعدات و الحركة الوطنية الأسيرة، معتبراً أنهم الممثل والرمز الشرعي والأصيل لنضال شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال والصورة المشرقة والسيادة الوطنية والمقاومة لكنس الاحتلال من كل شبر من أرضنا. وقال " إن الأسيرات والأسرى هم حماة شرعية المقاومة الفلسطينية، ومن يرمز إلى الجوهر الإنساني للقضية الوطنية الفلسطينية، لذلك جاء الوقت لننتصر لهذا القائد الكبير ولكل الأسيرات والأسرى، ولنسمع العالم صوتنا وصرختنا، ولنؤكد وقوفنا إلى جانبهم، إن هذا هو وقت الوفاء وتجديد العهد لهم من أجل تحريرهم". وتابع قائلاً " علينا التصدي وبحزم لكافة الاجراءات التصعيدية الأخيرة التي تقوم بها مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسيرات والأسرى وبشكل خاص أسرى الجبهة ورمزها وملهمها القائد أحمد سعدات". واوضح الكعبي أن عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال تجاوز ال 550 معتقل، وأنه تم تجديد اعتقال العشرات لمدد مختلفة،الأمر الذي يعني أن الاحتلال ماض في سياساته التعسفية والعقابية . وأفصح الكعبي عن نقاش يجري داخل الحركة الوطنية الأسيرة من أجل مقاطعة المحاكم العسكرية وأن وهناك موقف يتبلور داخل فرع الجبهة بالسجون لمواجهة قرار منع ذوي الرفاق من زيارتهم، والتضييق عليهم في الأمور الحياتية والمعيشية، واستمرار سياسة القمع والتفتيش والعقوبات الجماعية، والحرمان من الكنتين. كما أعرب الكعبي عن استنكاره الشديد لسماح إدارة مصلحة السجون إدخال السلاح مع الجنود وقت المداهمات والتفتيش، و للقرار الذي صدر مؤخراً بتمديد الإجراءات التعسفية بحق الرفيق سعدات بمنعه من رؤية ذويه ومنع زيارة المحامي عنه . وقال الكعبي " قضية الأسرى تحتاج إلى خطوات كفاحية وإسناد خارجي وتسليط الضوء إعلامياً على كل ما يتعلق بالحركة الأسيرة والاعتقالات اليومية الإدارية" مشدداً على أهمية إطلاق سراح أسرى صفقة شاليط الذي جرى اعتقالهم مؤخراً. ونوه الكعبي إلى أن ما تقوم به الجهات الرسمية المسئولة عن ملف الأسرى في هذا الإطار لا يرتقي إلى المستوى المطلوب ، بل وأحياناً يشكّل عقبة في طريق تحرر الأسرى أو تشويهاً لحقيقة نضالاتهم وصمودهم والقفز على تضحياتهم ومعاناتهم، وإزاء ذلك طالب بوقف الرهان على وعود العدو الصهيوني بإطلاق سراح أسرى ومعتقلينا أو إخضاعها للمزاد والمفاوضات أو للابتزاز . كما طالب بضرورة أن تشمل أي صفقة تبادل أسرى قادمة قضية الأسرى القدامى، وأسرى أهلنا في الـ48 والقدس، والمرضى، والاسيرات، والأسرى العرب، مشدداً على ضرورة أن تشمل هذه الصفقة المناضل العربي جورج عبدالله الموجود في السجون الفرنسية التي ترفض السلطات الفرنسية إطلاق سراحه. وفي ختام كلمته وجه الكعبي دعوة لكافة القوى الوطنية والاسلامية والقوى العربية وأحرار العالم للمشاركة الواسعة في نشاطات دعم وإسناد الأسرى ومع حملة التضامن مع القائد أحمد سعدات والمناضل العربي جورج عبدالله، بمختلف الأشكال والدعم السياسي والاعلامي والنضالي والمالي، وتنظيم المسيرات الشعبية والجماهيرية والندوات العامة والوقفات الاحتجاجية على امتداد الوطن المحتل وفي المنافي والشتات. وفي كلمة باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وجه منسق اللجنة وعضو المكتب السياسي للجبهة العربية الرفيق أحمد سلامة ، التحية لفرسان الثورة الفلسطينية في باستيلات العدو وقال" أسرانا الأبطال أنتم من تبثوا فينا العزيمة والإصرار وتعلموننا أن الإرادة الحرة لا يمكن أن تكسر وأن المناضل الحق لا يمكن أن يحني هامته مهما بلغت سياسات القتل والبطش والتعذيب وإنه سيبقى متمسكاً بأهدافه أو أن يقضي دونها بشرف وكرامة. وأشار إلى أن ما تمارسه إدارة السجون الإسرائيلية من عدوان متواصل على أسرانا يكشف الوجه الحقيقي اللاإنساني واللاأخلاقي لحكومة الاحتلال التي تستخدم قضية الأسرى البواسل كورقة ابتزاز للشعب الفلسطيني. كما تعرض سلامة في حديثه إلى الإجراءات والاعتداءات المتكررة بحق الأسرى وذكر منها العزل الانفرادي ، اقتحام الغرف الاعتداءات الجسدية والضرب المبرح إضافة إلى استخدام السلاح الناري المخالف للقوانين والأعراف الدولية وسوء الطعام المقدم وسياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي أودى بحياة الكثيرون. وتعهد باستمرار مساندة القائد الرفيق أحمد سعدات وكافة الأسرى الذين يتعرضون لأبشع الانتهاكات في معركتهم داخل السجون. كما طالب بضرورة تفعيل كافة القوانين والاتفاقيات الدولية التي تحمي الأسرى وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولات الملحقة المتعلقة بقواعد معاملة المعتقلين التي وقعت عليها إسرائيل . وفي ختام المهرجان ألقى الرفيق كنعان أبو شاويش قصيدة ثورية لقيت استحساناً واسعاً من الحضور.[/JUSTIFY]