خلال مسير للقوى الوطنية ، مزهر : يجب توسيع دائرة الاشتباكات بالقدس واستمرار المقاومة بكافة أشكالها
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ظهر اليوم الأحد مسيراً حاشداً نصرة للقدس وتنديداً للانتهاكات الإسرائيلية الهمجية المتصاعدة التي تستهدف تهويد المدينة بالكامل وتهجير مواطنيها. وانطلق المسير من قرب مقر شركة جوال وصولاً إلى ساحة الجندي المجهول وشارك بالمسير مئات المواطنين الذين رفعوا أعلام فلسطين وشعارات تدين الحملة الإسرائيلية المسعورة إزاء القدس ومقدساتها تتقدمهم مختلف قيادات العمل الوطني وممثلي الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والأطر النسوية . وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرعها في قطاع غزة الرفيق جميل مزهر خلال كلمة القوى الوطنية والاسلامية على ضرورة توسيع دائرة الاشتباك بالقدس وضواحيها واستمرار المقاومة والنضال بكافة الأشكال والأساليب وتطويرها ومراكمة انجازاتهما على طريق تحقيق أهداف شعبنا وبشكل يرد على الجرائم الصهيونية في القدس وغيرها. وقال مزهر" نعترف أن كل الفعاليات التضامنية معكم حتى الآن لا ترقى لمستوى صمودكم وانتفاضتكم في وجه الاحتلال الصهيوني، وما هذا المسير والذي تخرج فيه القوى الوطنية والإسلامية موحدة من أجل مدينة القدس إلا بداية التحرك الوطني الوحدوي نحو التحشيد العارم لنصرتكم" ووصف مزهر هذه اللحظة التي تتصاعد فيها الإجراءات في المدينة باللحظات المصيرية، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول فرض وقائع سياسية جديدة على الأرض كمقدمة للسيطرة التامة على الأرض الفلسطينية. كما وجه التحية باسم القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة إلى أهلنا في مدينة القدس و إلى كل مواطن صامد فيها رغم الحملة المجنونة التي تستهدف تهجيرهم. واستذكر مزهر في كلمته شهداء مدينة القدس الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة الشهيد البطل معتز حجازي منفذ العملية النوعية والتي استطاع فيها اختراق الأمن الصهيوني واعدام المجرم المتطرف ايهود غليك و الشهيد عبد الرحمن الشلودي.. وإبراهيم العكاري.. والمحمدين جعابيص.وسنقرط.. والشهيد الفتى محمد أبو خضير مشعل الانتفاضة الشعبية في القدس . كما توجه بالتحية إلى شهيد كفر كنا الأبية الشهيد خير حمدان والذي انضم إلى قافلة شهداء فلسطين. وأوضح مزهر بأن الاحتلال يستغل انشغال العالم العربي وتواطؤ المنظومة الدولية بتصعيد انتهاكاته ضد مدينة القدس وأهلها وذلك من خلال إجراءاته المتسارعة عبر القوانين والسياسات الهادفة للانقضاض على المقدسيين مستهدفاً تهويد المدينة بالكامل، وطرد سكانها، والسيطرة على الأماكن المقدسة. واستدرك مزهر قائلاً "رغم إدراكنا أن أهلنا في مدينة القدس والذين أخذوا المبادرة وتفوقوا على الفصائل قادرون على التصدي لهذا الاستهداف ضدهم إلا أننا لا نستطيع أن نتركهم لوحدهم، باعتبار أن المعركة في القدس ضد الاحتلال هي معركة وجود يجب أن يخوضها الشعب الفلسطيني كله على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة بمختلف الوسائل". وأكد على أن ما يحدث الآن في قطاع غزة لا ينفصل عما يحدث في مدينة القدس وفي الضفة ومناطق الـ 48 وعلى أن عدونا واحد هو العدو الصهيوني المجرم. واستنكر مزهر الأحداث المؤسفة الداخلية في قطاع التي تؤثر سلباً على صمود شعبنا في مدينة القدس، وترسل رسائل سلبية تعكس تجاهل قضيتهم ومعاناتهم .. و شدد على ضرورة عمل القيادة الفلسطينية والسلطة واللجنة التنفيذية على دعم صمود أهلنا في القدس، والعمل على تشريع قانون فلسطيني يقدم السماسرة كمجرمي حرب واعتبار ما أقدموا عليه خيانة وطنية عظمى تستحق أقسى وأشد العقوبات. . وأشار مزهر إلى أن الانحياز الأمريكي الواضح للاحتلال أثبت عقم المراهنة على الخيار الأمريكي مطالباً القيادة الفلسطينية بعدم الخضوع للضغوطات الأمريكية، ورفض العودة إلى دائرة الحلول الانتقالية والتفاوض على ما تم التفاوض عليه ورفض المرجعية الأمريكية للمفاوضات ونقل ملف القضية للأمم المتحدة مرجعية وقرارات . وجدد مزهر دعوته بضرورة التوجه للمؤسسات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، ونبذ الأوهام والمراهنة على الدور الأمريكي في تحقيق تسوية سياسية تعطي لشعبنا حقوقه الوطنية. وقال مزهر "إن ما يجري في مدينة القدس واستمرار الانقسام، تملي علينا ضرورة الاحتكام للمنطق الديمقراطي والحوار كأسلوب حضاري في معالجة الأزمة، واستخلاص العبر من أسباب الأزمة وشق طريق معالجتها والخروج منها، وفق خطة شاملة للإصلاح الديمقراطي تتزامن مع المواجهة التي يخوضها شعبنا ضد الاحتلال" وأضاف " من الضروري أن تأخذ منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية دوراً جدياً وفاعلاً من أجل تفعيل صندوق القدس ودعم صمود أهلنا مادياً ولوجستياً، بعيداً عن لغة الادانات والاستنكارات والشجب" . وفي ختام كلمته طالب مزهر الشعوب العربية أن تأخذ دورها بالنزول للشوارع من أجل الضغط على أنظمتهم، ومن أجل تفعيل اجراءات المقاطعة الشاملة للاحتلال، وطرد السفراء الصهاينة من العواصم العربية، وسحب سفرائهم من الكيان. .[/JUSTIFY]