بيان سياسي بمناسبة الذكرى الـ26 لإعلان الاستقلال
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي المقاوم .. تطل علينا الذكرى السنوية السادسة والعشرين لإعلان الاستقلال وشعبنا الفلسطيني يجترح المآثر والبطولات يوماً اثر يوم في القدس ونابلس وحيفا وغزة وفي كل مدن وقرى ومخيمات الوطن لُيجّسد هذا الإعلان كثمرة لنضالاته التي لم ولن تتوقف إلا بتحقيق حقوقه الوطنية كافة، فمخزون العطاء والبذل والتضحيات لشعبنا الفلسطيني المقاوم لم ينتهِ، ولن ينضب عن الذود عن ديارنا وأرض أجدادنا مهما استعرت الهجمة الصهيونية وأمعنت في التنكر لحقوق شعبنا وفي استحداث أدوات إجرامها وفاشيتها بدعم مطلق من حليفتها الإمبريالية، ولن تنطفئ جذوة المقاومة ما بقي هذا العدو الفاشي جاثم على أرضنا، فشعبنا الأبي الذي أكد حيويته وعظمة طاقاته الكامنة عندما أطلق انتفاضته الأولى عام 1987م والتي كان اعلان الاستقلال أحد ثمراتها قادراً الآن وعلى الدوام في رسم ملامح كل مرحلة يعيشها بالإبداع والتجديد في أساليب وأدوات المقاومة الفاعلة والمختلفة حتى تحقيق استقلاله الناجز. تأتي الذكرى هذا العام والصراع يحتدم على كل شبر من أرض فلسطين، فسلب الأرض والاستيطان يتسارع وقوانين ضمها لدولة الاحتلال على الأبواب، ومدينة القدس الباسلة تتعرض بشكلٍ ممنهجٍ لاعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ متواصلةٍ بشكلٍ يومي مستهدفةً تهويد المدينة وشطب هويتها العربية وتهجير سكانها وتغيير معالمها بكل السبل والوسائل وصولاً للاعتداء على المسجد الأقصى بالتقاسم الزماني والمكاني فيه كخطوة اولى، وهو ما يتطلب خطة وطنية عاجلة تعزز من صمود أهلنا في احياء ومناطق المدينة ومن مواجهتهم اليومية مع قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال الذين يوفرون لهم الحماية، وفي توفير الحاضنة للرد الشعبي على هذه الجرائم من خلال العمليات البطولية كالتي نفذها أبناء وفرسان القدس الشجعان حجازي والعكاري. يا جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد .. إن اتضاح حقيقة المشروع الصهيوني وتسارع تنفيذه في كل الأرض الفلسطينية، وخطورة استمرار الحالة الفلسطينية على ما هي عليه والمراوحة في ذات المكان، أو الرهان على المفاوضات الثنائية بات يهدد أكثر من أي فترة سابقة الحقوق الوطنية لشعبنا، وهو ما يتطلب سياسة عاجلة تحفظ الحقوق وتقود الى وحدة موقف من خلال :- 1. ضرورة الاعداد لمواجهة شاملة مع العدو تستند الى استراتيجية وطنية تنظم من خلالها الجهود في انتفاضة شعبية تتشكل ركائزها ولجانها في كل حي ومخيم وبلدة وقرية ومدينة على الأرض الفلسطينية، انتفاضة نعيد فيها توحيد قوى وطاقات الشعب في مواجهة الاحتلال، ونعيد من خلالها الاعتبار لحقوق شعبنا كافة ولمكانة قضيته وبعدها التحرري الوطني، ونعمل من خلالها على تجسيد الاستقلال ونقل اعلان قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس من حيز الامكانية النظرية الى الامكانية الواقعية. 2. الإسراع في انهاء الانقسام ووقف التداعيات السلبية التي نجمت عن التفجيرات في قطاع غزة بتاريخ 7/11/2014 ، التي ندينها بكل قوة وندعو الى ملاحقة مرتكبيها-، والتمسك باتفاق المصالحة وآلياته في المقدمة منها دعوة الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد والقيام بمهامه ومعالجة ما يعترض المصالحة من عقبات. 3. القطع مع المفاوضات الثنائية بالمرجعية الامريكية وعدم الاستجابة لأي ضغوط في العودة إليها، والتمسك بعقد مؤتمر دولي تحت اشراف الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا خاصة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. 4. دعوة القيادة الفلسطينية بالإسراع في التوقيع على المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة معاهدة روما التي تفتح الطريق للانضمام الى محكمة الجنايات الدولية التي تمكننا من ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم اليها. 5. بذل كل الجهود من أجل إنهاء الحصار على قطاع غزة والإسراع في الاعمار، ورفض خطة روبرت سيري التي تكرَس وجود الاحتلال في تفاصيل هذه العملية وتعطيه الحق في التقرير بها فضلاً عن استخدامه لها لممارسة الضغط وزيادة معاناة شعبنا بغرض تحقيق أهدافه السياسية. 6. دعم صمود أهلنا وخاصة في مدينة القدس ودعوة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه لتحمل مسؤولياتها والتحرك سياسياً و دبلوماسياً وتوفير كل أشكال الدعم المختلفة لتعزيز صمود شعبنا . لنجعل من ذكرى اعلان الاستقلال تجديداً للانتفاضة التي انتجته والنصر دوماً لشعبنا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دائرة الاعلام المركزي 15/11/2014م [/JUSTIFY]