الجبهتان الشعبية والديمقراطية في وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بغزة رفضاً لخطة سيري
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهتان الشعبية والديمقراطية وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة رفضاً لخطة سيري لإعادة الإعمار. وفي مذكرة قدمت باسم أهالي غزة للأمم المتحدة أعرب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق أسامة الحاج أحمد عن قلقه الشديد ازاء استمرار معاناة المتضررين والمنكوبين الذين هُدمت منازلهم وأصبحوا بلا مأوى محملاً جزءاً من المسئولية للمؤسسة الدولية التي لم تقم بمهامها والتزاماتها بما يضمن الإسراع في عملية إعمار المنازل المهدمة دون أي منغصات أو عراقيل من الاحتلال الصهيوني. وقال الحاج أحمد " تفاجئنا بخطة المبعوث الأممي للشرق الأوسط السيد "روبرت سيري" حول خطة آليات تنفيذ الإعمار، والتي تم صياغتها بشكل يضمن مصالح الاحتلال وتنامي نفوذ الأمم المتحدة، ويقوض دور السلطة ويستبدلها لصالح فرض أشبه ما يكون بالوصاية الدولية على عملية إعادة الإعمار" مشيراً إلى أن هذه الخطة تشرعن الحصار وتديمه وتبطئ وتعرقل عملية إدخال مواد الإعمار وتجعلها رهينة بالقبول الصهيوني. كما نوه الحاج أحمد إلى أن عملية إدخال مواد الإعمار عبر المعابر الصهيونية وبموافقة الاحتلال حسب خطة سيري ستؤدي إلى استفادة الاحتلال من هذه العملية بنسبة 80% بالإضافة للفوائد الاقتصادية التي ستعود لمصانع المستوطنات عبر توريد هذه المواد. ووجه أحمد عبر المذكرة رسالة للأمين العام للأمم المتحدة قال فيها "إن هذه الخطة المرفوضة من كافة قطاعات شعبنا حوّلت المؤسسة الدولية إلى مجرد شركة مقاولات تخرجها عن دورها في خدمة اللاجئين لتصبح مجرد منفذ لسياسات الاحتلال، وإن القبول بآليات تنفيذ هذه الخطة يعني القبول بعملية الرقابة والفحص الأمني للاحتلال، والذي سيؤخر عملية الإعمار لعشرات السنوات" . وتابع قائلاً " هذه الخطة تجاهلت الحديث عن التنمية المجتمعية بالتزامن مع عملية إعادة الإعمار. ونذكر هنا أن معاناة أهالي قطاع غزة والتي ازدادت بشكل كبير بعد العدوان الصهيوني الأخير على القطاع لا تكمن في موضوع إعادة اعمار المنازل المدمرة أثناء الحرب، بل تكمن في استمرار الحصار منذ 8 سنوات، والذي أدى إلى تدهور خطير في مناحي الحياة على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وفي ظل تدمير كامل في البنى التحتية بعد خوض القطاع ثلاث حروب إجرامية متتالية خلال ستة أعوام. " وأشار الحاج أحمد إلى أن قضية الإعمار تمر بما أسماه حالة المراوحة في المكان مؤكداً على أن استمرار الوضع كما هو عليه سيؤدي إلى انفجار الأوضاع إلى مستوى لا يمكن السيطرة عليه وستحول القطاع إلى حالة من الفوضى،وستجعل منه وعاءً للتنظيمات المتطرفة التي تسعى لتنفيذ مخططات إرهابية. ودعا الحاج أحمد باسم الجبهتين الشعبية والديمقراطية وباسم المنكوبين لتغيير آلية إعادة الإعمار وفق آلية وطنية بديلاً عن خطة سيري، تضمن عدم وجود رقابة من الاحتلال، وتضع الوكالة أمام مسئولياتها المطلوبة منها في خدمة المتضررين. كما شدد على ضرورة رفع الحصار بالكامل، وفتح جميع المعابر من أجل المضي قدماً في عملية إعادة الإعمار، وضمان نجاحها، وإعطاء حكومة التوافق الوطني صلاحياتها لتشرف بالكامل على هذا الموضوع، بعيداً عن تدخل الاحتلال . كما طالب الحاج أحمد الأمم المتحدة بالقيام بدورها المطلوب في خدمة المواطنين الفلسطينيين اللاجئين، وأن تتزامن مع عملية إعادة الإعمار وضع خطة تنموية طويلة الأمد من أجل اعادة تأهيل البنية التحتية، وفتح الآفاق والحياة والعمل لأهالي القطاع الذين يعانون منذ 8 سنوات جراء استمرار الحصار والعدوان. وجدد مطلبه بضرورة مساءلة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني أمام المحاكم الدولية، والحصول على ضمانات بعدم تكرار جرائمه وتدميره للمنازل داعياً الأمم المتحدة لاستمرار القيام بدورها تجاه تعزيز صمود المهجرين والمشردين الذين دُمرت بيوتهم في العدوان الأخير على غزة . وحذر الحاج أحمد من المماطلة وعدم التغيير الجدي لخطة روبرت سيري لأنها تعني الموت البطيء لأبناء شعبنا. من جانبه دعا عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية عبد الحميد حمد لضرورة استئناف الجهود الوطنية لإسقاط الانقسام ولإنهاء المناكفات والتراشق الإعلامي بين فتح وحماس كما شدد حمد على ضرورة تجاوز تداعيات الانقسام وعزل القضية الوطنية عن الأجواء الانقسامية بالإضافة لتشكيل هيئة عليا من الوزارات الفلسطينية المعنية وفصائل العمل الوطني وممثلي المجتمع المدني تشرف على إعادة الإعمار وتبقيه تحت المظلة الوطنية بعيداً عن التجاذبات الثنائية. ووجه حمد التحية للجبهة الشعبية وإلى الأمين العام القائد أحمد سعدات ، مهنئاً إياها بالذكرى ال 47 لانطلاقتها المجيدة . [/JUSTIFY]