بالصور/ منظمة الشهيد نضال سلامة تنظم حفل تكريم لشهداء العدوان على شرف الانطلاقة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد نضال سلامة بمنطقة جورت اللوت بمحافظة خان يونس وعلى شرف الذكرى ال 47 للانطلاقة حفل تكريمي لشهداء العدوان الاخير على قطاع غزة وشهداء الجبهة الشعبية بالمنظمة تحت عنوان " وفاءً لوصايا الشهداء بالوحدة والمقاومة ننتصر "، بحضور حشد كبير من قيادات وكوادر ورفاق الجبهة وعدد من المواطنين وذوي الشهداء والأسرى. وازدان مكان الحفل بأعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور قادة الجبهة وشهداءها وأسراها. وبدأ عريف الحفل الرفيق عمر تايه الحفل بتوجيه التحية للحضور، داعياً إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لروح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وألقى عضو اللجنة المركزية الرفيق شفيق البريم كلمة الجبهة نقل خلالها تحيات القائد الرفيق أحمد سعدات "أبو غسان" واللجنة المركزية وجميع كادرات الجبهة ، مستذكراً شهداء جبهتنا الغراء المؤسس الدكتور جورج حبش، وقمر الشهداء أبو علي مصطفى، وديع حداد، غسان كنفاني، جيفارا غزة، أبو ماهر اليماني، شادية أبو غزالة، تغريد البطمة،الشهيد الجبهاوي الأول خالد أبو عيشة، وشهداء العدوان الأخير من مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى محمود عباس عبدالرحمن أبو حدايد، وشهداء ملحمة دير ياسين البطولية عدي وغسان أبو جبل. كما استذكر شهدائنا الأوائل عبد القادر الحسيني، وعز الدين القسام، وجمجوم والزير وحجازي، وقادتنا العظام الشهداء أبو عمار، والياسين، والشقاقي، وأبو جهاد وعمر القاسم وخالد نزال، واستذكر مفجر الانتفاضة وملهمها الشهيد الفتى محمد أبو خضير، وشهداء مدينة خان يونس وكل شهدائنا الأبرار. كما توجه بتحية الصمود والفخر والكبرياء لأسرانا البواسل في باستيلات الاحتلال، وفي مقدمتهم رفيقنا الأمين العام أحمد سعدات وعاهد أبو غلمى ووائل الجاغوب وكل رفاقنا الاسرى وأسرى شعبنا .. وقال بريم: " تدخل الجبهة عامها السابع والأربعين بكل العزم والتحدي، مستندة إلى تجربة نضالية زاخرة وخميرة كفاحية مديدة، هي زادها في معاركها، والى منهج وطني ديمقراطي تقدمي، قدمّت على مذبحه آلاف الشهداء وعشرات آلاف الأسرى، ورسمت خلال مسيرتها علامات فارقة في مسار الكفاح الوطني في ارض الوطن وفي الشتات، لتصبح مكوناً أساسياً من مكونات حركتنا الوطنية التحررية وثورتنا المعاصرة". وبهذه المناسبة أكد بريم التزام الجبهة باستمرار نهج المقاومة والانتفاضة واستعدادها لبذل كل ما تملك من طاقات وإمكانيات لتعزيز صمود شعبنا ولحمتنا الداخلية، داعياً جميع القوى لضرورة توفير المقومات والمحددات الأساسية لقدرة ساحتنا الوطنية على تعزيز عناصر قوتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والكفاحية لهزيمة المشروع الصهيوني المدعوم بلا حدود من الإدارة الأمريكية. ولفت البريم إلى أن مصالح شعبنا ومعاناته التي تزداد يوماً بعد يوم خاصة في قطاع غزة بعد انتهاء العدوان الأخير على القطاع، وما يجري في مدينة القدس تتطلب من الجميع خاصة حركتي فتح وحماس لمعالجة كافة المعضلات التي تواجه شعبنا بدءا ًبالإصلاح السياسي الشامل لكافة مؤسساتنا الوطنية ومراجعة لمجمل السياسات التي قادت إلى كوارث وإخفاقات وانتكاسات دفع شعبنا ثمنها غالياً . واستدرك البريم قائلاً: " لن يتأمن هذا الهدف الوطني النبيل إلا بتخليص ساحتنا الوطنية من كل ما علق بها من الفاسدين والمنتفعين والمدافعين عن خيارات الاستسلام، فلا مكان في صفوفنا لكل من تراوده نفسه بإدانة نضالنا وكفاحنا المشروع". وتطرق البريم للوضع الفلسطيني، مشيراً أن شعبنا استعاد بمقاومته التي خاضها على مدار 51 يوماً في قطاع غزة، وعلى مدار اللحظة في القدس وفي مناطق الضفة المعاني الحقيقية التي جسدها عبر سنوات نضاله من أجل نيل حقوقه ومواجهة هذا الاحتلال الصهيوني.. حيث تحوّلت أحياء وقرى وشوارع وطرقات المدينة إلى كتلة لهب حقيقية ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين. وأضاف البريم أنه رغم الحملة المسعورة التي شنها الاحتلال على أهل المدينة إلا أن أهل المدينة وشبابها الثائر انطلقوا بكل صلابة وجرأة للتصدي لهذا الإرهاب الصهيوني مستخدمين كل وسائل المقاومة لصد الهجمة الصهيونية.. بالسكاكين والدهس والزجاجات الحارقة والمسدسات والسواطير واقتحام أوكار الإرهاب والقتل أربكوا خلالها الاحتلال وأفشلوا مخططاته. واعتبر البريم أن بطولات شبابنا في القدس، بطولة غسان وعدي.. وحسن حجازي امتدت إلى بطولات شعبنا ومقاومة غزة وتضحياته وصمود أهل الضفة والمخيمات وأوصلت الدم بالدم والثورة بالثورة والحقوق بالحقوق لتشكّل ملحمة بطولة لن يستطيع أحد أن يخترقها لا الاحتلال ولا المتآمرين على انتفاضة شعبنا.. وأشار البريم إلى أن ما يربك المشهد الفلسطيني ويضعف جبهتنا الداخلية ويعطي للاحتلال فرصة للاستمرار في مخططاته، هو حالة الانحدار السياسي التي أوصلتنا إليها اتفاقية أوسلو وقيادتها المستمرة في خياراتها العقيمة، بالإضافة إلى الانقسام الكارثي البغيض المستمر فصوله السوداوية لتطال حياة المواطن الفلسطيني خصوصاً في قطاع غزة، المنهك والذي يعاني من مشاكل عديدة تفاقمت بعد العدوان الاخير على القطاع، في وجود آلاف المنكوبين والمهدمة بيوتهم، فضلاً عن تزايد العديد من المشكلات الاجتماعية كازدياد معدلات البطالة والفقر وتفكير الشباب بالهجرة . وأكد البريم على خيار المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة كأسلوب ناجع وأساسي في مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني على الأرض، أي شرعية المقاومة بوجود استراتيجية واضحة لها. كما طالب بضرورة العمل من أجل تعزيز صمود أهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في القدس، وحماية منجزات الانتفاضة والمقاومة الملتهبة، ونصرة شعبنا في المناطق المحتلة عام 1948 فيما يواجهونه من عنصرية صهيونية. ودعا لضرورة الضغط باتجاه إسقاط اتفاقية أوسلو ونهجهها المقيت، وإعادة ملف القضية الفلسطينية الى هيئة الأمم المتحدة، ودعوتها الى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قراراتها ذات الصلة بالصراع لا التفاوض عليها، وأولها قرار 194 القاضي بحق اللاجئين في التعويض والعودة الى ديارهم التي شردوا منها. ودعا البريم القيادة الفلسطينية إلى اتخاذ قرار فوري وعاجل بالتوقيع على اتفاقية روما، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني، قائلاً: " فلا يعقل هذا التلكؤ في تنفيذ هذه الخطوة الهامة، هذه فرصة أمامنا يجب أن نقوم بها، وإن عدم الاكتراث بها أو تحويلها لشعارات فقط هو طعنة غادرة لدماء شهدائنا". وطالب البريم بضرورة إنهاء الانقسام الكارثي، وضرورة توقف المناكفات السياسية والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح وحماس فوراً، لأن استمرارها سيزيد من معاناة المواطنين. وشدد على ضرورة تحمل الجميع القيادة الفلسطينية وحكومة التوافق مسئولياتها في وضع حد لمعاناة الناس في القطاع، وحل مشكلة الإعمار، والرواتب، وإنهاء الحصار وفتح كافة المعابر وعلى رأسها معبر رفح. وحمّل البريم السلطة الفلسطينية وحكومة التوافق المسئولية عما آلت إليه الأوضاع في القطاع من تفاقم خطير، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من ارتكب جريمة في تفاقم هذه المعاناة، مؤكداً أن الوطن ليس مزرعة أو دكانة خاصة فيهم. وفي ختام كلمته عاهد الرفيق البريم جماهير شعبنا أن تبقى الجبهة وفية للشهداء والجرحى والأسرى، مؤكداً أن راية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لن تسقط وستستمر بالمقاومة وشحذ الهمم من اجل اندلاع الانتفاضة الثالثة والتصدي لكل مخططات الاحتلال ولكل العابثين بالوطن حتى طرد آخر جندي إسرائيلي عن أرضنا وبلادنا كل أرضنا من البحر للنهر. من جهته، ألقى عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق عطا أبو رزق كلمة القوى الوطنية والاسلامية، قال فيها: " يسعدني ويشرفني أن أقف بين أيديكم وفي حفلكم باسم اخواتي ورفاقي في هيئة العمل الوطني مشاركين رفاقنا بالجبهة الشعبية في احتفائها بالشهداء وبذكراهم"، مثمناً دور الجبهة الشعبية وتاريخها النضالي الحافل بالتضحيات العظام. ودعا لضرورة انجاز إعادة الإعمار، وإغلاق مراكز الايواء بأسرع وقت، وفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وفتح جميع المعابر، محذراً من محاولات قوى الظلام الفاشية فرض هيمنتها على الواقع الاجتماعي في قطاع غزة وتصدير مسميات كــ"داعش" وغيرها لترهيب المجتمع وإرهابه. من جانبه، ألقى الرفيق حماد حدايد كلمة اسر الشهداء أعرب عن سعادته بأن يقف على هذا المنبر لإلقاء كلمة اهالي الشهداء نيابةً عن ذويهم، داعياً الحاضرين وجماهير شعبنا وقواه إلى أن تُزرَع في كل مكان اسماء الشهداء وكل رفيق مناضل مخلص لوطنه وقضيته سير الشهداء وقصة نضالهم وتضحياتهم، وضرورة تدريس الأجيال ملاحم البطولة والتضحيات التي جسدها هؤلاء الشهداء من أجل قضيتنا. وأشاد أبو حدايد بالجبهة الشعبية مثمناً دورها في تعزيز صمود أبناء شعبنا اثناء وبعد العدوان على غزة، مستذكراً الشهيدين البطلين.. بطلا القدس والرد الجبهاوي الرفيقين غسان وعدي ابوجمل، اللذان ردا الاعتبار لأبنائنا واهلنا الذين استشهدوا وهجروا تحت ضغط المحتل ، فكان ردهم الذي اثلج صدورنا ، معتبراً هذه العملية البطولية بأنها شكلّت نقطة تحول بل عملية رادعة للعدو، وسجلت في التاريخ ضمن سلسلة عمليات الجبهة البطولية والنوعية . وأبرق في نهاية كلمته بالتحية لاهلنا الصامدين في مدينة القدس وهم يواجهون المحتل يومياً ويتعرضون لاعتداءات يومية. وفي ختام المهرجان كرمت الجبهة الشعبية كوكبة من شهداء العدوان الاخير على قطاع غزة بمنطقة خان يونس، اضافة الى تكريم رمزي لذوي الشهيدين غسان وعدي ابوجمل .[/JUSTIFY] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/0548466982a114.jpg[/IMG] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/0548466988261c.jpg[/IMG]