الغول يطالب بوقفة جذرية لمراجعة كل العلاقة مع الاحتلال وفتح مواجهة شاملة معه

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قطاع غزة - الجبهة الشعبية طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول القيادة الفلسطينية بوقفة جذرية لمراجعة كل التجربة في العلاقة مع الاحتلال، والتحلل من كل قيود أوسلو والاتفاقيات التي وُقعت وصولاً إلى اعتماد استراتيجية وطنية تعتمد المواجهة الشاملة مع الاحتلال بكل مكوناته. وقال الغول في مقابلات تلفزيونية " نحن أمام كيان تتنامى فيه العنصرية والفاشية بتغطية من قبل حكومة نتنياهو التي يتسابق أعضائها في التحريض على قتل الفلسطينيين، وهو ما أدى الى انفلات في القتل المتعمّد كما جرى مع الأخ الشهيد المناضل ياد أبو عين وإلى اعتماد أساليب فاشية كما جرى في حرق الطفل محمد أبو خضير وغيرها من أساليب التعذيب والتنكيل بالفلسطينيين. ودعا الغول إلى وقف التنسيق الأمني وصولاً إلى الفكاك من قيود الاتفاقيات الموقعة مع دولة العدو، خاصة وأنه قد أصبح واضحاً للجميع بأنها لا تسعى بأي حال من الأحوال إلى التسليم بحقوقنا الوطنية، بل تعمل على استثمار الوقت والاتفاقيات المقيدة لتعميق احتلالها للأراضي الفلسطينية بالترافق مع استخدام كل وسائل الإرهاب المنظم والقتل المتعمد ضد شعبنا والذي لم ينجوا منه المناضل الشهيد زياد أبو عين. وقال الغول: "نريد موقفاً من القيادة الفلسطينية يرتقي إلى الحدث، ويتصادم مع الاجراءات الصهيونية القائمة على الأرض، ويؤسس لسياسة بديلة تمكننا بالانتقال من إدارة الأزمة إلى الهجوم على العدو وفق استراتيجية وطنية واضحة تعيد الإمساك بكامل حقوق شعبنا، وتفتح كل الخيارات لاستعادتها، فضلاً على ضرورة المسارعة لإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية بشكل ديمقراطي يضمن الشراكة في رسم السياسة واتخاذ القرار وفي تحّمل مسئولية تجسيدها في إطار مقاومة الاحتلال ". وأشار الغول أن اللقاء بين "نتنياهو" و" كيري" في إيطاليا سيكون أحد استهدافاته الاتفاق على كيفية إعادة المفاوضات الثنائية في إطار عملية تضليل جديدة للمجتمع الدولي توحي بأنه يمكن الوصول هذه المرة من خلالها لاتفاق حول إقامة دولة فلسطينية بهدف قطع الطريق على تزايد الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، وفي خداع الفلسطينيين من جديد بوعود سيكون مصيرها التبخّر كما هو حال الوعود السابقة من الإدارة الامريكية، ودعا الغول القيادة الفلسطينية الى عدم الانخداع بهذه الوعود وإلى رفض أية ضغوطات قد تمارس عليها بهدف العودة الى المفاوضات، والاعلان عن القطع النهائي مع هذا المسار. وفي إجابته عن النتائج التي يمكن أن تحصل في حال تم إيقاف التنسيق الأمني فعلاً مع الاحتلال، أكد الغول أن وقف التنسيق الأمني هو خطوة مطلوبة وهامة، وتشكّل مفتاح لتوحيد الساحة الفلسطينية خاصة وأنها ستمّكن قوى المقاومة بالتحرك بحرية وبناء ذاتها، وممارسة مقاومتها المباشرة ضد الاحتلال والمستوطنين بدون قيود تفرضها اتفاقيات التنسيق الأمني، وفي هذه الحالة وبالترابط مع الخلاص من قيود الاتفاقيات الموقعة من دولة العدو، وفي ظل بناء استراتيجية وطنية فإن الشعب الفلسطيني قادر على تحمل نتائج ما يترتب على وقف التنسيق الأمني على مقاومته للاحتلال التي لم تتوقف منذ نكبة عام 1948 فشعبنا يدرك أن هذا هو ريق الخلاص وطريق نيل الحرية والاستقلال. وأضاف الغول، أن حماية ذاتنا تكون من خلال المقاومة، وتنظيم مؤسساتنا وشأننا الداخلي بما في ذلك تشكيل لجان الحماية الشعبية في كل موقع على أرض فلسطين، وتحويل وضائف قوى الأمن الفلسطيني بما يحمي شعبنا الفلسطيني ونضاله، فضلاً عن التوجه للأمم المتحدة من اجل توفير الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا. وحول فرص اندلاع انتفاضة ثالثة، أكد الغول أن الظروف الموضوعية ناضجة لانطلاقتها، وعلى العامل الذاتي أن يتقدم من خلال المبادرة بتشكيل اللجان الشعبية في كل مخيم وحي ومدينة وقرية، والتوافق على أهدافها وقيادتها بشكلٍ موحد بعيداً عن الفئوية وفي هذه الحالة، وإذا ما اندلعت الانتفاضة بشكلها العارم وبأهدافها الواضحة فإنها ستعيد الموقف العربي إلى ما كان عليه، عند اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987 حيث وحدت الشارع العربي ووفرت اسناداً غير مسبوق من بلدان عربية وإقليمية ودولية. وحول تبعات هذه الانتفاضة على السلطة في حال اندلاعها، أوضح الغول على ضرورة عدم الانطلاق باعتبار السلطة مقدسة، وهي نهاية مطاف الحلم الفلسطيني، صحيح هي ضرورة في تنظيم حياة الناس لكنها يجب ألا تكون عائقاً او سبباً في عدم التخلص من الاحتلال، وفي تأمين الحرية والاستقلال لشعبنا، داعياً لإعادة بحث وظائف السلطة لتصبح إحدى مكونات المواجهة مع الاحتلال. [/JUSTIFY]