مزهر يطالب حكومة التوافق للقيام بواجباتها بجدية تجاه أبناء القطاع وينتقد تأخر وصول الحمدالله

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر حكومة التوافق للقيام بواجباتها بشكل جدي ومسئول تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع، والبدء بمعالجة الأزمات المتعددة التي يعاني منها والتي لازالت ترمي بظلالها على المواطنين في القطاع وفي مقدمتها قضية الإعمار. وقال مزهر في مقابلة متلفزة على قناة فلسطين اليوم الفضائية: " نتمنى أن تكون زيارة وزراء الحكومة هدية حقيقية لأبناء شعبنا، وخطوة جدية من أجل طي صفحة الانقسام الكارثية، واستعادة الوحدة، وتمكين الحكومة من استلام مهامها ومسئولياتها وبدء عجلة الإعمار خاصة أن هناك عشرات الآلاف من أبناء شعبنا ما زالوا في العراء في ظل الامطار والشتاء ومراكز الايواء وهم بحاجة لمن يخفف عنهم ويداوي جراحهم، فضلاً عن تزايد نسبة الفقر الشديد والبطالة في القطاع في ظل انعدام الفرص، وعودة أزمة الكهرباء للتفاقم مرة أخرى، واستمرار مشكلة المياه، ومعاناة الخريجين ". وفي معرض إجابته بأنه ربما تكون زيارة الحكومة مجرد زيارة شكلية وتأتي في إطار البروتوكول، أكد مزهر أن هذا أمر خطير جداً، فغزة جزء من الوطن والمطلوب أن تتواصل زيارات حكومة التوافق برئاسة الحمدالله في، وتبدأ بمعالجة الازمات، أما الاستمرار في التعامل مع غزة والتقصير معها وكأنها بلد غريب في آخر العالم فهذا لن يقبل به أحد. وخاطب مزهر طرفي الانقسام : "دعوا المنكافات السياسية وهذا التراشق والتفوا لمصالح شعبكم، واحتياجاته ومعاناته بعيدا عن التجاذبات والصراع على السلطة والمواقع، لأن هناك عشرات الآلاف من ابناء شعبنا يعانون ". واستدرك مزهر قائلاً: " أن تأتي الحكومة متأخرة خير من ألا تأتي أبداً، وكنا نتمنى أن يكون على رأس الوزراء رئيس الوزراء الأخ رامي الحمدالله، حتى تأخذ هذه الزيارة جدية في المتابعة ومسئولية عالية في اطار تنفيذ المهام والمسئوليات، ومعالجة الأزمات التي يعيشها القطاع". وأكد مزهر جاهزية واستعداد الجبهة الشعبية لبذل كل الجهود من أجل تسهيل عمل الحكومة واستلام مهامها، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية واستئناف عمل الوزارات فيها، واستلام جميع المعابر، والضغط باتجاه تغيير خطة "روبرت سيري" المذلة للاعمار واستبدالها بآلية وطنية تضمن سرعة الإعمار بعيداً عن تدخلات الاحتلال، فضلاً عن معالجة موضوع رواتب موظفي القطاع. وحذر مزهر من أن القطاع على حقل من البارود يمكن أن ينفجر في أي وقت، داعياً لتضافر كل الجهود الوطنية لتسهيل عمل هذه الحكومة لتقوم بدورها من أجل التخفيف من معاناة شعبنا في القطاع. وأوضح مزهر من أن الذي أعاق عمل الحكومة وقدومها للقطاع هو المناكفات السياسية واستمرار التراشق الإعلامي، وما جرى من تفجيرات طالت عدد من قيادات حركة فتح، فضلاً عن عدم تنفيذ الحكومة لمهامها المنوطة بها وحل الاشكاليات العالقة التي تم الاتفاق على تنفيذها في اتفاق المصالحة. واتهم مزهر أطراف خارجية تسعى على عرقلة جهود إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وتحاول أن تغذي نار الفتنة وحالة التجاذبات في الساحة الفلسطينية خدمة للاحتلال ولمشاريعها الخاصة، مشدداً على أن المسئولية الوطنية والاخلاقية تتطلب من الجميع العمل الجاد لطي صفحة الانقسام إلى الأبد.[/JUSTIFY]