'الشاباك' حطم جمجمتي أسيرين وهما على قيد الحياة في حافلة '300'

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أظهر الأرشيف الإسرائيلي، معلومات جديدة حول المجزرة التي تم ارتكابها قبل 27 عامًا، المعروفة بفضيحة الحافلة "300"، حيث أكد رجال جهاز الاستخبارات الداخلي "الشاباك" أن عناصر منه، قتلوا أسيرين فلسطينيين مكبلين، بتحطيم جمجمتيهما بالحجارة. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أجزاء من أرشيفات لجنة التحقيق "زوريع" التي شكلت للتحقيق في اغتيال شابين من غزة تم أسرهما خلال خطف حافلة إسرائيلية عام 1984. وأظهرت الشهادات التي ظلت طي الكتمان ونشر بعضها بعد دعوى قضائية رفعتها "هآرتس" للمحكمة العليا، تفاصيل جديدة عن عملية إعدام وحشية للشابين. وأوردت "هآرتس" أن التفاصيل الجديدة تدلل على "فساد المعايير المعمول بها من المخابرات الإسرائيلية التي تلائم جمهوريات الموز الظلامية". وكان أربعة مقاتلين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من قطاع غزة، اختطفوا في 12 نيسان 1984، حافلة إسرائيلية من "تل أبيب" بغية مفاوضة الاحتلال على الإفراج عن أسرى، واستشهد في العملية كل من جمال قبلان (18 عاما)، من قرية عبسان، ومحمد أبو بركة (18 عاما)، من بني سهيلة، وتم اعتقال الاثنين الآخرين حيّين ومن ثم إعدامهما بدمٍ بارد، وهما صبحي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة ومجدي أبو جامع (18 عاما)، من بني سهيلة. وخلال عملية خطف الباص سمح الفدائيون بإنزال سيدة يهودية حامل من الحافلة فسارعت لإخبار الشرطة التي استدعت دوريات جيش الاحتلال التي تمكنت من إيقاف الحافلة في دير البلح بعد وضع حواجز على الطريق. ولجأت إسرائيل وقتها لخطتها التقليدية في مثل هذه الحالات بالتفاوض مع الخاطفين في محاولة لاستنزاف قوتهم قبيل شن الهجوم عليهم، وهذا ما حصل، فبعد مفاوضات لأكثر من 14 ساعة، اقتحمت وحدة خاصة الحافلة، وقتل اثنان من الفدائيين وتم القبض على اثنين آخرين. وتمكن مصور صحيفة "حداشوت" الإسرائيلية وقتها من التقاط صورة للأسيرين اللذين وقعا بالأسر وتمكن من تهريب ذاكرة الكاميرا في جرابه. وفي اليوم التالي، أعلنت إسرائيل عن تخليص الرهائن ومقتل إسرائيلية وإصابة عدد من ركاب الحافلة بجروح، وزعمت مقتل الخاطفين الأربعة خلال مهاجمتها على يد فرقة "الكوماندوز" الخاصة، وبعد النشر الرسمي تجرأت صحيفة "حداشوت" على نشر صورة الفدائيين المكبّلين وهما على قيد الحياة بعد انتهاء العملية ما يؤكد أنهما أعدما ميدانيا. ورغم إغلاق الصحيفة لأربعة أيام وعزوف الإسرائيليين عنها حتى توقفت عن الصدور بعد بضعة شهور، تم الكشف أن الأسيرين قتلا على يد رجال "الشاباك" الذين هشّموا جمجمتيهما بالحجارة بأوامر عليا وبمشاركة إيهود يتوم الذي انتخب لاحقا عضو "كنيست" عن حزب "الليكود". وكانت لجنة "زوريع" تشكلت بعد عشرة أيام من العاصفة الدولية غداة كشف "حداشوت" عن صورة الشابين. وأشارت الصحيفة أن 27 عامًا مرت منذ ذاك اليوم وما زالت تتكشف معالم الجريمة التي وقعت بأمر من رئيس "الشاباك" إفراهام شالوم. [/JUSTIFY]