في ذكرى رحيل المؤسس د.جورج حبش، الشعبية في رفح تنظم ندوة سياسية

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بمناسبة الذكرى السابعة لرحيل القائد الوطني والقومي والأممي مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. جورج حبش نظمت منطقة رفح الغربية " رابطة الشهيدة تغريد البطمة" ندوة سياسية تحت عنوان " الأوضاع السياسية الراهنة واقع وتحديات" بمشاركة نسوية واسعة تقدمهم كادرات الرابطة، وعدد من كوادر وأعضاء الجبهة . وافتتحت الندوة الرفيقة خلود أبو لبدة مسئولة الرابطة مرحبة بالحضور داعية إياهم للوقوف دقيقة صمت إكباراً وإجلالاً لروح الشهداء. وتوجه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق محمد مكاوي في بداية مداخلته بالتحية لروح الرفيق المؤسس الدكتور جورج حبش، مشيداً بمناقبه النضالية، لافتاً أنه كرّس حياته وعمله الدءوب والمتواصل من أجل القضية الفلسطينية والصراع العربي الصهيوني، وناضل من أجل مستقبل أفضل للأمة العربية، مؤمناً بالهوية العربية وبحتمية الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني على الأرض العربية. وأضاف مكاوي بأن القائد المؤسس أفنى حياته في المقاومة والنضال بأشكاله كافة العسكرية والسياسية والفكرية والاقتصادية، النابعة من إيمانه العميق بأن المعركة مع هذا الاحتلال الصهيوني الاستيطاني الدموي الاقتلاعي العنصري المدعوم من الحركة الصهيونية والنظام الرأسمالي الامبريالي العالمي وأذياله في المنطقة، هي معركة وجود. وفي الموضوع السياسي، شدد مكاوي على أهمية اكتساب كادرات الجبهة الوعي السياسي بطبيعة المرحلة والتحالفات الاقليمية والدولية، ومعرفة دقيقة لمعسكر الأعداء والأصدقاء، كما حددتها استراتيجية الجبهة السياسية وبرنامجها السياسي الذي يشكّل بوصلة الحزب . واضاف مكاوي بأن القائد جورج حبش أولى للمرأة الفلسطينية اهتماماً بالغاً، ولضرورة الانتصار لها وصون حقوقها باعتبارها مكون الرئيسي من تاريخ النضال الفلسطيني، وقدّمت التضحيات جنباً إلى جنب مع المناضل الفلسطيني، مستعرضاً نماذج حية لبطولات وتضحيات المرأة الفلسطينية . وفي ختام مداخلته أكد مكاوي على ضرورة ترسيخ التجارب النضالية للقادة المؤسس الدكتور جورج حبش والشهيد أبوعلي مصطفى والأسير القائد أحمد سعدات. من جانبه، أشار عضو اللجنة المركزية العامة الرفيق إياد عوض الله بأن المؤسس الدكتور جورج حبش كان يحدوه الأمل الكبير، والإصرار العنيد بأن وعد النصر والتحرير والوحدة والعودة سوف يتحقق بعزيمة الثوريين الحقيقيين الذين ما زالوا قابضين على المبادئ والأهداف وساعين بالفعل والعمل نحوها. واعتبر عوض الله أن مناسبة الحكيم المؤسس الدكتور جورج حبش هي مناسبة لها دلالة رمزية للتأكيد على هذه الحقوق والثوابت التي شغلت عقل وقلب الحكيم، وهي بمثابة فرصة للجميع من أجل التشبث بوصاياه ومبادئه الوطنية الوحدوية من أجل فلسطين. وفي الموضوع السياسي، انتقد عوض الله استمرار تفرد الرئيس عباس بالقرار الفلسطيني، داعياً لمواجهة هذا النهج الذي يسعى للقضاء كلياً على المقاومة في فلسطين، وتعزيز المنهج التسووي التفاوضي العبثي والضار. وأكد عوض الله أن خطوة التوجه الأخيرة لمجلس الأمن رفضتها الغالبية من أبناء شعبنا، لأنها تهبط من سقف ثوابتنا وقرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا. وطالب عوض الله بضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة بشكل جدي، ووقف المناكفات السياسية بين حركتي فتح وحماس، والتفرغ من أجل إنهاء معاناة شعبنا المستمرة والتي ما زالت تدفع فاتورة الانقسام، وتداعيات وآثار العدوان الصهيوني من استمرار مشكلة الإعمار، وازدياد معدل الفقر والبطالة، والحصار والاغلاق. وأكد عوض الله على ضرورة التوافق على استراتيجيه وطنية ديمقراطية شاملة وبرنامج سياسي موحد بديلاً لنهج المفاوضات العقيم، الذي بات عبئاً على وحدة شعبنا وصموده الوطني، مؤكداً أن شعبنا وفي كل أماكن تواجده يرفض أي حلول تصفوية أو أي تنازل عن ثوابته وحقوقه التي ناضل من أجلها ودفع ثمنها الآلاف وعلى رأسها حق عودة اللاجئين لديارهم التي هجروا منها. وفي ختام مداخلته، جدد وفاء الجبهة لقادتها الشهداء وعلى رأسهم المؤسس د.جورج حبش من أجل الأهداف التي أفنوا حياتهم من أجلها وصيانة وصاياهم بالوحدة والمقاومة لتحرير الأرض والإنسان.[/JUSTIFY]