خلال ندوة إعلامية في غزة، دعوة لصوغ استراتيجية وطنية تعزز من ثقافة المقاطعة للاحتلال خصوصاً في الجانب الإعلامي.
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]أوصى متخصصون وناشطون في مجال مقاطعة الاحتلال بضرورة صوغ استراتيجية وطنية موحدة تتوزع خلالها الادوار بين كافة القطاعات من أبناء شعبنا الفلسطيني، من أجل تعزيز ثقافة المقاطعة الشاملة للاحتلال، خصوصاً في الجانب الإعلامي. واكدوا على ضرورة إبراز الإعلام المحلي لأهمية المقاطعة، والاستفادة من تجارب حركة التضامن الدولية الناشطة في مقاطعة الاحتلال خصوصاً في جنوب أفريقيا، من أجل وضع برنامج وآليات عمل وفلسفة يستفيد منها الإعلام الفلسطيني من أجل أن يقوم بدوره في نشر ثقافة المقاطعة وترسيخها في عقول الجماهير، على سبيل المثال التركيز في الخطاب الاعلامي على دعم المنتجات المحلية الوطنية والمصانع الفلسطينية، والبدء بحملة لمقاطعة المنتجات الصهيونية، ليشكل منتجنا الوطني منافسا حقيقياً لمنتجات الاحتلال. جاء ذلك خلال ندوة إعلامية نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محافظة غزة تحت عنوان "دور الاعلام في تعزيز مقاطعة الاحتلال الصهيوني" ، وتحدث فيها كلاً من د. حيدر عيد عضو الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لدولة الاحتلال الصهيوني ، ورامي المغاري الصحفي المختص بالإعلام الأجنبي ، بالإضافة إلي الإعلامي فتحى صباح رئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية، وأدار حلقة النقاش في الندوة الرفيقة أحلام عيد. وحضر الندوة عدد كبير من قيادات وكوادر الجبهة والشخصيات المجتمعية بالإضافة للعديد من الصحفيين وممثلي الوكالات الإعلامية والتلفزيونات العالمية والمحلية. جاءت الندوة لتؤكد على الثوابت التي نادى بها الحكيم الراحل المؤسس الدكتور جورج حبش والتي منها مقاطعة العدو الصهيوني الاقتصادية والثقافية والأكاديمية كما سلطت الندوة الضوء على مدى تأثير وسائل الإعلام في تعزيز المقاطعة على الصعيدين المحلي والدولي ، بالإضافة إلى معيقات تفعيل مقاطعة الاحتلال وسبل تفعيل وسائل الاعلام في تعزيز المقاطعة. كما أوصت الندوة بضرورة تكامل الدور الشعبي والرسمي في مقاطعة الاحتلال، خاصة في جانب الشباب والطلاب وأهملها تشكيل لجنة طلابية للمقاطعة تضم كافة الأطر والكتل الطلابية في الجامعات الفلسطينية تأخذ على عاتقها قيادة حملات المقاطعة وتنظيمها في صفوف الشباب والطلبة، وتوسيعها لتشمل المقاطعة الأكاديمية والثقافية ومحاربة التطبيع. ودعت لضرورة تولي المجتمع المدني دوره في تصعيد مقاطعة الكيان الصهيوني تماماً كما حصل في تجربة ايرلندا الشمالية وجنوب إفريقيا، حيث مورست ضغوط على نظام "أبرتهايد" دفعته لإطلاق سراح الزعيم الراحل نيلسون مانديلا. وطالبت بضرورة الالتزام بمعايير المقاطعة التي تمت صياغتها من قبل اللجنة الفلسطينية للمقاطعة. ودعت لاستثمار التقنيات الاعلامية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل تعزيز ثقافة المقاطعة، وفضح ممارسات الاحتلال، وإنشاء هاشتاغ فلسطيني ودولي موحد وتعميمه على أوسط نطاق. وشددت الندوة على أهمية نشر بيانات ونشاطات المقاطعة بلغات مختلفة، حتى يتم إيصال أهدافها لأكثر شريحة دولية حتى يساعد في محاصرة الاحتلال وفضحه على جرائمه . وأكدت الندوة على أهمية الصورة التي تلتقطها وسائل الإعلام المختلفة من داخل الأراضي الفلسطينية والتي تظهر جرائم الاحتلال ومعاناة شعبنا وتعطشه للحرية والحياة، في المساهمة في تعزيز سبل المقاطعة وإيصال هذه الصورة للعالم أجمع. وقد سادت الندوة أجواءً عالية من التفاعل وتخللها عدد من المداخلات التي تم الرد عليها من قبل الضيوف المتحدثين. كما قامت لجنة التكريم المكونة من عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر ومسئول الجبهة الشعبية بمحافظة غزة الرفيق سمير بكر ومسئول اللجنة الإعلامية لمحافظة غزة الرفيق إياد غبن بتكريم الناشطة الفلسطينية فرح بكر على دورها في فضح جرائم الاحتلال .[/JUSTIFY] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/054d7af40df64c.jpg[/IMG] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/054d7af413779c.jpg[/IMG] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/054d7af5c07e05.jpg[/IMG] [IMG]http://www.kataebabuali.ps/ar/contents/useruppic/054d7af5c5f121.jpg[/IMG]