استمراراً لزياراتها، الجبهة الشعبية في جولة تفقدية لأوضاع المواطنين بالمحافظة الوسطى
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]واصل وفد قيادي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -فرع قطاع غزة-جولاته الميدانية التفقدية الموسعة لمحافظات القطاع ليصل في زياراته إلى المحافظة الوسطى لتكون محطته الثالثة حيث سبق له وأن تفقد كلاً من محافظتي رفح وخان يونس جنوب القطاع. تنقل الوفد في محطات مختلفة داخل المحافظة حيث شملت الزيارات قرية الزوايدة ومنطقة المغراقة ومدينة دير البلح بالإضافة للمخيمات الثلاث داخل المحافظة مخيم المغازي والنصيرات والبريج. ضم الوفد عدد من أعضاء وكوادر المنظمات الحزبية بالمحافظة بالإضافة لقيادة فرع غزة تقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئول فرعها في غزة الرفيق جميل مزهر. طالت الجولة عدد من منازل المواطنين الفقراء ذوي الأوضاع المعيشية بالغة الصعوبة والأسر التي تمتلك فرداً أو أكثر من ذوي الاحتياجات الخاصة وتم تقديم مساعدات مالية إليهم كأبسط تعبير من الجبهة الشعبية عن دعمها وإسنادها لشرائح الفقراء والعمال الكادحين. من جانبه أوضح الرفيق مزهر بأنه لا يمكن لعقل أن يتصور مدى المعاناة والمأساة التي تعيشها شرائح واسعة وكبيرة من أبناء شعبنا مشيراً إلى أنهم يحملون عبئاً كبيراً في ظل حاجة أبنائهم لمستلزمات وحاجات ضرورية يقفوا عاجزين عن تلبيتها. وتابع مزهر القول"يتألم المرء عندما يرى كم البؤس الذي يملأ أعينهم وعندما يشاهد عائلة تتكون من عدد كبير من الأفراد يعيشون في غرفة واحدة تكاد لا تتسع لهم". وأعرب عن تخوفه من المخاطر المحدقة التي من الممكن أن يتعرضوا لها نظراً لعدم وجود أدنى مقومات الحياة الصحية والكريمة لديهم، متسائلاً عن مصير هذه النسبة الكبيرة من أبناء شعبنا في حال استمرار الوضع كما هو عليه. من جانبه أكد مسئول الجبهة بالمحافظة الرفيق هاني خليل على ضرورة طي صفحة الانقسام التي كانت عاملاً أساسياً وجزءاً من أسباب المأساة التي يتعرض لها أبناء شعبنا، مطالباً حكومة التوافق الوطني بتولي مسئولياتها تجاه هذه الشرائح المسحوقة والمعدمة مستنكراً تجاهل الجهات الرسمية الفلسطينية لأوضاع الناس التي باتت تنذر بكارثة إنسانية مقبلة . وأضاف خليل"على طرفي الانقسام السعي لحل مشكلات المواطنين والانشغال بهمومهم بدلاً من الانشغال بمصالحهم الفئوية والحزبية " وطالب بضرورة خلق استراتيجية وطنية كاملة تواجه القضايا والأزمات التي باتت معالجتها أمراً ملحاً وضرورة عاجلة . على صعيد منفصل تابع الوفد مسيرته ليجدد تأكيده على مبادئ الحزب العريق ونهج المؤسسين عبر الوفاء للرفيقات والرفاق القدامى والتاريخيين للجبهة الشعبية الذين قدموا مسيرةً نضالية زاخرةً بالعطاء والذين قضى أغلبهم سنوات طويلة في سجون وباستيلات العدو الصهيوني متصدين بصدورهم العارية لضربات الجلادين غير آبهين إلا لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير كامل التراب الوطني. وكان من بين سلسلة الزيارات زيارةٌ لمنزل الرفيقة أم جميع الأسرى الفلسطينيين أم جبر وشاح التي دأبت ولسنوات طويلة كل صباح اثنين على الاعتصام أمام مقر الصليب الأحمر دعماً لكافة أسرانا البواسل والتي كانت أماً للأسرى المناضلين الذين منعت قوات الاحتلال أمهاتهم من زيارتهم. كما تضمنت الزيارات منزل الرفيق أبو ناصر ثابت الذي يعد من المؤسسين والقادة العسكريين الجبهاويين الذين لطالما تواجدوا بالميدان بالإضافة إلى عدد من العائلات المناضلة التي فقدت شهيداً أو أكثر والتي قدمت الكثير لشعبنا ولقضيتنا من بينها عائلة الاستشهادي البطل الرفيق خليل شحادة وعائلة قاسم التي فقدت الشهيد علي قاسم ليلحق به ابنه الذي لم يره قط والذي حمل اسمه علي بالإضفة لعائلة الشهيد الرفيق يحيى أبو سويرح والاستشهادي البطل سعيد المجدلاوي. تواصل الزيارات لتشمل الرفاق البارزين المناضلين "محمد أبو شاويش،فارس أبو شاويش،أبوالعبد القطشان،علي العواودة،أبو خالد أبو عيادة،أبو حافظ أبو زينة،جبر وشاح،أبو حسن الصالحات،مروان أصلان ،علي القطاوي،إسماعيل جودة،حسين الهباش،رشيد المبحوح،أبو خالد شلط،سالم شلط،تيسير فنونة،أبو تيسير فنونة والرفيق أحمد خلف لصعبةوزوجته الرفيقة أم عباس خلف". كما كرم الوفد الرفيق علي جبر الذي يعد من أوائل المنتميين إلى حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية والذي كان له دور هام على الصعيدين الحزبي والوطني. وتوجه الوفد إلى منزل الرفيق خضر جبريل الذي لم يمنعه شيء سوى المرض والأوضاع الصحية بالغة الصعوبة من استمرار عطائه وتضحياته. ويستمر الوفد بالتأكيد على وفاء الجبهة الشعبية وحرصها على المواطنين عبر بذل كافة الجهود لنصرة الفقراء والكادحين ومد يد العون إليهم لينتقل في جولاته التفقدية الموسعة التالية خلال الأيام القليلة القادمة إلى باقي محافظات قطاع غزة .[/JUSTIFY]