خلال وقفة للقوى بغزة، الفقعاوي: فلسطين شعباً وقضية ومصيراً سكنت قلب تشافيز

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]تقدّمت القوى الوطنية والإسلامية من الشعب الفنزويلي وحكومته بعظيم العزاء والتضامن والمواساة لرحيل القائد والزعيم الثوري الرئيس هوغو تشافيز، وذلك خلال وقفة نظمتها القوى في ساحة الجندي المجهول بمدينة غزة، بحضور قيادات وكوادر من مختلف فصائل العمل الوطني. وألقى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق وسام الفقعاوي كلمة القوى أكد فيها أن هذه الوقفة التضامنية جاءت وفاء للقيم والمبادئ الإنسانية السامية التي آمن بها تشافيز، وقيم الأمم المحتلة والمفقرة والثائرة، وليس قيم الأمم المتحدة وحقوق إنسانها، ورفضاً للاستعمار والاحتلال واستغلال رأس المال، ومواجهةً للحرب والحصار والدمار وإبادة أحلاف الاستعمار القديم - الجديد، ومجابهةً لسياسات التجويع والفقر والإفقار. ورأى الفقعاوي أن شعبنا رأى الثائر هوغو تشافيز من خلال فلسطين، واستمراراً لمحرر أمريكا اللاتينية من نير الاستعمار الأسباني سيمون بوليفار، وفكر القائد الثوري والزعيم الكوبي فيدل كاسترو، وبندقية الثائر دوماً تشي غيفارا "فأينما وجد الظلم فهناك موطني"، مشيراً أن فلسطين كانت موطن تشافيز رغم أن قدماه لم تطأها، لكنها سكنته قضيةً وشعباً ومصيراً، وصولاً لأن يقول أن "فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا"، في الوقت الذي تخلى ويتخلي الكثير من زعماء أبناء جلدتنا عن فلسطين، ولم ينفكوا عن تشويه التاريخ واستلاب الجغرافيا، ومد جسر العلاقة مع الكيان المغتضب. وضيقوا الحدود وشددوا الحصار وزادت قوائم المنع والحظر والطرد والاعتقال. وأشار الفقعاوي أن فنزويلا أول دولة تمنح السفر والتنقل للفلسطيني بحرية وبدون تأشيرة مسبقة، كما منحته حق الإقامة علي أراضيها متى شاء دون أية تعقيدات. وأكد الفقعاوي أن الراحل الكبير تشافيز قام بطرد السفير الإسرائيلي من بلاده رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسحب السفير الفنزويلي من تل أبيب، ويعلن حينها" لا فائدة من التعامل مع إسرائيل"، في الوقت الذي تُعلن فيه الحرب على غزة من قلب أكبر عاصمة عربية، وبحضور رسمي وإعلامي عربي واسع، وتشن حرب الإبادة والتدمير والتطويع، ويتوسط الزعماء العرب أنفسهم لجلب تهدئةٍ لالتقاط الأنفاس. وأضاف الفقعاوي أن تشافيز لم يكتفِ بما سبق بل صرح أنه "ينبغي جر الرئيس الإسرائيلي إلى محكمة دولية ومعه الرئيس الأميركي، لو كان لهذا العالم ضمير حي". ويكمل "يقولون إن الرئيس الإسرائيلي شخص نبيل يدافع عن شعبه! أي عالم عبثي هذا الذي نعيش فيه". وأشار الفقعاوي أن المبادئ والقيم الإنسانية التي تتجاوز العقيدة والمصالح والأطماع، وقيم رفض الظلم والقهر والاستلاب والاستغلال والاحتلال وبشاعة رأس المال، هي التي جعلت تشافيز يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، لتؤسس وتعلي وتعزز لقيم العدالة والمساواة وحق الشعوب في ثرواتها وحياتها، قيم الحرية والإخاء الإنساني، قيم النضال ضد الإمبريالية داعمة الصهيونية وربيبتها إسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية. ولفت الفقعاوي إلى أن كل محاولات تفتيت وتمزيق القضية الفلسطينية، وتركيع شعبها، تارة تحت عباءة القوة والغطرسة والعدوان، وتارة أخرى تحت عباءة التسوية والتفاوض والعبثية السياسية لم تنجح، وبقي الشعب الفلسطيني عصي على الكسر أو التطويع بفضل إيمانه بحقه في أرض وطنه، وإرادة الصمود والمواجهة، ومقاومته الوطنية الباسلة، وقبضه على زناد بندقيته التي يعرف أن وجهتها صدر العدو لا غير. وقال الفقعاوي " عزاؤنا تشافيز.. أنك توشحت بالكوفية الفلسطينية، متقدماً مسيرة شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في قلب كراكاس العاصمة الفنزويلية، نأمل أن تتوشح بها الضفة وغزة في مسيرة رسمية وشعبية لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة، والاتفاق على رؤية إستراتيجية وطنية تستند لحقوقنا الثابتة والتاريخية". وأضاف: " عزاؤنا تشافيز.. أنك دعوت من قلب سجنك إلى ثورة شعبية ضد مغتصبي حكم فنزويلا في أوائل التسعينيات، فلا يزال أسرانا في السجون ينتفضون ويثورون بأمعائهم الخاوية، فبالتأكيد وصلتك أخبار أحمد ومروان وخضر وسامر وهناء وورود والشراونة وقعدان وعزالدين، وعرفت أن أفقاً جديداً للثورة الفلسطينية قد يفتح من بوابة زنازين الموت الصهيونية، حينها لن يكون الموت في سبيل قضية عادلة إلا حياة". وخاطب الفقعاوي في ختام كلمته روح الراحل تشافيز مشيراً بأن شعبينا الفنزويلي والفلسطيني والكُثر من أحرار العرب وثوار العالم، سيظل مؤمناً بمبادئك وقيمك الإنسانية، ونهجك في النضال ضد الاستعمار والاحتلال والإمبريالية، ولن يفكوا للعدو حبل المشنقة. وهتف المشاركون خلال الوقفة هتافات عبرت عن حزنها لرحيل القائد هوغو تشافيز، وتضامنها مع الشعب الفنزويلي، فيما حمل عدد من الشباب صور الراحل.[/JUSTIFY]